هو و هوبز... / سعيد موفقي


‎سعيد موفقي‎
هو و هوبز... / سعيد موفقي
ق ق ج

رأى فيما يرى النائم أنّ هوبز يحدّثه:
تلك قيامتك الصغرى ، و في انتظارك القيامة الكبرى ، ستحل بك اللعنة في البيت و المقهى و قاعات الانتظار الباردة ، و محطات الحافلات ، و في شوارع المدينة التي كررت المرور منها ، و عصابات الليل التي ستنال من بطولتك الفاشلة داخل المراحيض العمومية ، ستكبر في ذهنك حروف الأبجدية التي لم تهضم مجازات تركيبها و أحالتك ذات يوم إلى التقاعد المبكر ، و كنت دوما تتساءل ، لماذا أنا خارج أسوارها ؟ كنت تدرك الجواب جيّدا ، إنّما افتعلت الجهل ، و ظلت تراودك فكرة لا بأس بها حينما بررت الموقف بالبحث عن الوجه الآخر للهزيمة ، عفوا العظمة ...!!!ضحك هوبز ثم أردف: يومها وضعت أمي توأما ...رغم أنّ الجميع يعلم بميلادي وحدي...!!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

حوار الخامات وولادة الأثر، قراءة في تجربة سامي بن عامر / رياض بنالحاج أحمد: باحث جامعي