خبرة سنين يمنيه / فريد باعباد
خبرة سنين يمنيه
فريد باعباد
خبرة سنين يمنيه / فريد باعباد
عندما تصل الى مطار اسطنبول في تركيا أو مطار شنغهاي في الصين أو أي مطار من المطارات الأوروبيه كبيره كفرنسا وبريطانيا أو صغيره كمطار سانت بطرسبورغ في روسيا أو حتى مطار الشارقه وكولومبو في سيرلانكا .
بالتأكيد أول من يستقبلك منظرصالة المطار وماتحتويه من تنظيم وتنسيق وجمال أوعدم وجود تنظيم بما يطلق عليه مجازآ فوضى موظف الجوازات هو أول انسان تتواصل معه بالنظر اليه وبنظرته وتعامله معك يوحي لك برقي النظام الأداري أو تخلفه
جرت العاده في تلك الدول أن تنتظر في الطابور ليأتي دورك وتقدم جواز سفرك ويتم فحص هويتك وتاشيرة الدخول في ثوان دون النطق من الموظف بأي كلمه وبعدها يتم ختم جوازسفرك وتكون في هذه الحال مرحبآ بك وانتهت اجراءات دخولك
هكذا في كثير من دول العالم من تميزوا بالنظام سواء دول صغيره أو كبيره ، بل أن بعض المطارات تلاحظ فيها ترتيب وتنظيم وتنسيق وجمال رغم أنها مطارات صغيره ولدول ليست غنيه فالنظام وأدارة كل حركه في المطار هو فن بحد ذاته وحرفنه .
لم يعد المطار وصالاته الداخليه والدوليه مكانآ يسمح لكل من هب ودب الدخول اليه والتحرك بداخله وكأنه في مول تجاري .
المطار مكان سيادي للدوله ومنطقه حساسه يجب ألا يسمح لأي كان بالتحرك والدخول اليه لمن لم يكن مسافرآ أو عاملا فيه .
حتى من يتمتعون بمناصب عسكريه أو اجتماعيه في البلد أوغير ذلك لايجب أن يسمح لهم بالدخول الا وفق أطر وقوانين حفاظآ على سلامة المطار ومن بداخله وسمعته الدوليه .
عندما تسنح لك الفرصه بالتنقل في مطارات متعدده من العالم الكبير والصغير والغني والفقير تكتشف أننا نعيش في فوضى في البلد وبداياتها وملامحها تشاهد في المطارات ومراكز الحدود .
لانرى في مطارات العالم من بداخل المطار الا من هم عاملون به وكل فرد في صدره بطاقة تعريف لشخصه وغير ذلك فهو دخيل ومخالف للنظام ان كان هناك نظام ..
بل الأجمل ماشاهدته في مطار كولومبو في سيرلانكا ملابس العاملين الموحده من غير العسكريين مما أضفى على ذلك المطار الصغير الحديث صورة من الجمال ولم أشاهد أحدآ غير عاملين داخل المطار أبدآ .
ولو عدنا الى مطاراتنا المحليه والدوليه ومنافذ الحدود ستجد أشكال والوان من الناس يسرحون ويمرحون كل يسعى لتقديم خدمه لشخص قريب له أو صديق . ليصبح المطار أو المنفذ الحدودي وكأنه سوق لم يتبقى الا للثدييات أن تدخله .
قطعآ مدير المطار أو المنفذ هو المسؤول الأول عن كل تلك الفوضى وعدم استطاعته ايقاف ذلك العبث والفوضى لايمكنني الا أن اسميه فشل في المهمه . فالمهمه هنا لاتعتمد أبدآ على الأمكانيات الماديه انما على كفاءة الأداره والحزم الشديد في هذا الشأن .
يؤسفني أن أقول أن هذه الصوره ليست حكرآ على اليمن فقط بل شاهدتها في دول مجاوره أيضآ ولكن بشكل نسبي .
الفوضى التي أشير اليها هنا استمرارها وعدم تصحيح الوضع وتطويره لن ينتج عنها الا عبث بالمال والمنشئات وتشويه لسمعة البلد وقد تؤدي في بعض الحالات الى سهولة تسلل بعض العابثين والمخربين والأرهابيين مما يترتب عليه أفعال تضر بالبلد والشعب معآ
النظام جميل ومريح ووجد ليخدم الجميع ويساوي بين الجميع ويحافظ على المنشئات وأملاك الشعب ويحافظ أيظآ على سمعة البلد وهذا مانراه في دول وشعوب كانت خلفنا في الماضي وأصبحت أمامنا في الحاضر وهنا نسأل لماذا لانتعلم من الآخرين وكالآخرين ..!؟
فريد باعباد (Farid Baabad)
تعليقات
إرسال تعليق