من ورشة هذا المساء الفنان الواعد برهان بن عريبية !!! / بوكرش محمد

من ورشة هذا المساء الفنان الواعد برهان بن عريبية !!! / بوكرش محمد

من تجارب الفنان برهان بن عريبية

انطلاقا من مدرسة تونس الشجرة التي غطت الغابة كان لي الحض وعرفت منها البعض الفنان الهادي التركي الفنان زبير التركي الفنان عبد العزيز القرجي النحات  ابراهيم قسمطيني النحات الهاشمي مرزوق النحات عمر بن حمودة.. عاشوا استقلال تونس واستمروا أثناء حكم الرئيس بورقيبة وحكم زين العابدين..فيهم من عمر طويلا واستمر بخيرالى اليوم...
من كل الذين ذكرت تميز من تونس القليل منهم بالفعل والعمل في عالمنا العربي والغربي أذكر على سبيل المثال المرحوم علي بلاغة والفنان نجا المهداوي أطال الله عمره بالصحة والعافية . من الجزائر تميز المرحوم الفنان محمد خدة في الرسم والنحت والفنان العالمي الكبير المنمنم محمد راسم..

كانوا بالفعل روادا تشكيليين مؤثرين جدا في المدرسة المغاربية مدرسة التأصيل والتجريب التشكيلي..
من أمثالهم في الجيل الموالي من تونس، المرحوم الفنان علي طرابلسي في فن الزربية المعاصر، الفنان سامي بن عامر  في الرسم  والدزاين التتشكيلي، عمر الجمني، وعامر بن جدو بمرجعية مغاربية إسلامية . من الجزائر الفنان رشيد قريشي، المنمنم  صحراوي بوبكر، الأزهر حكار، تابرحة نور الدين، بوكرش زهير، عبد المجيد عيساوي، عزيز عياشين وبوخلدة حمزة..
يلتحق بهذا الركب نماذج من الجزائر ومن تونس حريسة على التجريب ولا أقول التأصيل لأن البحث مستمرا وأصحابها بين بين .. الى أن يتبين الخط الأبيض من الأسود..نذكر منهم على سبيل المثال من تونس كعينة باحثة الفنان الواعد برهان بن عريبية حاصل على شهادة الدكتراه فن تشكيلي، أستاذ بكلية الفنون صفاقس تونس أستاذ محاضر وناقد.. نتوسم فيه خيرا كثيرا..عاكف على فكرة الخروج من المألوف  والمتداول ، فتح لهذا الغرض ما سماه ورشة المساء.. هي لعبة كبار لا مجال فيها للغرور أو التصنع بل السائد فيها الروح الطفولية ومتابعة اللعبة بنباهة ومسئولية تامة، تشهد على ذلك الصور الملتقطة "بكاميراه" المرافقة له ولتطور الأحداث وما ينتج عنها.. طريقة جد صحية في البحث والتجريب..  والأجمل من هذا فتحها على جمهور النات العريض الذي مكنني من متابعتها وكأني معه. 

من تجارب الفنان برهان بن عريبية

ورشة هذا المساء.. ورشة حديثة العهد لكن في ظرف قياسي أثمرت في نظري المتواضع بعملين قابلان للاستثمار فيهما تشكيليا، من بين ما يزيد عن أربعين تجربة.. وللفنان الواعد برهان بن عريبية آخر كلمة وآخر تصرف... يقول الفنان الواعد برهان بن عريبية في تواصله مع متتبعي الورشة: (أعتقد أنّه من الضروري بالنسبة لي المرور إلى تجربة أخرى أستكشف فيها مناطق جديدة ومسالك مختلفة للخلق الفنّي، فالتجوّل في شوارع المدن له مزاياه، المكوث في نفس الأمكنة انغلاق وتثبيت لنقطة الهروب، ضمّنت هذه التجربة الأبعاد الزمنيّة في تعليقات ظاهرها تحديد لزمن التقاط الصورة وباطنها دعوة للتفكّر في قيمة الزمن، اقتنصت التجربة هوامش الورشة بتفاصيلها وتحوّلات الأشياء- الكائنات فيها، عالم سرّي مخفي تصدّر صفحتي لفترة من الوقت، تجربة تنظر الى الصورة الفوتوغرافية كفضاء للتعبير والخلق الفني بعيدا عن صفتها التوثيقية و التسجيليّة. أشكر الأصدقاء والصديقات على تفاعلهم العفوي وعلى هذا النشاط التأويلي الذي ولّدوه عبر الصور والتعليقات، التفاعل اليوم أصبح ضرورة ملحّة أمام وعي ثقافي عام خامل. تحيّاتي / برهان بن عريبية).
نشد على أياديه بقوة لمتابعة هذه العملية الى أن يرسى على شاطئ التأصيل لمستقبل فني تشكيلي زاهر ان شاء الله.
 

بوكرش محمد الجزائر 07/09/2016