الفنانة المغربية د . أم البنين ..... أهيم بها ( ثقافةً / علما / إبداعا ) / كتب بواسطة: الشاعر سيد جمعة - خاص " شموس نيوز



الفنانة المغربية د . أم البنين ..... أهيم بها ( ثقافةً / علما / إبداعا )
كتب بواسطة: الشاعر سيد جمعة - خاص " شموس نيوز " 
نشر بتاريخ 04 نيسان/أبريل 2013
  
تكاد – وحدها – تنفرد في مجالها ( الثقافي ، العلمي ، الإبداعي ) وخلال العقدين الاخيرين ،  بنهج يحسب لها كرائدة حديثة ومجددة للنشاط النسائي بوجه عام ، والتشكيلي بوجه خاص .
وأقصد تحديدا في عالمنا العربي الذي  تتقد فيه حاليا بما يكاد يتشابه مع بدايات القرن الفائت من صحوة نسائية لتغيير المعروف والمسبوق عن المرأة ،  فكانت هناك رائدات في جميع المجالات الثقافية والعلمية في كل قطر عربي بحسب ما كان يتاح وقتها من حريات ، وقدرةعلي الخروج من الشرنقة التي إلتفت بعنق كل النساء العربيات ، ولم يسلم منها حتي بعض الرجال . الذين لاذوا واستتروا وراء الدعوات التي كبلت شعوبنا العربية ورمت بها إلي سلة المعاقوون حيث لا نصيب ولا فائدة ترجي منهم في مسيرة التقدم الحديث .
تتقدم الرائدة الفاضلة أستاذتنا د . ام البنين ( في مجالها ) كغيرها من الرائدات في كل المجالات المختلفة الحديثة ، تتقدم لتكون لها بصمة خاصة  واضحة ، وراية محددة بهدف ليس فحسب إثراء الحركة التشكيلية في العالم العربي ، لكن ، لغرس ، وإنبات بذور في  الناشئة ,
ليدركوا معني جديدا " للرؤية البصرية " لا تتوقف عند اللوحات أو المجسمات في المعارض الفنية المغلقة أو المفتوحة ، لكن ،  لتكن " الرؤية البصرية " هي الرؤية الواجبة التي نحيا بها ونتحرك بها ، لتضيف إلينا ونضيف إليها ،  لنجمل ساعات يومنا ، نهاره و مساؤه ، وبالتالي كل حياتنا ووجداننا ، لنحيا حياة صحية وصحيحة كتبها الله لنا . تلك راية أحسبها إحدي رياتها ، وأكاد المسها في كل نشطاتها ( الثقافية ، والعلمية ، والإبداعية ) 
وفي هذه الجزئية أقتبس مما قالت : 

 " إهمال المنهاجية الدراسية في بعض الدول العربية لتعليم الرسم و التمرن على الإحساس الفني و الوعي بضرورته في التربية و التكوين يؤثر بالدرجة الأولى و البديهية في جهل المتلقي العربي بمفهوم اللوحة و تذوقها.... أما من ناحية نضج الإنسان العربي فهو ناضج و لله الحمد في كثير من الثقافات و المعرفة و جهله ( في بعض الدول) باستيعاب اللوحة وتحقيق تواصله مع مرسلها يرجع لنفس السبب".
  
 إن المتجه إلي بستانها وروضتها العامرة  يدهشه  - من بُعد - المعلقات التي تنسدل علي أسوار بستانها  قبل أن يشم أو يشاهد زهور إبداعاتها المتعددة كما قلت ( ثقافة & علم & إبداع ) .

وتجدر الملاحظة ..
 أن أستاذتنا  د . أم البنين ،  تكاد تنفرد أيضا  في مجال النقد والتعليق ،  أنها لا ترتكز ،لا  تدفع بكلمات أو إصطلاحات ، متفق عليها لتبني عليها وجهة نظرها ، وإنما يتبين لك بوضوح  أن الهضم تام  ، ليأتي الإستيعاب والتحديث في صورة بسيطة ،  لتأخذك معها كأنك تتريض داخل العمل ، قصاري ماتفعله ( إضاءات ، وإشارات ) نستبين معها ما غمض أو تواري في عمق العمل ، وذلك علي خلاف واسع وكبير ممن يتصدرون ساحة النقد ومعهم ( أكليشهات) وإطارات ( frams )  جاهزة يضعونها فوق العمل ويقتطعون منه ما زاد عنه أو ربما يمددون العمل ليتطابق مع الإطار !  

لنمر معا علي ماتيسر وأمكن ( من خيارات متعددة من المعلقات ) واجهتني الصعوبة في نقل بعضها أكتفي لظروف النشر بهذه الإضافة :

الفنانةالتونسية الكبيرة  سارة بن عزيز :

"  لأجد من الكلمات التي توفيها حقها وقدرها كأنسانة وفنانة من أرقي الفنانات التشكيليات علي المستوي العربي --- دائما متألقة ومتجددة من خلال أعمالها وفكرها وفلسفتها التي تشرق علينا بيها كلما رأينا لها عملا فني بأناملها الرائعة وكأنها تعزف مقطوعة موسيقية مفرادتها اللون و الملمس --- تعلو بينا وتسمو تارة وتتدرج بنا منخفضة لتصل الي الجذور والأصالة الفكرية والفلسفية --- كما تتنقل بينا كفراشة في بستان من اداء فني الي تقنية رائعه الي خامه جديدة -- نتذوق ونرتشف منها رحيق الفن الأصيل --- سيدتي الجميلة لا أجد من الكلمات ما اوفي به حقك وقدرك -- فقد دعينا نستمتع بأعمالك ونتأمل خواطرك الفنية --- 

الفنان الكبير / عايش طحيمر :

" ماذااقول سيدتي الدكتورة ام البنيين امام عظمة ما قرأت مت تحليل لاعمالي ورسالتي التي اعمل عليها 
اجتهد الكثير من النقاد في الكتابة عن هذه التجربة والمرحلة التي اقدمها باعمالي .. بعضهم لامس الحقيقة وبعضهم غابت عنهم مكتفيا بالانبهار بالاهمال 
للحقيقة الصادقة انه اجمل ماقرأت حول لوحاتي عمقا وفكرا وتحليلا ومنطقا 
اشعر من خلال هذه الدراسة المستفيضة لاعمالي ورسالتي للمرأة وكأنك دخلت إلى اعماق فكري او كانك ترافقيني بكل لحظات العمل منذ سطوع فكرتها الة نهايتها . اشعر وكأنك كسفت عن المستور في عواطقي واحاسيسي عن هذا المخلوق المقدس (المرأة 
وان دل هذا ولو انه ليس بغريب عنك وانت الفنانة الكبيرة المتمرسة فنا وعملا وخبرة واسعة بالفنون التشكيلية على تنوعها والاكاديمية المتخصصة أضافة الى النظرة الثاقبة التي بعين الناقد المتمرس والعارف ماذا يقول بعيدا عن اسلوب الثرثرة والوصفية والسردية التي يتبعها معظم النقاد للاسف غير المختصين بالفن في نقدهم لاعمال الاخوة الفنانيين العرب 
هذه يدل على وسع مداركك الثقافية وتنوعها والواسعة بمعارفها اضافة الى تنور الفكر في التحليل والمنطق برؤية الاعمال الفنية 
وفنانة كبيرة بصماتها امتدت الى شاسع الاوطان العربية 
شكرا من القلب وامنياتي لك بوافر الصحة والعافية واني لفخور بامثالك سيدتي لا لشيء إلا انك من خير الاميرات العربيات التي رسمتها وارسم لاجلها ..

وحين تهم بمغاردة البستان ، فأنت تفعل ذلك ، لتتيح لغيرك من المنتظرين ان يلحقوا بالذين داخل البستان عشاق ومحبي فنانة ،  صارت لهم ولغيرهم - منارة - لمن ينشد الإبحار في بحار ( الثقافة و العلم والإبداع ) علي سواحلنا العربية  الغربية إنها الأستاذة الفنانة الفاضلة /  د . أم البنين السلاوي .


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح