إلى الفنان الأديب القدير : محمد بوكرش / فضيلة معيرش
قصد الرد على الكاتبة القاصة فضيلة معيرش وقرأءتها، طلبت منها بريدها الالكتروني وسألتها بعض الأسئلة التي تخرجها، تبرزها وتظهرها واضحة معرفة بنفسها لأنه لن يسبق لي شرف التعرف اليها كأسم كاتبة قبل اليوم بين الذين التقيت بهم وعرفتهم بالملتقيات الأدبية والأمسيات الشعرية أثناء رحلاتي ووقفاتي الثقافية والفنية بمعظم ولايات الوطن أو كلها سوى ولايتي اليزي وغرداية ..
فتفضلت مشكورة باسرسالها معرفة بنفسها لي وللقراء بالرد التالي:
إلى الفنان الأديب القدير : محمد بوكرش / فضيلة معيرش
أنا من ولاية البرج و متزوجة بمدينة الحضنة " المسيلة " بريدي الإكتروني الآن معطل في انتظار فتح حساب جديد عن قريب عملي الموازي : أستاذة لغة بالتعليم المتوسط علاقتي بالكتاب كعلاقة الأم بأبنائها الأعزاء و لهذا لا أتعامل و لا أقرأ إلا ما يستحق القراءة أنا لا افضل أي كاتب عن غيره بل أفضل النص المهم هي قضية نصوص لا قضية أشخاص أما الأسماء التي لفتت انتباهي و أنا أقرأ لها و هي عديدة و متعددة و لهذا أنا أحضر في كتاب بعنوان " بصمات " يشمل أسماء متميزة تركوا بصمة خاصة في نصوصهم كعثمان لوصيف ، ميلود خيزار ، جميلة زنير ، بشير خلف ابن الشاطئ ......الخ.
وبالنسبة للقصص : مجموعتي القصصية تعالج مواضيع متعددة اجتماعية ، عاطفية ، سياسية تحتل فيها المرأة الحظ الأوفر ،
.الكتاب القدماء الذين قرأت لهم : يوسف السباعي ، محمود تيمور قصة سهاد اللحن التائه ، الروائي نجيب محفوظ ، ...ألخ .
بالنسبة للكتاب الجدد .
والذي ابهرني وشد انتباهي في نصوصهم جماعة الشيء الأخر من عنابة
و هم جمال بن عمار و حسين زبرطعي و سيف الملوك سكتة
في الحقيقة ، وما يجب ذكره والمتصل أساسا بالمقروئية في الجزائر وخاصة الأسماء الجديدة التي هي ليست بجديدة في واقع الأمر ..وهذا من دواعي سروري ومن حقنا نحن كأدباء أن نعترف بجيل كامل استطاع أن يميز نفسه انطلاقا من طقوس جديدة في الكتابة الشعرية الحديثة ابتداء من عبد الله بوخالفة إلى أسماء استطاعة حقا أن تأسس لنفسها معجمها الخاص و البصمة التي تجعلهم يتفردون عن باقي الأسماء في الجزائر ،ومن هذه الأسماء : الشاعر جمال بن عمار وحسب ماقرأت له في ديوانه الحافة الذي شد انتباهي ، وانتباه مجموعةكبيرة من المتخصصين في الأدب الجزائري والعربي معا .. وهذا لما جاء في هذا الديوان من توظيفات لغوية مختلفة محملة بتقنياته الخاصة التي تجعلك حقا أمام تجربة فريدة من نوعها ، وكما يتضح لك جليا ، وأنت تقرأ للشاعر جمال بن عمار أنك تقف أمام مجموعة كبيرة من كتاب عالميين ، قد استفاد منهم الشاعر .. كالناقد الكبير الفرنسي رولان بارت ، الشاعر العربي أدونيس ، كتاب اللامنتمي للكاتب اللإمريكي كولن ولسن ، أيضا الروائي الرائع الجزائري مالك حداد في لغته الشعرية التي تعيشها وأنت تقرأ روايته الإنطباع الخير مثلا .. وما يشذ انتباهك أكثر هو حضور الواقع بطريقة عجيبة في توظيفه
للمكان الذي نجده يحتل المرتبة الأولى في نصوصه إلى جانب الصورة التي يشكلها وهي مبنية بناء يحدد انساق الكتابة عنده.. بالإضافة إلى مجموعته الأخيرة " إحتفال الخراب"التي تأكد صدق مانقول حيث تنقلنا إلى عالمه الصوفي الذي يبين لنا قدرة هذا الشاعر على تحكمه في الأدوات الشعرية الحديثة .
وإذا نظرنا جيدا ، نجد الشاعر سيف الملوك سكتة ، الحاضر دوما في الساحة الثقافية وبطريقته التي تستنهض فيك روح القراءة والبحث عن ماهية الكتابة
الحديثة ، التي تصنع لنفسها هذا القاموس المعبر حقا عن ضرورة الخروج بالنص إلى واقعه الحقيقي الذي يمحور واقعنا وبكل اختلافاته الثقافية ، هذا الشاعر المحب للمطالعة والذي يحمل في حوزته ثلاثة دواوين مطبوعة ..أخرج من كفني مبتسما ، الرائي ، هكذا ولدتني يداي.. هي بمثابة أيقونات ترسخ لغتها لهذ التاريخ ، تاريخ المعنى المختلف والمبني داخل عوالمه المنزاحة بكل تفاصيل الكائن ونأتي لنأكد وبكل اهتمام خاص بأجواء هذه الأسماء و على اختلاف تصوراتها لمفهوم الشعرية نذكر الشاعر حسين زبرطعي وحين نتحدث عن هذا الشاعر يجب أن ننتبه جيدا لما نقرأ في كتاباته وخاصة في ديوانيه ، مخاوف ،و كهذا ضوء ، يتحدد لنا مستويات القول المنصاغة ،صياغة جريئة في تشكيلاتها اللغوية البختاوية " بختي بن عودة" و البوخالفية " عبدالله بوخالفة"العميقة التي تصنع نسقها المفخخ بالعلامات المنقولة من ذات مفعمة بالإحساس المفرط لكل ماهو فكري يقترب من حقيقة الكائن.
بالنسبة للشعر إن كانت العرب تعتبره ديوانها أنا أعتبره توءم روح ...وكلما ابتعت عنه للقصة او المقالة جاءني مشتاقا معاتبا ...لذلك لي ديوان بعنوان لفحات الهجير
طبع بقسنطينة عام 2008 م وديوان دقات مواجعي تحت الطبع ...وثالث ربما .....قصائده تطاردني من الحين للأخر .
معذرة على الإطالة لكن أسئلتك تفتح شهية الحديث .
تقبل تحياتي ...ألف شكر لك .
فضيلة معيرش
تعليقات
إرسال تعليق