و دائما النهاية كما عودها القدر ..!!/ إيمى الاشقر
و دائما النهاية كما عودها القدر ..!!/ إيمى الاشقر
قصة قصيرة
بقلم / إيمى الاشقر
حينما
كانت غارقة فى بحر الحزن والالم و امواج الندم المتلاطمة تحملها تاره الى
شاطىء العذاب و تاره تلقى بها على الماضى العنيد الذى التف حول عنقها و
كاد ان يفتك بها و خيبة الامل عالقه ملتصقه بثيابها و دوامة الاحباط تجذبها
بكل قوتها الى قاع بحر يأسها امتدت يده نحوها من المدى البعيد و كان
اللقاء فى الفضاء بين الارض و السماء لم تتلامس الايدى و لم تتلاقى الاعين و
من خلف السحب والغيوم الكثيفه تلاقت الارواح و تعارفت و اقتربت بقوه و
امسكت بيديها الصغيرتين يده الكبيره الحنونه عشما ان تجد بها الحب و العطاء
, منحها الحب و حاصرها بخوفه عليها و حرصه الشديد على قلبها و وعدها بكل
مايسعدها , و بعد ان كان الجفاف يحيا و يسود جوفها اسقها حتى ارتوت و فاض
عليها بالحنان كالشلال و انساب عطاءه الى وجدانها فاورقت و تفتحت زهور
كيانها فغرقت فى بحر حبه و بات منبع الامان و الحنان فعاشت فى قلبه تحيا
بروحه و حبه هو نبض قلبها و بات الدم يجرى فى وريدها بعد ان كاد الياس يحطم
حياتها و كانت رغبتة فى فك رموزها و ازاحة الستار عن الماضى ترافقه مع كل
لمسه حنونه من قلبه , كان كوكبا يدور حولها ليل نهار راغباً فى ازاحة
الستار !! و لانها عشقته حقا فتحت قلبها له و تحدثت صدقا و سقطت سدائل
الليل السوداء من امام عيناه و انكشفت الغيوم و لم تعد مبهمه بالنسبة له و
لم يعد شخصها رمزا لاسرار كيان غامض , فرحل الليل و اشرقت الشمس لتعلن
نهاية قصة الامس و بداية يوم جديد تحيا فيه وحيده كما كانت فى الماضى قبل
اللقاء و لم يكن يوما جديد على وجدانها فلقد عاشت مثل هذا اليوم مرات و
مرات عده فالقصه لم تكن احداثها بجديده بل هى نفس الاحداث التى اعتادت
عليها و بنفس النهايه , الوداع و الفراق هما الواقع المحتوم طالما ان
اللقاء كان خلف الغيوم
والتقط
الزمان صوره لها و هى تائهه باحثه عن ضالتها و الصقها على جدار عمرها
لترافقها عند عودتها الى بحر العذاب من جديد , و ان اختلفت البدايات دائما
النهاية كما عودها القدر .
إيمى الاشقر
تعليقات
إرسال تعليق