الثمالة اللونية...وتجلي التشكيل مع عبد الحليم كبيش. / بوكرش محمد
الثمالة اللونية...وتجلي التشكيل مع عبد الحليم كبيش. / بوكرش محمد
بعد اطلاعي على آخر أعماله التي لها وقع خاص على المتلقي..
استدرجته في لقاء على السكايب فاتحين أقواسا اتسعت بطبيعتها للصغيرة والكبيرة من كل ما يخص واقع التشكيل والتشكيليين من شباب اليوم..
بعد اطلاعي على آخر أعماله التي لها وقع خاص على المتلقي..
استدرجته في لقاء على السكايب فاتحين أقواسا اتسعت بطبيعتها للصغيرة والكبيرة من كل ما يخص واقع التشكيل والتشكيليين من شباب اليوم..
رد فعله كان السرور فيه أقل بكثير من النفور والاشمئزاز..نتائج ومستويات غير مرضية ولا مقنعة بدرجات بينهم، لمسها في معارض الملتقيات وفي معظم من يتردد عليها يقول : تقريبا نفس الوجوه ونفس الأعمال !!!.. زادت من استيائه وبالتحديد من التشكيليين وسلوكهم الثقافي المسطح، بعد أن رجع للمشاركة من جديد بعد انقطاع عن ذلك دام مدة بفكرة التواصل وتبادل التجارب والمعارف والاكتشافات..
الذي فهمته منه وأتمنى اللا أكون مخطئا من خلال ضحكاته الهستيرية من ذلك ومن تهافت جمل وصفهم ..لأنه كان يتوقع الأحسن كان يتوقع منهم الرشد أو النضج أو ما يوصلهم لذلك..
وبالتالي بامكاني أن أستنتج من ذلك أنه صدم..نعم صدم بالفعل.
بعد أن استوفى تقريبا حالته هذه أثناء حديثنا.. طلبت منه أن يحدثني عن نجاح أعماله التي كانت الطبيعة والزهور موضوعا لها.. فذكرني بقوله وبما معناه : ألا تعرف بأن طفولتي كلها كانت في ولاية جيجل وهي عبارة عن قطعة من الجنة حبى الله بها الجزائر وطفولتي بالتحديد؟، فور ذلك وكانه قال لي أيضا: أنا من محراب المرحوم المفكر والباحث أبو العيد دودو ومن حضيرة الشاعر عبد الله لحيلح مثل ما اتسعت لي مروج السعيد بوطاجين.
بعد أن استوفى تقريبا حالته هذه أثناء حديثنا.. طلبت منه أن يحدثني عن نجاح أعماله التي كانت الطبيعة والزهور موضوعا لها.. فذكرني بقوله وبما معناه : ألا تعرف بأن طفولتي كلها كانت في ولاية جيجل وهي عبارة عن قطعة من الجنة حبى الله بها الجزائر وطفولتي بالتحديد؟، فور ذلك وكانه قال لي أيضا: أنا من محراب المرحوم المفكر والباحث أبو العيد دودو ومن حضيرة الشاعر عبد الله لحيلح مثل ما اتسعت لي مروج السعيد بوطاجين.
فهمت بعد هذا اللقاء الشيق، أن التشكيلي والفنان عبد الحليم كبيش ابن بيئته بامتياز.
وأضعه من المتجلين حد الثمالة بالضوء وبالتالي باللون أضعه بين صوفية وتجلي الفنان "فانقوق" وصوفية وتجلي الفنانة "بتينة عياش.." نعم ثلاثتهما ينهل من جمال سرابية المناظر الطبيعية وسحرها تحت حرارة الحس بها وهي تتدفق بشراينهم الى آخر الشعيرات التي يتغذى بها كيانهم المنتعش بها وبالتالي تنتعش بذلك أعمالهم ..
للمسات التشكيلي عبد الحليم تقنيا طابقين يعتلي بكل واحدة منهما تكوين لوحة الى حد الآن واضحان في الأعمال التي تخص الزهور يعتلي في بعض اللوحات منها الطابق الأول وهو في نظري طريقة تحليلية مجازية بالتفصيل والتوضيح والدقة وكأنه يقصد ذلك .. يقصد اشراك المتلقي مفسرا له كيفيات البناء اللوني بتدرجاته لبناء الكتلة اللونية التي تتوحد في النهاية لبناء زهرة ومنها بناء اللوحة كلها...
أما الطريقة الثانية التي يعتلي بها الطابق الثاني واللوحة التجريدية تقل فيها التفاصيل والدقة بالشكل الذي تذوب فيه التفاصيل ببعضها البعض وما يبقى منها سوى الحركة والمسارات الاهتزازية أو الارتدادية للون تعانق به فعل السرابية ..
بهذه الطريقة التي تمكن فيها الفنان التشكيلي عبد الحليم كبيش وخص بها عمله التشكيلي الذي جسد به الزهور، شكلت ما يسمى بنفوذ اللوحة وسر سحر قدرتها على كسب استحسان المتلقي والنقاد..
أشد على يد الشاب الفنان التشكيلي عبد الحليم كبيش ليواصل بحثه عن باقي التوابل التشكيلية التي تجعل من مواضيعه الأخرى نفس المستوى السحري..
بوكرش محمد 16/01/2015
BOUKERCH MOHAMED
تعليقات
إرسال تعليق