دعني أحصي عصافير العراق / علي مولود الطالبي
دعني أحصي عصافير العراق / علي مولود الطالبي
دعني أحصي عصافير العراق
***
سديمُ الآثار .. جبالٌ مقلوبة تستبيح الطرق المتعرجة
بين بحار هجرتها أسماء الوطن الحسنى
على سبع عشرة مرة ...
نلفُ بالغيم رقبة الوطن
ونما الطين على نوافذ مشرّعة للعابرين
قتلٌ على الهوية أو قتل لأجل بريد مشبوه !!!
والعشاق اختفوا خلف الأماني
هكذا صرنا نحتاج إلى وطن من أجل تصريف الليل ،
الماءُ يحترق دماء على الورق
أيّها القناص البعيد أحتاج لدقة عينيكَ
أيّها الخزاف الذي يخطئ ...
ضع دجلة في الخزانة وأحكم الغلق
أيّها السجان الطيب ...
دعني أحصي عصافير العراق من النافذة
أكون خفيفا كيد القابلة
أكون خفيفا كيد القاتل
هكذا يعبر موتانا من كتاب إلى كتاب
دون أن تصل أغطية الصوف والمساعدات
والتعازي .....
ويظل الموت صورتنا العائلية ...
سبعة عشر ركعة في اليوم شعرا
وخليّة أخرى كي نحب كما نريد
وقليلا من النوم كي لا نحلم
نحتاج لسماء لا توقظنا من الموت
لمدينة أخرى تبعد عنا اللّيل الخائن
تعليقات
إرسال تعليق