مرحبا بشنفرى* داي بمحراب التشكيل.. / بوكرش محمد
مرحبا بشنفرى* داي بمحراب التشكيل../ بوكرش محمد
بعد انتهائنا من الطبعة السابعة لصالون جرجرة للفنون التشكيلية الموسومة باسم الفنان الراحل لزهر حكار وتكريمه من خلال تكريم زوجته السيدة حكار لزهر..طلب مني الطالب الفنان سفيان داي الملقب بشنفرى مرافقتي لولاية تيبازة لحضور حفل تخرج أحد اصدقائه بالمدرسة الجهوية للفنون التشكيلية بتيبازة الولاية التي أقطنها من سنة 1965 الى اليوم ..بعد هذا الطلب المباشر وبما أن سفيان مغامر وليس له بالجهة مكان يحميه ويرعاه من شتاء 2013 المدة التي تفصل بين اليوم 28/11/2013 وافتتاح صالون وادي سوف الذي تفتتح فعالياته ابتداء من 2/12/2013 ..لم يكن يعلم سفيان أن محراب التشكيل فضاء بوكرش للفنون التشكيلية بيت لأمثاله لأمثال سفيان داي لا غير.. بوكرش كرس حياته الفنية فقط من أجل هذا.. أي أن المحراب هوعمله الفني الباقي والخالد ، تحقيق هذا الفضاء بالذات الملموس، أين يجد الضيف أعمال معظم أصدقاء بوكرش من فناني العالم وفناني العرب وخاصة ألمع فناني الجزائر.. شنفرى هو الاسم الذي طلقته عليه الوالدة (والدته ) أيام متابعتها لمسلسل صعاليك لكن شعراء.. أين عرفت وولعت بخصال وقدرات هذا الرجل الفارس الشاعر...
لم تكن تعلم
الوالدة ولا سفيان نفسه، أنه يصبح يوما الصعلوك التشكيلي وتتداوله الألسن
وتتقرب منه الناس بسهولة تامة تقديرا له ولما يقدمه لهم من فرص لمتابعة
كيفيات رسم الأشياء.. يتم ذلك بدعوة وجوه من زوار المعارض والصالونات
المشارك بها لرسم برتريهاتهم بمجموعة أقلام رصاص مختلفة السواد...تتزاحم
وراءه شيوخ وعجائز، أطفال وشباب بأفواه مفتوحة وفضول يتزايد بعد لحظة
وأخرى الى أن ينتهي كل بورتري بالتوقيع، والمفاجأة الكبيرة والغير متوقعة
من الجماهير هي اهداء العمل لصاحبة الذي دعاه شنفرى لذلك...تخيلوا معي فرحة
الزائر وهو يدخل بيته مساء ببورتري موقع من فنان رحالة وعابر سبيل...
انتهى حفل التخرج بعاصمة تيبازة..اتصلت هاتفيا بالأستاذ الفنان الرائع سليم ركاح أحد أعضاء لجان التحكيم، طالبا منه التكفل بنقل سفيان داي (شنفرى) ومحاسبتي به بنقطة وجودي على الطريق السيار السريع وهو في طريقه لولاية سطيف مقر اقامته رفقة بعض من أعضاء لجان التحكيم.
توقفت السيارة أمامي نزل سفيان والفنان سليم ركاح تبادلنا السلام والتحية حاولنا أن نقول كل شيء في ثواني معدودة شكرتهم على سهولة وحسن التجاوب.. ودعناهم على أمل اللقاء بهم لاحقا..
دمعت عيون زوجتي رفيقة عمري..( هذه التي يرجع لها الفضل في بناء شخصية ومستوى بوكرش المتواضع لله وللناس) وبكلمات حشرجة بكاء وهي تستقبل ابنيها هشام وأسامة من خلال استقبال الطفل المغامر شنفرة داي، الذي ذكرها بأيام غياب ومعاناة ابنيها اسامة وهشام بين مدرستي الفنون الجميلة بباتنة وبقسنطينة ..
زاد اتساع المحراب بوجود شنفرة داي اتساعا، بدأ بنظرة شاملة للأعمال الفنية المعلقة ومنها وقف أمام كل واحدة ..ووقف بالنهاية وليست النهاية مطولا أمام بورتري بوكرش الذي كرم به من طرف جمعية شعراء الجنة البسكرية الذي رسمه الفنان الكبيرالبسكري مغناجي محمد ياسين.
رأفة بي وبسني المتقدم، التقط لي شنفرة صورة فوتوغرافية حتى لا يكلفني السهر معه طول الليل ..ليلة بيضاء قضاها ورصاص قلمه يتدفق زارعا هيئة وملامح معاناة كتبت على جبين بوكرش...ولست أدري ما سيفعله لاحقا لأنه حان طي هذه الورقة الأولى في الليلة الأولى من يوميات شنفرة بمحراب التشكيل..فضاء بوكرش للفنون التشكيلية.
بوكرش محمد 29/11/2013
تعليقات
إرسال تعليق