ورشة الفن التشكيلي بدار الشباب - الديس : بلدية أولاد سيدي ابراهيم / بقلم الأستاذ: محمد بن عبد الرحمان بن صالح
ورشة الفن التشكيلي بدار الشباب - الديس : بلدية أولاد سيدي ابراهيم
رسوم ولوحات تحكي روعة الإنجازات
رؤى .. وآمال .. وتطلعات
وإرادة تتحدى قلة الإمكانيات......
رسوم ولوحات تحكي روعة الإنجازات
رؤى .. وآمال .. وتطلعات
وإرادة تتحدى قلة الإمكانيات......
بقلم الأستاذ: محمد بن عبد الرحمان بن صالح
إنها ورشة الفن التشكيلي بدار الشباب بالديس بلدية أولاد سيدي ابراهيم التي يشرف عليها الفنان: خليل دحماني..
هي شاهد حي على حضور ثقافي فاعل، ضمن واقع تطبعه رتابة الإيقاع وكآبة المشهد اليومي والغياب اللافت لمؤشرات حياة ثقافية تغذي المواهب وتستحث الإبداع.
هي ورشة صغيرة بمساحتها لكنها كبيرة بأحلامها وتطلعاتها وآمالها..
إنها ورشة الفن التشكيلي بدار الشباب بالديس بلدية أولاد سيدي ابراهيم التي يشرف عليها الفنان: خليل دحماني..
هي شاهد حي على حضور ثقافي فاعل، ضمن واقع تطبعه رتابة الإيقاع وكآبة المشهد اليومي والغياب اللافت لمؤشرات حياة ثقافية تغذي المواهب وتستحث الإبداع.
هي ورشة صغيرة بمساحتها لكنها كبيرة بأحلامها وتطلعاتها وآمالها..
فتيان وفتيات في مقتبل العمر مفعمون بالحيوية والإقبال على التعلم واكتساب مهارات فن الرسم يفدون بانتظام إلى هذا الفضاء الجميل ، يتنفسون الفن أوكسجينا نقيا نقاء أرواحهم .. يتوزعون أمام لوحاتهم بإقبال عجيب .. بثقة وفرح .. يتعاطون الألوان والخطوط والظلال.. ترقبهم العين الساهرة لأستاذهم ومربيهم بنظراته الثاقبة وملاحظاته الدقيقة وذوقه الأصيل، يتابع تطور مواهبهم ويحرص على بناء شخصيتهم وإعطائهم الجرعة اللازمة من القيم والالتزام وحسن الخلق.
هنا وهناك في فضاء الورشة ترى العين ما يسرها ويجول خيال الناظر بلا قيود في عالم من الجمال لا تحده حدود.. بورتريهات تنطق بحضور المواهب في جمالية لمسات يخالها الرائي أعمال محترفين مارسوا هذا الفن لسنين طوال.. ومناظر تحكي جمال الأرض وسحر الطبيعة وعبقرية الخيال.. فيها تنوع وثراء يعكس تجربة الفنان خليل دحماني الغنية بتنوع المادة الفنية من رسم بأقلام الرصاص إلى رسم بالألوان الزيتية والمائية، التجربة الغنية أيضا بالتقنيات والأساليب العديدة المستمدة من مدارس الفن التشكيلي العريقة كالانطباعية والتعبيرية والسريالية تتلاقى كلها ضمن رؤية فنية منسجمة وتحمل بصمات التميز والأصالة.
خمسة عشر سنة مضت، هي عمر هذا المشروع الذي يسهر عليه الفنان خليل دحماني ..
أما البدايات فكانت ذات يوم من سنة 1999 .. حينذاك كان زخم وعطاء .. وكان الراحل صالح بوشنقارة الفنان التشكيلي المبدع والمثقف الكبير .. وكان الفنان التشكيلي محمد حميدي ، وثلة من الفنانين الشباب المتحمسين لعرض أعمالهم الفنية وتوصيل أفكارهم إلى الناس ..
ومن رحم حركية إبداعية ناشئة ولدت الفكرة التي كبرت مع السنين .. فكرة إنشاء نواة مدرسة تفتح ذراعيها لأبناء المجتمع البسطاء التواقين لتعلم فن الرسم فتأخذ بأيديهم وتمنحهم هذه الفرصة.. تحقق أحلامهم بلا مقابل..
وهكذا عرفت الفكرة طريقها إلى التجسيد .. وطيلة سنوات عديدة، سخر الفنان خليل دحماني جهده ووقته ولا يزال لتعليم الناشئة.. وأصبح هذا الفضاء يشهد إقبالا منتظما يعبر عن رسوخ الأثر وبلوغ الرسالة لنطاق واسع من المجتمع الذي يبارك دائما كل مشروع جاد، إيجابي وبناء.
وفي الأفق القريب مؤشرات لاستحداث توجه جديد في مسار التكوين يتضمن إدراج الفن الإسلامي وما يعنيه من تدريس للخط العربي ضمن الفضاء التشكيلي .. اقتراح جاد به الفنان التشكيلي الخطاط محمد حميدي وهو يهب زبدة أفكاره وخلاصة تجاربه متطوعا للمساهمة بالفعل الذي من شأنه تحقيق الطفرة المرجوة.
أضعف الإيمان أن نوجه من القلب كلمة اعتراف وشكر لمن يستحقونها، على لسان أبنائنا.. كلمة شكر تنطق بها حركاتهم وسكناتهم:
الأستاذ الفنان دحماني خليل
شكرا للأستاذ الفنان دحماني خليل ولكل من يشد عضده لينوء بأعباء مهمته النبيلة..
شكرا لكل الآباء الذين يشجعون أبناءهم وبناتهم على اكتساب المعرفة وارتياد عالم الذوق والجمال..
شكرا لكل الآباء الذين يشجعون أبناءهم وبناتهم على اكتساب المعرفة وارتياد عالم الذوق والجمال..
وأستنهض في هذا المقام كل المسؤولين القائمين على دار الشباب وعلى الشأن الثقافي بالبلدية للقيام بواجب دفع هذا المشروع إلى الأمام.. خطوات تحقق الآمال الجسام ..
تعليقات
إرسال تعليق