الدكتور عاشور فني : ارحلوا جميعا... / بوكرش محمد

الدكتور عاشور فني : ارحلوا جميعا... / بوكرش محمد


الدكتور عاشور فني من الأقلام الجزائرية التي تتابع بالثانية ما يحدث على الصعيد الدولي عامة والوطن العربي خاصة ، يحمل من الهم ما يفوح به عرقه المتصبب حبرا على بياض ما ينبغي أن يكون حليبا، غذاء أطفال اليوم، ولسان حالنا مستقبلا.. (هذا ما يبدو ..) الكاتب الدكتور عاشور فني يبدو كحلق مهم ، مثله مثل آخرين في تسلسل يربط اليوم بموقعه وعمله الأستاذ الجامعي بجامعة الجزائر بين براءة الطالب المتلقي بالتصديق... التنفيذ بالانخراط وانتظار سوق العمل مباشرة بعد التخرج. مدمن على موقع الفايسبوك...هذا الذي يراهن فيه الأستاذ على عدد الأصدقاء من ذكور وإناث، يختارهم بنفسه بالموافقة.. كما يعلم ويعرف الجميع، إلا أن السفن تسير بما لا تشتهيه رياح الدكتور... طلبة، كتاب...شعراء وإعلاميون، بأسماء.. وأسماء أغلبها مستعار، قد تستحق هذه الرتب والأوصاف وقد تكون مجرد انتحال شخصيات. يطرح الدكتور لهم مواضيعا للنقاش والتحليل، محاولا بذلك (....) خلق نواة فكرية أدبية وفلسفية، إلا أن أمله سرعان ما خاب بالتعاليق والردود التي لا تمت بصلة لذات المواضيع ، كتب على ذلك استياءه مذيلا بنماذج منها، تعكس الفاجعة الكبرى.. ما دام الأستاذ كحلق تواصل واتصال بين الطالب والمسئول المنفذ في الميدان. ما هي المصداقية اليوم بين الأستاذ والطالب المرفوض جملة وتفصيلا في .... إلا من الالتحاق بالأمن والتجنيد بأعلى نقطة وأحسن مستوى ...؟، بطلب من الذين يطالبهم الأستاذ الدكتور عاشور فني بالرحيل بـقوله: ارحلوا جميعا، ويسترسل في رسالته مواصلا قوله: (حين وقف التونسيون وقفتهم الجبارة في شارع الحبيب بورقيبة في وجه بن علي: ( ديقاج). لم يستطع أحد أن يعارضهم. هرب بن علي. حماه خادم الحرمين الشريفين. عندما دوت كلمة ارحل في ميدان التحرير، لم يجد مبارك من بد غير التنحي. لم يستطع خادم الحرمين حمايته. عندما صرخ اليمنيون في عبد الله صالح ارحل. لم يجد من يحميه غير خادم الحرمين ومجلس التعاون. هاو الآن خادم الحرمين الشريفين وصحابته يطلبون من أحد أمثالهم أن يتنحى. ابتذلت كلمة التنحي حين خرجت من عند الحكام لمن يشبهونهم. كان أولى أن يوجهوها لأنفسهم جميعا دون استثناء. وما إن بادروا بها لأحد أشباههم، فقد أصبحوا ملزمين بها جميعا، فليست لهم شرعية تفوق شريعته، كلهم ورثوا العروش والقصور والشعوب والكراسي ولا شرعية لهم. هم جميعا ملزمون بها). انتهت رسالة الأستاذ الدكتور عاشور فني. أردنا من خلال ثلاثة أسئلة التوغل مع الدكتور عاشور فني والنخبة العربية في جزء من زاوية منظورهم للأيام المقبلة... وتحقيق مثل رحيل من تبقى من الحثالة العالقة بالموسوعة السياسية العربية، إن كانت هناك سياسة، حتى وان هي مملاة في جل الأوقات... ورحيل من هم أولى بذلك، رحيل معظم الدكاترة والأساتذة التي لا تحمل سوى رؤوسا لا تصلح إلا بين أيادي حلاقين تفعل فيها ما تشاء( كما نعتهم الإعلامي والكاتب الطاهر يحياوي). هل لنا دكاترة فكر وجامعات مسئولة (مثل زمان) في مستوى مطالبة الآخرين (النحن...) بالرحيل ؟؟؟. هل للديمقراطية* تعريف مقنع يرشح الإنسان المناسب في المكان المناسب؟ ما هو دور الفلاسفة والكتاب ومفهوم اللعبة أخلاقيا، أدبيا ، ليمتثل وينثني لها الطالب العربي وغيره؟ إن لم تكن لنا معادلة في أسوء الظروف أو أحسنها، ما هي الفائدة من الدين أو المعتقد الأقرب للمرجعية الإنسانية ونفوذهما في ممارسة الحياة الشبه السوية... ؟. شكرا للدكتور عاشور فني على هذا الافتزاز الجميل. 
بوكرش محمد 2/8/2012 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
*( اختيار بمقابل ...من هب ودب بالأغلبية الساحقة ووزن من الرواتب والترتيب بالمال والارتجال...).

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح