ميار: انتصار في عتمة السراب



ميار: ...انتصار في عتمة السراب     


حزينة، هذا المساء....
على مهل... يؤدي الألم صلاته...
في محراب الغياب!!
يردد الجمع المهيب أدعية الرحيل!!
فليغفر الله، فليغفر الله!!

اعتليت منبر المقبرة الخضراء...
كانت تعج بالراحلين مثلي....
كنت قوية بينهم، أنيقة بقامة مستقيمة...
رأيت صفوفهم معوجة..
صحت فيهم بلغة فصيحة ورثتها عن أبي الصديق...
ويحكم، استقيموا، فالله لا ينظر إلى الصفوف المنكسرة!!

رفعوا رؤوسهم المنحنية كسنابل فارغة!!
ولم أرَ السنابل الممتلئة تنحني للرياح...
لم أنكسر... لم تنهمر دمعتي حين ودعت أمان أبي...
مضيت مختنقة بهواء الشارع...
أبحث عن قبيلتي الأولى التي تسمى "سراب"...

نعم، سيكون الاسم غريبا للبقية عند المحشر!!
سأبحث عنها في عنوان النص القادم....

"انتصار في عتمة السراب"

ميار &إ صلاح زهرة الثلج/ 
خربشات المساء الموجوع....على الركح

11سبتمبر 2014

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح