عجبا تشان / الشاعر:علي مناصرية قالمة في/16من تشرين الثاني2013

عجبا تشان / علي مناصرية

مَا عنّ لِي في خَاطِري تُغتَـــــــابُ يَجني عَليكَ ويَفتري الْكُتّـــــــــابُ

يا رحمةً مِنْ خالقي قدْ ساءَنــــي ما لمْ أَكُــــنْ في شأْنِـــــــهِ اَرْتابُ

تُشْنَى وتُرمَى في شَمائِلَ كُنْتَــها اَثْنَــي عليـــها الْبَـارِئُ التَّـــــــوَّابُ

مُسْتَعجِبٌ في خَاطِري يا سيّـِـدي أيْنَ النُّهـَى ؟ أمْ أنّـــــها أخْشــابُ

يا مَنْ بُعِثـتَ للْخـِــلالِ مُتمِّــــــــمًا أنتَ الْحُضُورُ وشانِئُـــــوكَ غِيَـــــابُ

مَنْ ذَا يُعيـــــرُ الْمُجْرِميـــنَ اِمـــاءةً لــــــوْ زَالَــــتِ الْأَزْلامُ وَالْأنصـــــابُ

فالصِّدقُ أنتَ والْمُرُوءَة ُوالنّـــــــدى والحــبُّ أنـــــتَ والأَحْلــــمُ الأَوّابُ

شاهتْ وجوهُ المُرجفْينَ وقُصِّفَـــتْ أَقـــــلامُ سُوءٍ دَأْبـُــــها الإِرهـــابُ

صُوَرٌ تُسِيءُ إلى جلالــةِ قَـدْرِكُـــمْ دَرَجَـتْ على ترْويجِـــها الأذنــــابُ

صُوَرٌ تُسِيءُ إلى الحَبيبِ يَزُفُــــــها أعْمى الرُّؤَى والْبَيْــدَقُ النَّصَّــــابُ

إِنْ يُبْغِضُوكَ وَتِلْكَ فَــوْرَةُ حَاسْــــــدٍ فَلِمَـــنْ تُسَــاءُ وَتخُــــدَشُ الآدابُ 

لو قدَّرُوكَ حَــقَّ قَــــدْرِكَ مَا افْتَــرَوْا وَاخْجَوْجَـــــلَ الْأَفَّـــــاقُ وَالْكــذَّابُ

جَدْواكَ اَنَّكَ قــدْ بُعِثْـــتَ مُعلِّمًــــــا مِنْ أَجْـــلِ ذَاكَ تَلُوكُـــكَ الْأَنيــــابُ 

عَجَـبًا تُشَانُ والْجَمــــــالُ مُـــذوَّبٌ في كـلِّ حُسْنٍ ذاب فيــكَ فـذابُـوا

تَمشي فيَمشي الذِّكْرُ فيكَ مُجَسِّدا خُلُقًـــــا أَتاكَ عظيمَــهُ الْــوهَّـــابُ

نَغْتــــاظُ أنَّى يَفْتــرونَ وحِينَـــــــها يُجْزَى الصَّدُوقُ ويُكْــرَمُ التَـــــوَّابُ

تُؤذَى فنُـــؤذَى يا حبيـبَ قُلُوبِـــــنا وَلَقَـــدْ يُصابُ الْمُؤْمِنُ فًيُــــــــَثَابُ

الشاعر:علي مناصرية قالمة في/16من تشرين الثاني2013