التألق والعراق.. وابنته سبأ طارق !!! / بوكرش محمد


التألق والعراق.. وابنته سبأ طارق !!!


عشرة ساعات فقط حددت لمصممي الأزياء العرب بين التصميم والخياطة ليكون  الزي المنافس جاهزا أمام لجان التحكيم  شرط أن يكون الزي يحمل بصمة المبدع (ة) وذوق هيفاء وهبي المشروط .
سبأ بفضل أمها هيفاء الشمري الساهرة ليلا والمتابعة لها نهارا الى أن أتمت دراساتها في كبريات مدارس التصميم والخياطة والنسيج دام تكوينها ما يتجاوز العشرة سنوات.. مدة زمنية مكنتها من لقاء كبار المصممين والتعرف اليهم والاستفادة من تجاربهم..
سبأ مبدعة بأتم معنى الكلمة تجمع بين التصميم والنسيج والخياطة واختراع ما تريد من أقمشة.. تميزت وعرفت بما يصعب على المصممين المربوطين والمقيدين بما هو جاهز من أقمشة في متناول الجميع.. اذا كان المصمم يبدأ بالسهل ويتدرج الى ما هو أصعب، فسبأ كانت بداياتها بعد التخرج انطلاقا من الصعب الى أن تمكنت منه ومن تذليله وأصبح بذلك بيدها تحقيق السهل الممتنع.. سبأ بالتعاون مع أمها هيفاء الشمري التي وفرت لها كل ما يريحها للتفرغ نهائيا لتحقيق أحلاما ..سبأ محظوظة بأم وصديقة في نفس الوقت، جاهزة لتتحمل كل ما يصعب ويثقل كاهل سبأ..
من حق سبأ أيضا أن ترد هذا الجميل وترسم ابتسامة على وجه أمها.. ولا طريق آخر لذلك غير مجبورة الا تحقيق التألق والنجاح.. نعم كان لها ذلك اليوم...وقدمته لنا ولأمها تحديدا عربون محبة واعتراف بالجميل..
سبأ مخترعة أقمشة اذا تطلب الأمر ذلك لها واسع التجارب والبال، ما مكنها خوض هذه الفكرة التي حققت بها اعجاب المخترعين والمصممين  في آن واحد قبل مشاركتها الأخيرة  ببيروت أين التقت بالمصممين العرب بمسابقة تحقيق ذوق الفنانة هيفاء وهبي ولجان التحكيم.
لا أستغرب هذا من عراقية تحديدا لأن العراقيات بتجربة العملاقة زهاء حديد المعمارية العالمية المتفردة أثبتن مهارتهن وقدرتهن على احتلال المواقع الرائدة عالميا في سوق الفنون.. مثل ما قام بذلك أيضا المصمم الرائع أياد الحسيني أحد الباحثين المتمكنين..
شكرا لبنات وأبناء العراق..
 
بوكرش محمد الجزائر 17/09/2016

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح