"الدم الحر" 50 دقيقة تسجيلية عن انتهاكات قوات بشار / القاهرة – محمد حسن
*"الدم الحر" 50 دقيقة تسجيلية عن انتهاكات قوات بشار
آخر تحديث : الخميس 04 ابريل 2013 مكة المكرمة
المخرج : جهات الانتاج خذلتنا واضطررنا لانتاجه بالجهود الذاتية
القاهرة – محمد حسن
على مدار 50 دقيقة تسجيلية – هي مدة فيلم "الدم الحر" – حاول المخرج المصري الزمخشري عبد الله تصوير معاناة الشعب السوري والانتهاكات التي يتعرض لها يوميا على يد الميليشيات المنظمة التابعة لبشار الاسد .
يتبنى الزمخشري وجهة نظر احادية , فالفيلم كله ينتصر للجيش الحر , لكنه في الوقت نفسه موضوعيا في نقله للاحداث , فالصورة لا تكذب , اختار الزمخشري عائلة ينتمى ابناءها للجيش الحر بعد انشقاقهم عن الجيش النظامي , هذه العائلة تعيش الان في مدينة الشيخ زايد بمصر هربا من قوات بشار الاسد .
"الجزيرة الوثائقية" قابلت المخرج الزمخشري عبد الله لمناقشته امورا عديدة بفيلم "الدم الحر" , في البداية قال الزمخشري :"هذه سادس تجربة سينمائية لي بعد 5 تجارب سينمائية قصيرة بين التسجيلي والروائي , والصدمة في تلك التجربة بالتحديد ان احدا لم يتحمس لانتاجها , وظل الانتاج عائقا كبيرا يحول دون تنفيذ الفيلم الى ان توصلت انا ومعي السوري علاء سنانة - صاحب فكرة الفيلم – في انتاجه بجهودنا الذاتية دون انتظار جهة انتاج , وبالفعل بدأنا وانضم الينا عدد من المؤمنين بالفكرة وهم محمد ماهر ومحمد مستجاب والسوري حسان الشامي , كما ساعدتنا شبكة "شرارة آزار" الاخبارية ووفرت لنا مقاطع فيديو كثيرة كنا في احتياج لها لتكملة الفيلم .
وعن فيلمه يقول :"الفيلم يرصد معاناة الشعب السوري من خلال قصص وحكايات تحكيها عائلة هاربة من سوريا وتعيش بمصر الان , ويتخلل هذا الحكي مشاهد للعنف الذي تمارسه القوات النظامية ضد الشعب السوري الذي بدأ ثورته اعزلا ثم اضطر لحمل السلاح للدفاع عن نفسه وماله وعرضه ووطنه ".
الزمخشري عبدالله
وعن دوافع انتاجه واخراجه لهذا الفيلم قال الزمخشري :"كنت اشاهد تدليسا اعلاميا لتشويه الثورة السورية , ورأيت كيف استغلت قوات نظام الاسد احداث ليبيا في لتشويه ثورة سوريا وتصويرها باعتبارها انتفاضة لمجموعات ارهابية مسلحة من المعارضين السوريين , لذا قررت عمل هذا الفيلم لابراز الحقائق , وعقب انتهاءنا من الفيلم وصلتنا – كفريق عمل الفيلم - تهديدات , ونحن لم نشعر بالامان حتى الان , سواء السوريين منا او المصريين المشاركين بهذا الفيلم .
ويضيف الزمخشري : اردت من هذا الفيلم توجيه رسالة الى دول الخليج وهي :"امنكم في خطر , ودعمكم للثورة السورية هو ضرورة لحفظ امن بلادكم" , موضحا : للامانة وللتاريخ يجب على كل الدول العربية دعم الثورة السورية وعدم ترك الشعب السوري وحيدا في مواجهة نظام مستبد يعذب الاطفال ويقتلهم ويستبيح الفتيات والنساء ويفعل بشعبه اكثر مما يفعل الاحتلال الاجنبي في اي دولة محتلة .
وعن سر اختياره لنقابة الاطباء لعرض الفيلم بها قال الزمخشري : كنت اريد عرضه بنقابة الصحفيين , لكنني لم استطع بسبب انشغالهم بانتخابات النقابة , فعرضت الامر على سامح عاشور نقيب المحامين لكنه لم يهتم فذهبت لنقابة الاطباء وعرضته هناك , كما اخذت موافقة شفهية من ثوار ميدان التحرير لعرض الفيلم بالميدان وهذا يعني ان الفيلم لا يمكن تصنيفه باعتباره مع الاخوان المسلمين بمصر او سوريا , انا صورته دون اي توجهات وانا لست عضوا باي جماعة دينية او سياسية , انا فقط مخرج سينمائي سبق ان قدمت افلاما رومانسية مثل "من اجل عينيكي" الذي مثل مصر في مهرجان دولي باليونان , ولي فيلم بعنوان "فرشة وألوان" بطولة راندا البحيري وفيلم تسجيلي عن الثورة بعنوان "ايد واحدة" .
اختتم الزمخشري حواره قائلا :"لو تم عرض الفيلم فضائيا سوف نخصص ايراد عرضه لصالح لجنة اغاثة الشعب السوري , فنحن مؤمنون بالقضية ولا نريد ربحا من وراء هذا المشروع , نريد فقط ان يشاهده اكبر عدد ممكن من المشاهدين حتى تصل رسالته لكل الناس ويعرف الجميع حجم الانتهاكات التي ترتكبها قوات بشار الاسد في حق الشعب السوري , ولا انسى فريق الفيلم الذي تحمل المصاعب من اجل ان يخرج هذا العمل الى النور وهم الناشط السياسي والمصور السوري علاء شنانه الذي قدم الفكرة وكتب السيناريو الكاتب محمد مستجاب ويضم فريق عمل " الدم الحر" كل من : مدير التصوير محمد ماهر والمونتير السوري حسان الشامي , وموسيقى الفنان السوري المعروف باسل خليل.
تعليقات
إرسال تعليق