الجزائر ونزيف الإطارات.. !!! / بوكرش محمد

الجزائر ونزيف الإطارات!!!..

من يوم اعتلاء المرحوم الرئيس بومدين سدة الحكم اثر انقلاب على الرئيس الراحل المرحوم بن بلة.. ربما خوفا من منافسيه سياسيا وعسكريا أي من بيدهم القدرة على ردعه على التحاق الجزائر بمعسكر الاشتراكية الشيوعية آن ذاك.. الى حد الساعة  لا أحد من معاصري الحدث تكلم في الموضوع وخاصة الدكتور عميمور المستفيد.. الذي لعق من جميع الأطباق وعمر الى يومنا هذا... أول لقاء قام به الراحل الرئيس بومدين كان مع الجامعيين أساتذة وطلبة لأهمية الجامعة والجامعيين في نظره ونظر بناء مشروعه ..بالفعل كان التكوين والتعليم يولى له من الاهتمام ما أثمر بخيرة الرجال على جميع الأصعدة، منهم من يترأس حاليا كبريات المستشفيات والجامعات والمخابر والمؤسسات العالمية في الصحة في التربية والاختراعات الدقيقة الحساسة.. بكل أنحاء العالم..ليس حبا في ذلك بل رحلوا بعد انهاء دراستهم بالمدرسة الجزائرية بمنح ضمنت لهم متابعة الدراسات المعمقة خارج الجزائر توفي (...) المرحوم بومدين واختلط الحابل بالنابل ..أول ما بدأوا به تحطيم البنى التحتية حطمت الشركات الوطنية والاقتصاد الوطني ما ترتب عنه مديونية عانينا منا الأمرين... وبالتالي تصدعت كل الآمال والطموحات بتهجير الأدمغة ومحاصرة من تبقى الى أن أفرغت الجزائر من قدراتها المنافسة والبناءة تماما..حل محلها مافيا متعددة الهوايات..أتت على الأخضر واليابس وبقى باقي أبنائنا يعانون ويكابدون ما ترتب عن ذلك من آفات أخلاقية وإنسانية عصفت بالقيم الإنسانية في أبسط الأمور.. الى درجة وزمن أصبح فيه ما يسمى بالأديب والأدب الاستئصالي (...) يصفهم بـ "غونغرينا المدرسة الجزائرية" * وبالتالي الأمر مفضوح... لنا على سبيل المثال دكتورة في العلوم متخرجة من سنوات من النظام الكلاسيكي والتكوين القديم مضمون التوظيف بقوانين وعقود .. تعاني من البطالة المقصودة .. ليوظف قبلهم من تخرج من نظام الألامدي بعدهم بأضعف المستويات والمعدلات من أبناء المسئولين والمقربين منهم تعسفا واحتقارا لأبناء المواطن العادي.. تقول الدكتورة بعد أيام ستتخرج دفعة دكاترة في الجزائر العاصمة ونصبح مهددين أكثر على منصب توظيف شحيح نحن الأولى به قانونيا..لكن هذا حال البلدان التي تتحكم فيها ناس لا علاقة لهم نهائيا بالدراسات الاستراتيجية الاقتصادية في غياب منظور واضح يعتني بخلق مناصب شغل بسوق التشغيل ..الأرحام تدفع والبطالة تبلع..وشبح البطالة قائم..ببلد الـ 10ملايين دكتور مستقبلا.. وهذا يعني دق جرس الخطر في بلاد تصرف الكثير وتخسر ما أكثر..
 
تقول أيضا أحد الفنانات التشكيليات : ...لماذا سنبقى هكذا...نعلق امالنا على حبال من الهواء، نقف في طابور الانتظار ...لعل الحظ سيبتسم في ثوانيه الاخيرة ويختار من كانوا له أوفياء لحد الموت ...حظ لطالما ناديناه، لم يرد !!!...حظ اخذ ارواحا منا واسمه يردد على الالسن يا...بربك دعك منا وأجب.. سؤال كان يرفض الجلوس ظنا منه انه لن يطيل ذلك ...ها هو الان لا يقوى حتى على الحراك متخذا له مكانا لا يزاحمه عليه احد...

الى أين يا ساسة الى أين يا سوسة الجزائر...
بوكرش محمد الجزائر 16/09/2016
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المرجع: *
أمين الزاوي جريدة الخبر يوم 15/09/2016

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح