ودقٌ باحداقِ الشوق / علي مولود الطالبي
ودقٌ باحداقِ الشوق / علي مولود الطالبي
بغدادُ بات الهوى لولاكِ مختلقا
فقد غدوتِ لعشق القلب منطلقا
تركتُ حضنكِ والشكوى تؤنبني
والعشقُ يزرعني في دارهِ حَدَقا
فوقَ ا لطريقِ تعود العين في شغفٍ
تُحصي المنازلَ والأشجارَ والطُرُقا
كم من غيوم الظما في الفجر أشربُها
وهي الطيوفُ بجفني ترسمُ الشَفَقا
يا من تحس عروقي في مرابعها
وينبض الماء في وجدي لها دفقا
ذاكرت فيك ودرس الأرض يكتبني
ومسكن الطيب أهدى النوم والعبقا
حقلي هناكَ وقنديلُ الجراحِ هوىً
كيف الصُراخُ وقلبي نامَ مُختنِقا
سَكَنتُ فيها مع الجدرانِ يحضنُني
سَحابُها ليكونَ الوجدَ والارقـا
هلّا رَميتَ مَذاقَ الوجدِ من شَفتي
فماءُ نهريكِ مَـدُّ الروحِ ما وَسقا
وفي سهولك أحداقي مفتحة
فيها السنابل تستسقي بما غدقا
ما أنْ كتبتُ به سَطّرتُ أحرفها
في حبر حُبّي الذي قد خالطَ العَلَقا
سَمَتْ سماواتُ شوقي بعدما هَطلتْ
عِطراً يرشُّ هشيماً باتَ مُحتَرقا
لِحُونُ حبّي دموعي حين أعزفها
هي الجراحُ لِمَنْ بالحبِّ قد غَرِقـا
القاهرة : 2 / 1 / 2012
شعر : علي مولود الطالبي
تعليقات
إرسال تعليق