"قصة قبل النوم" قصة بدون توقيع.../ نشرها فتحي محمد علي


قصة قبل النوم


استدعى مدير المدرسة ثلاثة مدرسين , و أخبرهم بأنهم كانوا من أفضل الأساتذة بالمدرسة بالعام الماضى .. و أمرهم بالاستعداد للتدريس لثلاث فصول يحتوون على أنبغ 90 طالب فى المدرسة .. الأوائل فى اختبارات الذكاء و الفهم و التحصيل .. كل فصل يحتوى على 30 طالب ..
و لكنه شرط عليهم ألّا يخبروا الطلبة بهذا على الإطلاق كي لا ينزعج أولياء أمورهم , أو أولياء أمور الطلبة الآخرين !!
.و بدأ العام الدراسى و انتهى , لنجد أن نتائج اختبارات هؤلاء الطلبة فى الـ 3 فصول , كانت أعلى من غيرها على مستوى المدرسة , بل أنها تفوقت بنسب من 20-30% أكثر من المستوى العام لمدارس المنطقة جميعها ..
و عندما سأل المدير الأساتذة عن وجهة نظرهم و تحليلهم للوضع , أجمعوا على أنها كانت تجربة رائعة جدا , و أن ما سهّل عليهم ذلك , هو أن الطلبة كانوا رائعين و متفوقين .. و أنهم لم يبذلوا معهم الكثير من الجهد ..
و هنا فاجأهم المدير بقوله : اسمحوا لى أخبركم الحقيقة .. لقد تم اختيار الـ 90 طالب عشوائيا من ضمن طلبة المدرسة , فهم ليسوا فى قمة الذكاء كما أخبرناكم !! ..
فانبهر الـ 3 مدرسون و قالوا : إذن , هل نحن السبب خلف نجاح الطلاب بهذا الشكل ؟؟
فقال لهم المدير : الآن اسمحوا لى أن أخبركم الحقيقة الثانية , و هى أن أسماءكم لم يتم اختيارها إلا عندما كتبت كل أسماء المدرسين العاملين بالمدرسة , و أغمضت عينى , لأشير على ثلاثة أسماء منهم دون تحديد .. و كنتم أنتم أصحاب الأسماء المختارة!!!!
قالوا له : إذن , فما السبب ؟؟ …
قال لهم : السبب هو أنكم بنيتم توقعكم فى بداية الدراسة على معلومات جعلتكم تتوقعون نجاحا فائقا .. فحققتم النتيجة , بالرغم من عدم صدق المعلومات نفسها !!.
و ما نخرج به من هذه التجربة , عدداً من النصائح : ..
أنت نتاج ما تفكر فيه، ما تتوقعه , هو ما سيحدث لك بإذن الله ..
من يخاف من العفريت ، يراه ..
و من يتوقع الخير ، يحدث له ..
تفاءلوا بالخير تجدوه ..
فى أسوأ الظروف , لا تفكر فى المشكلة , و لكن فكر فى حلها .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح