وزارة الثقافة ومصير القنطاس* وملتقى الأداب والفنون بالجلفة. / بوكرش محمد
وزارة الثقافة ومصير
القنطاس* وملتقى الأداب والفنون بالجلفة.
1-
دخلت ولاية الجلفة
التاريخ المعاصر بفضل أبنائها وبفضل من
تردد على دار الثقافة من مديرين، بتعزيز من مدير الثقافة ووالي الولاية كان لها
ذلك، ابتداء من اليوم الذي
أسس فيه ملتقى جائزة القنطاس في ميدان الفنون التشكيلية وهو الملتقى الذي
يجمع الفنانين بمعرض ومخبر تجارب، يتوج فيه أنجح عمل تشكيلي موجود بين الأعمال
المعروضة بهذه الجائزة التي أصبحت جزء هاما من مسيرة كل فنان وسم بهذا اللقب، أما
المخبر فهو لتبادل التجارب والمعارف التشكيلية بالتجريب الحي والمحاضرات في عالم
الفنون الجميلة..طيلة الضيافة. عمر التظاهرة سبع دورات بسبع قناطيس لقب بها
(بالقنطاس) كل من الفنان خنفايس الجمعي من الشرق الجزائري، بن بوطة سيد علي من
تيبازة، زواوي مصطفى من الوسط، شاوي عبد المجيد من الجنوب، بوتفاحة بن عليه من
الجلفة، مشاطي توفيق من قسنطينة، طالبي جمال من تيزي وزو. هنيئا لهم وللجزائر بذلك،
وهنيئا للجلفة تحديدا لدخولها التاريخ الفني من بابه الواسع..
2-
ولاية الجلفة عاصمة الشعراء وحكماء أولاد سيدي نايل وسيدي بن عليه والشيخ النعاس ( أولياء الله الصالحين ) أكثر حظا
من الولايات الأخرى بهذا الملتقى، كان ذلك أيضا بفضل تفكير أبنائها وعلاقتهم الجيدة
(....) بمديرية الثقافة ومديرية دار الثقافة بمساعدة والي الولاية ورجال الاعلام
مشكورين.
كانت فكرة تأسيسها لملتقى الأداب والفنون هي
الأخرى باب من أبواب ترسيخ ثقافة الاعتراف بالجهود الفكرية الأدبية والفنية وفرصة
دخول الولاية في تاريخ ومسيرة الآدباء المعاصر باستحقاق لما أولته لهم من تقدير
وعرفان بتويج مسيرة كل من استحق ذلك ببرنوس الاستحقاق الوبري المسعدي الشهير وهو
البرنوس الذي تكرم به الوزراء والرؤساء والملوك كمسيرين جيدين..الأقل شأنا من
حكماء ومبدعي العصر بدرجة فقط لا تكاد تذكر وخاصة عند حسن استثمارهم في كل ما
ذكرناه بعقلانية.. أما اذا أساؤوا التقدير والعمل بذلك، مصيرنا جميعا دون استثناء،
يكون أقل درجة مما نحن عليه اليوم بين الأمم المتقدمة والمهيمنة في جميع الميادين
والقطاعات...
كان عمر ملتقى الأداب والفنون من عمر الجلفة
والجزائر أدبيا، فنيا وثقافيا ولن يتجاوز عمره الخمس سنوات (طبعات) وهي السنوات
التي توج خلالها عشرة مبدعا وعلما... وهو تتويج ببرانيس* الاستحقاق الأدبي والفني...هنيئا
للفنانين والأدباء المتوجين بذلك، الأديب والقاص الناقد الدكتور السعيد بوتاجين،
الفنان النحات محمد بوكرش، الروائي الأديب أمين الزاوي، المخرج الممثل امحمد بن
قطاف، الممثل القدير محمد عجايمي، المطرب الفنان الحاج محمد فرقاني، الشاعر الكبير
سليمان جوادي، المطرب الملحن الشاعر الحكيم أيت منقلات، الروائي الأديب الدكتور محمد
ساري والدكتور العربي ولد خليفة رئيس مجلس الأمة الحالي.
نأسف الأسف الشديد يوم تعثرت مسيرة القنطاس
التشكيلي وهذا الملتقى الأدبي الفني وسقطا من الاهتمام ..وهي تعتبر خسارة لكل
الجزائريين وللجزائر ويحسب سوء تسيير وعدم تقدير وتقييم من وزارة الثقافة لهذه
الجهود.. بدلا من ترسيمهما، شحت عليهما بالمساعدة والمتابه والتوجيه...
الى درجة اعتبارها عقابا لكل من يريد بالجزائر
خيرا..من وراء هذا؟، أهي الوزير؟ أشك في ذلك..من وراء هذا الاهمال وعدم المبالاة،
سماسرة..أساؤوا لأهل القطاع ومن خلالهم أساؤوا للوصي ولأدباء وفناني الجزائر
وبالأحرى أساؤوا للجزائر برمتها وللانسانية كافة... هل من نباهة وضمير؟.
برانيس الاستحقاق الأدبي والفني الشاعر سليمان جوادي الحاج محمد فرقاني وبوكرش محمد الجلفة
الجلفة تنتظر فك سراحها من العبثية والإهمال لتحتل
مكانتها المستحقة في بناء الذات الانسانية وتكريمها..الفنانون والأدباء وطنيا ينتطرون..
متى يقرأ الوزير رسائله بنفسه...؟ متى يراقب مؤسساته بنفسه؟ متى يعطي كل ذي حق حقه
من الناشطين...هل مهرجان السنما والراي والمالوف أرفع شأنا من ملتقى الأدب والفنون
لمذا ترسم كل هذه المهرجانات ويبخلوا بترسيم ملتقى الأدباء والفنانين ...؟ غريب
والله. بالأولويات أسأل من الأولى بالترسيم ؟ أم أن الجنوب يعد خارج الخريطة...؟ هل
من تفسير مقنع ونحن لكم بالطاعة مقتنعين..؟.
انتظر جوابا من الاعلاميين تحديدا بعد صحوتهم.. بعد
خروجهم من بيروقراطيتهم ومكاتب الـ...الى الاعلام والعمل الميداني الحقيقي الذي
يخلد أسماءكم مثلكم مثل الأدباء والفنانين. أتبخلوا على أنفسكم ببرانيس الاستحقاق
الاعلامي الأدبي الفني...؟.
اشتقنا الى وزارة ثقافة والى مسيرين وليس الى شهارين
وسماسرة...
بالمناسبة وفي اطار التبادل الثقافي بين الولايات
حطت ولاية الجلفة رحالها بولاية تيبازة يوم 6/10/2013 بما كسبت من عادات وتقاليد ثقافية
وفنية ببرنامج ثري يدوم اسبوعا كاملا بفيلا جيرفي الأثرية بمدينة تيبازة أين نصبت
الخيمة النايلية..الخيمة التي تغري فتيات تيبازة ومن يفدن هناك من العاصمة الجزائر..لفتن
انتباهي الذي سجل غياب أهتمام الرجال بذلك..هل للخيمة اسرار مع البنات والنسوة؟.
بوكرش محمد تيبازة الحزائر 07/10/2013
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-
القنطاس: بما أن
الجلفة معروفة بخيمة البدو المصنوعة من الصوف، شعر العنز والوبر وبر الجمال ..
أعلى نقطة فيها، في الخيمة تسمى بالقنطاس. والقنطاس بالتعبير المجازي يعني كبير
القوم راس القبيلة...لذا اختير الاسم كوسام تتويج الفنانين التشكيليين.
2-
برنوس الاستحقاق
الفني: لباس بدوي تقليدي من الأمس ومعاصر اليوم لباس خارجي واقي.. يصنع من وبر
الجمال الصغيرة سنا وهو لباس رجولي تنسجه الأم للابن وتقدمه له هدية بعد المراهقة عند
بلوغه وهو علامة وتكليف بحماية الأسرة والذود عنها.
ci de n'aport quoi
ردحذف