ما دام المثل أحمد الدلباني موجود فالفكر أيضا.. / بوكرش محمد



 
ما دام المثل أحمد الدلباني* موجود فالفكر أيضا..

 
من الجميل جدا أن أتابع فكرا لأحد أصدقائي، أن أتابع نضجا ومنظورا بهذا المستوى الراقي جدا في وطن مثل الجزائر، في بلد استرجع سيادته بثمن باهض معظمه كان على كاهل الفقراء ماديا، الأغنيا وطنيا وروحيا. الأغنياء بمثل ما جاء به صديقي أحمد الدلباني في رسالته - صديقي المفكر - ( صديقي المسلم ).
ومن الجميل من خلال التعليقات، أي تجاوب الأصدقاء الوزن المفترض أنه ثقيل أو الثقيل تقديرا واحتراما للكل يثلج صدور المتتبعين البسطاء ( بملاحظات لايك) ، هذا يعني أن المسافات بين الكل تكاد تكون معدومة.. أو معدومة.
1-   السؤال الذي يفرض نفسه وموجه للجميع : هل هذا صحيح؟
ان كان الأمر كذلك  بين من هو تائب مصلي وغيره، لماذا يتفق الكل هنا وينوه بالتعليق الثناء والاعجاب وأمام الأمر الواقع  - اتحاد الكتاب -  شتات كتاب؟.
أين المشكل؟.
هل المشكل هو فكر هؤلاء..؟ أم الفكر هو مشكل؟، ان كان الفكر هو صناعة المشكل، فلا حاجة لنا به.
اذا كان الفكر هو سعي صناعة حل المكشل، فاليبدا الفكر باتحاد الكتاب ( لا أقصد المؤسسة..) على الأقل أولا، وقبل كل شيء، لترميم المؤسسة اتحاد الكتاب المتصدعة بالفكر...
2-   اذا كان لنا بالفعل اتحاد كتاب ( لا أعني المؤسسة) فرضا، أو مؤسسة اتحاد كتاب مثل ما تمنى الجميع، السؤال الذي يفرض نفسه مع من نشتغل وكيف؟ وهل للاتحاد  بضاعة  تعد من أولويات احتياجاتنا تفرض بقوة ونفوذ الطلب العام بما في ذلك المتشبث بالسلطة ؟.
هل كل واحد منا في اتحاد مع نفسه ؟ هل اتحاد الكتاب  والصحافيين والفنانين والتجار والمهندسين وباقي العمال في اتحاد مع بعضهم البعض ومع الجيش ورساء الأحزاب ؟ هل كل هؤلاء في اتحات مع ممثليهم في غرف البرلمان ومجالس الأمة؟.
ان حقق الفكر والمفكر الأولويات من هذا...كيف يحقق الشراكة والاتحاد مع الآخر الشريك المحلي المختلف عنا جزئيا..؟.
هل نحن من المستعدين للقيام بهذا ببيتنا الواحد مقابل تضحيات قبل ان نعمم ونتحدث عن العالم العربي (...) والعالم المجاور الاسلامي وغيره ؟.
وأخيرا وليس الأخير وهو السؤال الجوهري في نظري المتواضع ، كيف يمكننا بالفكر طبعا الافلات من منظور فكر المستثمر الذي لا يرحم والمسلط بالمرصاد لكل التحركات  دقيقة بدقيقة ( الصراع من أجل بقاء مريح وأعني ما أقول )، وبأي أسلوب في غياب حقوق الانسان المتعمد عند الضرورة بالداخل والخارج.
هل للمفكر الجزائري فكر القيام بأولويات وكيف؟ أم أننا مجرد عارضي عضلات منتفخة للتباهي، وعرض حديث ليل مدون بالزبدة والعسل تذيبه أشعة السمس.. القاهرة.
شكرا لصديقي المفكر أحمد دلباني على هذا الاستفزاز الجميل.

بوكرش محمد 
04/10/2013
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 رسالة إلى مُفكر إسلاميّ مُعاصر

 https://www.facebook.com/profile.php?id=1502533211&fref=ts


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

حوار الخامات وولادة الأثر، قراءة في تجربة سامي بن عامر / رياض بنالحاج أحمد: باحث جامعي