أمين الزاوي أصيب بإسهال.. مسح ما بعده بورقة من جريدة الخبر../ بوكرش محمد
أمين الزاوي أصيب بإسهال.. مسح ما بعده بورقة من جريدة الخبر../ بوكرش محمد
أمين الزاوي وقع نهاية فلسفته التنويرية بموضوعه "غونغرينا"
المدرسة الجزائرية. الصادرة بجريدة الخبر يوم 15 سبتمبر 2016 قائلا : ارفعوا أياديكم عن نورية بن غبريط !!!.
بالفعل شهر الأديب قلمه في الوقت المدروس والمناسب.. لكن بطريقة أقل ما يقال عليها تحريضية للذين نصبوا وزيرة التربية نورية
بن غبريط على رأس المنظومة التربوية (المدرسة الجزائرية) لإتمام مهام الوزير
السابق بن بوزيد، لكن بأكثر رداءة وأكثر حقد على الشعب الجزائري.. عملا بما ترتله
الشيوخ : "وتعاونوا على ..."
العربية واحدة يا أستاذ والأمازيغية واحدة والدين الإسلامي واحد والمدرسة
الباديسية واحدة بالجزائر الواحدة، لكن
الأقلام لا أضمن لك ، عديدة.. أشكال وأصناف وطبائع ونوايا بطموحات مختلفة من
النبيل الى الصياد في المياه النتنة في غياب الدولة الجزائرية دولة القانون ، دولة
التمثيل التربوي والثقافي، كان الأجدر بك وبشجاعتك الغير معهودة أن تكتب غياب هذه الدولة
وانهيار البلاد على رؤوسنا باستقواء النظام الفاسد واستفحاله الذي وجدت فيه ما يناسبك لتلعب
دور المؤذن.. تمنيت لو كتبت هذا قبل مرض السيد رئيس الجمهورية.. أما اليوم من هب
ودب أذن ويؤذن مثلك في خرابة لا امام فيها..
موضوعك يقول أنك مغرور يا أمين، لا
توازن ، لا حنكة لك ولا تحفظ ثقافي سياسي.. وبالتالي استنزفت كل ما عندك من أراء
وحرية بتجاوز.. ضاربا أراء وحرية الآخرين عرض الحائط.. راكبا خيولا ركبها فقط أعداء
الإسلام أعداء كل البلاد الإسلامية..
ماذا لو قلت لك أنت بمقالك هذا المتخوف من الدواعش الجزائريين الغير
موجودين بعد، لا فرق بينك وبينهم ان وجدوا بالفعل، بل الأقرب الى دواعش العراق
وسوريا وليبيا، المشتلة الصهيونية العربية هو موضوعك بكل المواصفات التي فرضها فحواه القنبلة
العنقودية الحقيقية، وليس من اتهمتهم .. الى أن يثب العكس بتحقيقات أمنية وطنية عالية
المستوى..
لست الأول من أثار مثل هذا الحديث لكن ليس بهذا التحريض وقلة التحفظ.. عليك
سيدي، أن تتعلم التمثيل أولا، وجميل الفنون..ومن ثم ربما يكون لك الشأن الذي ليس
بيدك كما تعتقد أيضا.. بل أدمغة أمنية، أدباء وفناني الشعب من يصنعه لك وتوضع في مربعك فقط.. ولا مربع بالمدرسة
الجزائرية الجزائرية ثقافيا وعلميا التي نعتها بأحقر النعوت وبما فاح به لسانك الفرونكوفيلي.
المدرسة الجزائرية الثورية الباديسية قهرها قمع
أبناء المدارس الهجينة التي وصلت بنا الى
ما نحن فيه.. سددنا المديونية نعم، لكن
تبعاتها استمرت .. صنعت زمن الرداءة التربوية الفكرية والأدبية قصدا.. الى أن عاصرت فيه سيدي ثمار ما
جنيتموه ..برلمان الحفافات وما يشبه مسئولين ورؤساء أحزاب ورؤساء تحرير جرائد مأجورة
معارضة لرغبات الشعب.. لعلمك أيها المثقف
الكبير، اسأل الأستاذ محمد أرزقي فراد أستاذ في مادة التاريخ يقول لك من هم فطاحلة وأعلام
اللغة العربية في الجزائر من قديم زمان الى اليوم .. لا أظن بأية حال أنك مرشحا للتفكير مكانهم أو تدافع عن أمازيغيتهم أو كيف يمكن أن تكون مدارسنا أو الجزائر التي يطمح
لها المعظم منا.. أتعرف صديقي من هم أعلام اللغة العربية بالجزائر ومن هم المدافعون
عنها.. ؟ بالطبع لا، لو كنت تعرف ما كنت أن تتعب نفسك وتتحدث عن الأمازيغية
ومستقبلها بدل شعب كامل ..أنت " بلاعطي " يا أمين بلغة حميدة العياشي ...
أراك وزيرا مهما جدا.. لو لا غفلة وتجاهل من يوزع الصكوك ..خانك الحظ
..وعليه موضوعك موضوع سباق مع الزمن.. عاملا بذكر(بكسرالكاف) فان الذكر ينفع المقربين.. لعل
وعسى "تحكملك " كيما "حكمت" لنورية بن غبريط..
ألا تكفيك العشرة سنوات التي مرت بها الجزائر.. ألا تكفيك الدماء التي
أريقت ظلما؟ ألا تكفيك الألاف التي اختفت الى اليوم؟.
ماذا تريد يا أمين...؟ بهذا التحريض المغرض المباشر المماثل للتحريض الذي
سبق جهنم العشرة سنوات السود.. هل الخطاب موجه للشعب الذي ذاق الأمرين منها ومن
تبعاتها، أم هو موجه لفيئة المعينة المأمورة المستفيدة في كل الحالات..
ان كان خطابك موجه للشعب، ثق أنك في الصيف ضيعت اللبن ..وان هو موجه لغير الشعب فاعتبره معي مشروعا خطيرا على الجزائر يشبه مشروع أمريكا فرنسا وبريطانا واسرائيل والسعودية في العراق وسوريا وليبيا..
هل نعتبر موضوعك دعوة صريحة للفيلسوف الفرنسي برنار هنري ليفي عراب المحارق.. أم أنت
عرابها من جديد في الجزائر بالنيابة؟.
كن رئيسا للجزائريين يا أمين رشح نفسك من
يمنعك ؟ خذها حيث تريد بلا شوشرة..، لكن أن تكون أديبا أو مفكرا فهذا أكبر منك بكثير...بمثل هذا
الموضوع بالذات.. الله يرحم صديقي الروائي الطاهر وطار والمرحوم مولود قاسم نايت بلقاسم* والأستاذ الكاتب والمؤرخ الفني والثقافي محمد
أروقي فراد بالمناسبة.
بوكرش
محمد الجزائر
15/09/2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
تعليقات
إرسال تعليق