بوق.. أم فنان؟ / بوكرش محمد



بوق.. أم فنان؟



أثبتت التجارب مع مر السنين  أن أشباه الفنانين لهم  من الوقت الكافي لإثارة الزوابع بلا ريح والسراب بلا حر ولا شمس..تكتض بهم الصالونات الحانات والمقاهي على مدار السنة.
يتحينون الفرص ليقتاتوا من بقايا أي شيئ.. وما أكثرها في البلاد العربية وما أكثرهم...
الكل يعلم ويعرف أن اللوبيات الصهيونية بتقدمها المخابراتي والمخبري وتوجهاتها الاقتصادية بفكرة الهيمنة التي تفرض عليها توظيف ما يخدم مشاريعها تفرض عليها الاستفادة من خدمات أصحاب معاول الهدم أصحاب الأغراض والمصالح الضيقة من بني المكان المقصود، تخترق بهم ما يصعب اختراقه والكل بثمنه..
يبدأ التمهيد لذلك بإعطاء الفرص ..فرص لمن يتنازل أكثر وأكثر، بذلك سرعان ما يتلألأ نجم الواحد منهم من عدم ويسطع نجمه بقدرة قادر على الفضائيات، على الصفحات الأولى لإعلام متنازل هو الآخر مقابل الظفر بمواد اشهارية فاقدة في معظمها الصلاحية أو لمواصفات مقبولة دوليا...
ملوك، أمراء، رؤساء، أشباه أدباء، نقاد، مخرجون شعراء وممثلون تحت الطلب (رهن الاشارة) ، رهن الإشارة لتمثيل أي سيناريو...لحمهم من لحم مصاصين دماء أكلة لحوم الأحياء والأموات ...سمعنا تصريحاتهم أيام المرحل مبارك والمرحل زين العابدين...انقلبوا اليوم بعد الثورات الشعبية إلى  أشكال وصور أخرى بأبعاد تفقه لأول مرة في الحريات.. وحقوق الإنسان..
من أحد صالونات العرض والطلب بلبنان البزنس بكل شيء، يصرح فنان..تونسي* صنعته دكتاتورية الحبيب بورقيبة وصقلته حاشية بن علي وأسرة الطرابلسية يقول أن:( ..هناك حالياً خطاب نهضوي( حزب النهضة التونسي) جديد يسعى إلى إيهام الناس بأنّ الحركة «ليست أصولية» ولا تنادي بتطبيق الشريعة.. لكن أعتقد أنّ «النهضة» تقول ذلك اليوم لأنها لا تحظى بالأغلبية وحدها، وتضطر للتحالف مع أحزاب أخرى).
ألمفزع في حديث السيد أنه غير راض بما اختاره الشعب التونسي ديمقراطيا ويواصل حديثه الهستيري المغرض قائلا:
 (أعتبر نفسي مرشحاً للقتل. ولستُ الوحيد. هناك قوائم يدور عنها الحديث بأسماء ستة أو سبعة مثقفين على الأقل تخطّط «النهضة» لتصفيتهم، ومنهم محمد طالبي وألفة يوسف وأنا. ولا أتحدث عن السلفيين هنا، بل عن «النهضة». كل التهديدات التي أُطلقت ضدي صدرت عن «النهضة» وليس عما يسمى «التيارات السلفية / سينمائي تونسي).
متى كان الفنان و الجندي أو المواطن النظيف.. يخاف الموت اذا كانت القضية مصيرية قضية حق وكرامة ووجود أمة، هل مات القليل من أجل التخلص من زين العابدين وأذنابه؟.
انهي المقال بالقول : أنت ميت من زمان فنيا، ولا أظن بأية حال أنه فيه موت وقتل أحسن من هذا وبالتالي :لا أظن أيضا أن السراب ماء، نم قرير العين الى أن يسكنك الظلام.
بوكرش محمد 30/8/2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع
النهضة تنادي بقتلي





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح