المفكر أحمد دلباني* والشاعر أدونيس.. / بوكرش محمد




ألأستاذ أحمد دلباني بعدسة بوكرش محمد

المفكر أحمد دلباني* والشاعر أدونيس..

تأكيدا لما جاء به صديقي أحمد دلباني وأدونيس ، أقول: للمسلمين من المهندسين والأطباء والفنانين المخترعين ، للمسلمين فيزيائيين وكميائيين  حركوا كبريات المؤسسات العالمية واداراتها بامتياز.. لا تضيع منهم ركعة ولا وقت صلاة.. رغم وجودهم بالمهجر المفروض..مرغمين ، لأن من يدعي الفكر كان في بلاده أو هارب الى الأمام عندهم و هو ممزق بين شهواته وضعف نفسه قد فقد ما يحفظ به ماء وجهه من قدرة ونفوذ وبالتالي لا فكر له ما عدا الغوغائية واتهام الغير بالعقم وهم العقم بعينه انطلاقا من أدونيس نفسه.. لا هو مسلم ولا نصراني ولا هو يهودي. قد يقول أنا انسان مبدع وكفى أو مبدع بمقاس النصراني أو اليهودي الأمثلة اليوم في كل شيء.. السؤال : ماذا قدم لهما؟ هل هم في حاجة اليه..؟ نعم هم في حاجة لمن يقطع نفسه اربا اربا لخدمتهم ..عدا هذا لا أظن بأية حال أنه يمثل شيئا في أعينهم.. حقير على موائد الغير فقط...
لو، لو،ثم لو، لو كان للعالم الاسلامي العربي مفكر فرضا ، لفجر على فوهة مدفع ، الشرف الذي لحق بالشاب الفنان الفلسطيني ناجي العلي وحققه مبكرا ، وترك أدونيس للشيخوخة تعبث بي وبه مثل ما تريد ، مع تقديري لمن يحترم نفسه.

بوكرش محمد 03/10/2013
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Ahmed Dellabani
il y a 2 heures
هاتفني اليوم صباحا - وأنا أرتشفُ قهوتي قبل لقائي بطلبتي - صديقي الكبيرُ الأستاذ أدونيس كي يقول لي رأيه في رسالتي الأخيرة الموجهة إلى المفكر الإسلامي المعاصر.

- " ... لقد قرأت رسالتك ... أنت، كالعادة، تمتعنا بأشياء جميلة وعميقة. ولكن لي ملاحظة يا أحمد..."

- " نعم يا أستاذ... "

- " تمنيت لو تجري تعديلا أو إعادة صياغة فتكون رسالتك موجهة إلى المفكرين الإسلاميين المعاصرين... أو موجهة إلى المُسلمين عموما... "

- " أنا أردت في رسالتي أن أخاطب وجها فكريا سائدا لا على وجه التعيين والتخصيص... وهو وجه يعبر عن جميع من يمثلون هذا التوجه... "

- " ولكن هل هناك مفكر إسلامي واحد؟؟؟ لا يوجد... ها ها ها "

وتساءلتُ فعلا: هل هناك فكر إسلامي معاصر؟ أم مُحاولات فكرية / تبشيرية في الأغلب الأعم لا ترقى إلى مستوى طرح المشكلات الحقيقية لهذا الوجود الكسيح الذي يمثله عالمنا العربي / الإسلامي؟ هل يُسهمُ المسلمون اليوم في إعادة النظر في الظاهرة الدينية من منظور نقدي / أنتروبولوجي من أجل الخروج من زنزانة المعقولية القديمة بدل التلهي الدائم بمحاولة تحيين القرون الوسطى أو إثبات تفوق الدين الإسلامي على الديانات الأخرى؟ متى يحينُ خروجنا الفعلي من الحروب الفكرية الصليبية؟
ثم ما مدى مشروعية أن ننسب الفكر إلى العقيدة والطائفة؟ ربما كان هذا في العصور الوسطى عندما عانت الفلسفة من أبوية اللاهوت واستبداده وسلطته المأذونة على الضمائر، وعندما كان العقل يتململ باحتشام داخل شرنقة المرجعيات المتعالية والمطلقة. كان العالم، آنذاك، منقسما على نفسه دينيا ويبحث عن الخلاص من منظور طائفي. أما اليوم فالفكر لا يُنسَبُ إلى الدين أو الملة وإنما إلى تناول مشكلة الإنسان باختراق كا ما يحول دون كسر حاجز المركزيات التي نصبتها التراثات المختلفة قلاعا تستبعدُ الآخر المُختلف. ولكن أين النزوع الإنساني / التفكيكي في فكرنا الإسلامي المعاصر؟ ماذا بوسعه أن يقدم وهو يقفُ مشلولا أمام ماضيه الخاص ولا يستطيعُ طرح عباءة الأب من جهة، ويعجز عن مُحاورة العالم المعاصر الذي يعيش على وقع أكثر الانقلابات جذرية في كل مناحي الفكر والحياة؟ لماذا لا يمثل هذا الفكر حضورا نقديا منفتحا على أسئلة المرحلة التي تعرف غياب الوجهة ويكتفي بإعادة إنتاج الهوية المغلقة على ذاتها كرد على العالم الحديث غير المُسيطر عليه؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

حوار الخامات وولادة الأثر، قراءة في تجربة سامي بن عامر / رياض بنالحاج أحمد: باحث جامعي