أماني بغد أفضل / الكاتب حسن دريعي

حسن دريعي


أستاذي ... صديقي ... أيها الجزائري الرائع

تحياتي .. أماني بغد أفضل..
كثيراً ما تعرضت للسوآل من أصدقائي .. أو بشكل أدق من محيطي الثقافي .. بهل رد سفير الجزائر في دمشق على مقالتك ..؟ والتي وكأنها لرسالة شخصية مباشرة إليه ..؟..وهل لبى دعوتك له لزيارة مدينة عامودا ؟.. وحدبقة شهدائها ؟.. ونصب الشهداء التذكاري وهم يحملون علم الجزائر خفاقاً عالياً لنصف قرن مضى .. وألسنة اللهيب تأكل أجسادهم؟..
أستاذي الكريم .. اليوم أدركت لماذا تجاهلها .. وشكي تم إثباته أنه كان في موقعه تماماً..تجاهلها .. لأن المقالة كانت .." متأوسمة ".. بصورة ، وقسم من مقالة أستاذنا محمد بوكرش ...


ستاذي الكريم .. اليوم أدركت لماذا تجاهلها .. وشكي تم إثباته أنه كان في موقعه تماماً..تجاهلها .. لأن المقالة كانت .." متأوسمة ".. بصورة ، وقسم من مقالة أستاذنا محمد بوكرش ...

استاذي العزيز .. شرف كبير ، وما بعده شرف .. للمثقف الوطني الحقيقي في أوطاننا أن لايكون على .." مزاج.. وشهية ".. النظم الحاكمة ... لأنهم لايحتضنون سوى .." الطبالين والزمارين ".. من هؤلاء أشباه المثقفين الانتهازيين والوصوليين .. والزاحفين على بطونهم في بلاطاتهم .. والداعين بطول العمر للحاكم الأوحد .. وبديمومة حكمه إلى الأبد .. عبر انتخابات يحصل فيها هذا الحاكم أو ذاك في تجربة بلداننا على " 99,99,99 " .. من أصوات الشعب المسكين المحكوم
" ببوط العسكر " وسبحان الله على جماهيريتهم المطلقة هذه ..في الوقت الذي لاتنتمي ولا تمت بأية صلة إلى شعوبها .. وهذا حال الجزائر أيضاً ..
أستاذي الكريم ... سلطة أفرغت الثورة من كافة مضامينها وأهدافها .. سلطة تنكرت للمليون من شهدائها .. سلطة نكلت بعظماء شعبها ورواد ثورته .. وبمئات الألوف في محرقتهم في السنوات الأخيرة في صراع بين من يفترض أنهم أبناء وطن واحد ..
أستاذي العزيز .. تجولت اليوم متطفلاً على صفحات وكتابات البعض من هؤلاء ا" الطبالين والزمارين " المنتفعين من فتات موائد هذه الأنظمة ، وسبحان الله .. لأجدهم يتكلمون عن وطنية " أدونيس " وتناسوا أنه كان من أوائل الداعين إلى التطبيع مع الصهاينة ..
.. وليس آخراً ... أستاذي الكريم .. يقول السيد المسيح : مافائدتها أن تربح العالم كله وتخسر نفسك ..واللهم لاتجعلنا من هؤلاء الخاسر