الفنان التشكيلي المفكر السوري تمام عزام والسهل الممتنع... / بوكرش محمد





هدية متواضعة مني لمفكري العالم بمناسبة عيد الاضحى المبارك 2013

الفنان التشكيلي المفكر السوري تمام عزام والسهل الممتنع...


تفاجأت اليوم ( بعد عيدكم مبارك مسبقا.. )عند دخولي جريدة حسابي بالفايسبوك بما نشر صديقي الفنان القدير العراقي سيروان بران وهي صورة منشأة للفنان السوري المفكر الرائع ... منشأة لمس بها الفنان  تمام عزام الجرح السوري الدامي الذي يخص التشرد ..والمخيمات والخيمة المهترئة تحديدا على رؤوسم صيفا والمهددة بالعواصف الثلجية شتاء.

بأقل ما يمكن من الأشياء وبأكثر وأقوى قدرة اختزال، كان ذلك العمل الفني، وبالعمل الفني  كان التعبيرالمفحم (المنشأة )، الشيء الذي ذكرني بأنه الشرح الوافي والكافي للمقولة الشائعة وهي في معنى الجملة : ( أخذ معه ما غلا ثمنه وخف حمله ).. تجلى لي اليوم فقط مفهومها أحسن من ذي قبل وأشار الفنان لي (يعني الكل) بذلك ولما يحدث ... والى الجرح الذي يتجدد كل شتاء... على أساس أني.. أحد المتسببين في ذلك بصمتي الرهيب ولعل بمساهمتي غدرا وخيانة.


اعجابي بهذا الفنان زاد في ألمي بقدر قيمة العمل التي لا تقدر بثمن انطلاقا من وزنه ذهبا ماديا  ... في عصر ملوك كانت تقدم ذلك اذا كان الأمر يخدمهم ...  لأن مثل هذه الأعمال لا تدر على صاحبها بما يقتات به  في عصر مثقفينا (....) وملوكنا اليوم الذين باعوا ما تحت الأرض وما عليها...باعوا هممهم وأقلامهم وجعلوا بوجوه نسائهم وطلائها لأنفسهم مكانة...

الفنان المفكر الكبير تمام عزام أعذرني واعذر تقصيري، لن أجد سوى ما عندي لأعزيك من خلال تعزية ما يعز علي وعلى نفسي...عيدك وعيد (كل) السوريين الأحرار مبارك.

....(عيدكم مبارك يا عرب...)


بوكرش محمد الجزائر 06/10/2013

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

حوار الخامات وولادة الأثر، قراءة في تجربة سامي بن عامر / رياض بنالحاج أحمد: باحث جامعي