يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب يكشف / محمد شماني


يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب يكشف ...هذا ما حدث للشيخ بوعمران و حمادي وميهوبي وزهور ونيسي وغرمول



حوار : محمد شماني

هذا ما حدث للشيخ بوعمران و حمادي وميهوبي وزهور ونيسي وغرمول

البعض استغل الإتحاد لقضاء أشياء ذاتية وأحيانا حيوانية

ميزانية الإتحاد 120 مليون سنتيم ولم أكن معدما ولا صرت مليارديرا

عندما طبعت أولى دواويني كان عبد العالي مزغيش في الحضانة


بين يوسف شقرة ورئاسة إتحاد الكتاب الجزائريين مسافة تقدر بأصوات المحتجين الرافضين لبقائه رئيسا ،مثلما هي مسافة المدافعين عنه ، الشاعر شقرة استقبلنا وتحدث بصراحة ليفتح النار عن من وصفهم بعصابة العاصمة ومرتاديها ... بعيدا عن دورة إتحاد الكتاب العرب تحدثنا عن دورة شارع ديدوش مراد وحكايات الإتحاد وما بعدها ..

يوسف شقرة رئيس إتحاد الكتاب الجزائريين ، ماذا يحدث اليوم في مشهد الإتحاد ، صراعات ، احتجاجات خارج المقر و مطالبة برحيلك من خلال ثورة شباب بالدرجة الأولى ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

إتحاد الكتاب منذ مؤتمر نوفمبر 2009 يعرف ثورة حقيقية للبناء لوضعه على أطره الصحيحة وفي السكة التي تخرجه بعد مدة ليست بالقصيرة إلى بر الأمان ليضاهي كل الاتحادات في الأقطار العربية والدولية ، وبالتأكيد إن أي عمل وأي إنجاز سيجد لردة فعل لها جانبين ، هناك مجموعة كانت من منافعها الإتحاد كما كان عليه في خموله وفي انغلاقه على ذاته ليستغل فضاءه في أشياء ذاتية إثنية وآنية وأحيانا حيوانية ، ومجموعة أخرى من مصلحتها أن لا يظهر الاتحاد كقوة لأن هذه القوة ستكون ضاغطة في مصلحة الكاتب وبالتالي هناك من هم ضد بروز الكاتب بالقوة التي يتبوأ بها المكانة المستحقة ومن هنالك يحالون عرقلة المسير . كنا نعرف منذ البداية مخاطر مثل هكذا أمور ومحاسنها وتفاصيلها وبما أننا جئنا على بينة من أمرنا فإننا قررنا أن نتحمل هذه الضغوطات والمساوئ والسلبيات وحتى أخطاء الذين ينتقدوننا ...

يقولون أن شقرة يسير إتحاد الكتاب من عنابة بجهاز تحكم عن بعد ، يقولون أنه مفلس في البرمجة الثقافية وتأسيس النشاطات وأنه باع الإتحاد لأحمد ماضي مدير دار النشر الحكمة الذي أضحى يتحكم في البناية ، أين الحقيقة من كل هذا ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

عندما دخلت أبواب الإتحاد وجدت أحمد ماضي ، ومنه فسأقول شقرة لم يأتي بماضي ، ثم دعني أنا أسأل من قدموا المقر لأحمد ماضي أين تم توقيع العقد وما هي بنود العقد التي وقعت ، أنا وجدت أمرا واقعا وتعاملت معه بنوع من الذكاء وبصيغة عمل إداري ولأننا نحترم من سبقنا لم نشأ أن نكسر القاعدة الإدارية ولكن حاولنا أن نخرج بها تدريجيا إلى بر الأمان فقمنا بأول عمل وهو إعادة صياغة الاتفاقية في حد ذاتها بدل من عقد كراء للمعرض الدائم أصبح عقد تسيير وهنا اختلاف جوهري وكبير ثم بعدها ، وضعنا شروط في التمويل للأنشطة و الأمور الخاصة بالكتاب ، العمل على تحسين صورة المقر في حد ذاته وهذا ما أعطانا الكثير من الحرية في التصرف والآن ماضي هو مسير باسمه الشخصي وليس بدار الحكمة كما كان في السابق ، أيضا في المدخول المادي للمقر تضاعف مما كان عليه وبالتالي تمكنا من إيجاد مورد مادي للتمويل الذاتي وهو ما أمكننا من فسحة جعلتنا ننتج المجلة الموجودة بين يديك أيضا حسنا من المقر بترميمات والجميع يعرف أن الإتحاد لا يملك ميزانية غير القليل المتاح من طرف وزارة الثقافة التي نشكرها على المساعدة ، لكن الميزانية لاتسمح بتسيير الإتحاد لكل الفروع .

إلى أين تصل ميزانية الإتحاد ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

ليس لدي ما أخفي ، هي تصل 120 مليون سنتيم ، لو أنها استغلت لضيافة واستقدام ضيف أو اثنين من خارج البلاد لانتهت ، وبالمقابل ماذا يصرف في محافظة من محافظات المهرجانات التي تقام ولتكن البسيطة فيهم ، لا مجال للمقارنة معنا ولو لم نسعى لإيجاد مورد أخر باستغلال القدرات الذاتية فكيف كنا لنسير الهاتف ، الكهرباء التنظيف السكريتاريا والمستلزمات اليومية ، منه فمن يقول أن الإتحاد مغلق فهو مخطئ لأنه لأول مرة في مسار الإتحاد هناك حاجب وسكريتاريا وفروع تعمل، أما من يقولون مثل هذا الكلام فهم مجموعة تعودت على الدخول متى شاءت وكيفما شاءت ، القاعات الداخلية لأغراضهم الخاصة وغير أخلاقية أحيانا

دعنا نذهب بعيدا ، تحدثت عن تصرفات حيوانية ولا أخلاقية لكتاب ،وهناك كتاب يتهمونكم بالتجارة أنت والمكتب الذي يعمل معك والملاحظ أن نفس الأسماء هي من كان وراء وصولك للمرة ألأولى للرئاسة ، ما الذي حدث في الداخل حتى انقلب البعض ضد الأخر ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

إذا كانت هناك تجارة فأنا أعتقد أن تظهر ملامحها أنا أتحدث عن ميزانية 120 مليون سنتيم والأمور مضبوطة أين تصرف ، لأول مرة هناك محافظ حسابات كل ستة أشهر يضبط حسابات الإتحاد ، أيضا نملك حساب بنكي واحد ووحيد وليست لدينا عدة حسابات ، وأيضا سأقول أنني لا أتصرف في هذه الأموال، لأن هناك مكلف بالإدارة والمالية وأعتقد أن الجميع يعرف أن المعاملات تكون بإمضاء الطرفين في أي صك بنكي أو بريدي، فأين هي التجارة ثم بعدها شقرة عندما قدم للاتحاد كان معدما وفقيرا إلى درجة كبيرة والآن أصبح ملياردير ، لابد أن يسأل هؤلاء أنفسهم من هو يوسف شقرة وكيف كان وما الذي تغير فيه ...

لماذا دائما يعيش إتحاد الكتاب على وقع المشاكل الداخلية والانقسامات، هل هو قدره ولماذا عادة ما ينقلب البعض وهم فئة معروفة على الرئيس بعد تنصيبه ومساعدته للوصول للرئاسة ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

يا صديقي لن أسمي الأسماء بالذات ، وسأقول لك ما قلته لك سابقا هناك كوكبة وجدتها أول ما جئت للإتحاد أسميتها بعصابة العاصمة ...

- نقاطعه - وتحدثت عن اتهامك بأن من الدشرة وكأنها عيب وعار للإتحاد ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

نعم ، الأمور واضحة والجميع يعرف من يقف وراء مشاكل الإتحاد ولا أحتاج لأكشفهم لأنهم معلومون ...

تتحدث عن عصابة العاصمة، من منهم من أبناء العاصمة ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

أغلبيتهم ليسوا من أبناء العاصمة ولذلك قلت عصابة العاصمة لأنهم ليسوا من أبناءها ، ببساطة لان أبناءها ليسوا عصابة لكن البعض ممن جعلوا أنفسهم أبنماء العاصمة هم العصابة ، أنا أتحدث عن متساكني العاصمة أو الوافدين الذي جاؤوا للاسترزاق، لأنهم يرون فيها بؤرة للفساد فقط وللإفساد ، ولقضاء حوائجهم ، هؤلاء الذي يدعمون في البداية ويسعون لأغراض شخصية ، عندما لا تتحقق أغراضهم ينقلبون وهذا شيء طبيعي وعادي لكن بعد هذا دعني أقول أن شقرة لم يأتي به هؤلاء إطلاقا ولا يشرفني أن يكونوا وراء كوني هنا رئيسا لأن من دعمني حقيقة وفعلا هم كتاب المدن الداخلية وهم الذين ألحوا والوثائق موجودة عند المحضر القضائي من خلال الفروع وجمع التوقيعات وصولا إلى التزكية بالإجماع وبدون خروقات مثلما يتحدث البعض ممن لم يجدوا لأغراضهم موضعا ...والمؤتمر يشهد على ذلك بالصوت والصورة لأننا نبحث عن ترك أرشيف محترم للإتحاد ، دعمناه بالمحضر القضائي وهناك أيضا ملفا كاملا لوزارة الداخلية .

لكن البعض يطالبها بالتدخل ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

لا إشكال لنا نحن نملك أدلة وجودنا وما قدمناه للإتحاد ، الإشكال موجود في العقلية والأخلاق ، نحن وضعنا حد للانحرافات غير الأخلاقية داخل المقر ، المقر هو إدارة للكتاب وملك وطني لكل الفروع وليس لجمع دون غيره ، قلنا إن الإدارة تبقى إدارة والنشاط تتحمله الفروع في الولايات وهناك نشاطات مكثفة في الفروع ما عدا العاصمة التي لحد الساعة لم ينصب فيها الفرع نتيجة للخلافات بعدما تم تأسيس فرع شبه ميت، تركيبته كلها من الصحفيين وبعد أسبوع إلى عشرة أيام انتهى الفرع ...

أنت تتحدث عن صحفين وكتاب شباب ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

والله هذه مودة الشباب ،ثورة شباب لكن أتمنى أن يكون الحديث عن الشباب بالمفهوم الإيجابي ،وليس التهوري لأن كل تهور ينسب للشباب اليوم...

مثلما يحدث في الفايس بوك من دعوات للإطاحة بشقرة ، هل تخشى الفايس بوك الذي أضحى عنونا للقول أنك لست في قيمة من ترأس الإتحاد ووو أنك لست مؤهلا ولست شاعرا ؟

يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين

لكن هل كانوا ليرضوا بمن ترأس سابقا الإتحاد وهل لم يعرقلوا برامج من سبقونا ، سأسترجع التاريخ ولنسجله تدريجيا ولنبدأ بالأستاذ خمار ، منذ أيام زارته الأمانة الكاملة للإتحاد لأنه مريض وأجرينا معه حوارا مطولا مسجلا بالصوت والصورة ليكون ضيف العدد القادم من المجلة ، قالوا عنه هو نفسه أنه ليس بشاعر ، قال أنهم شجعوه في البداية وبعدها انقلبوا ويذكر في حواره أسماءا بعينها ويقول أنها تكتب خواطر لا قصة ولا شعر ، بعدها أعتقد أن ما حدث للشيخ أبو عمران عندما نعرض للضرب والدفع وكسر قدمه ، لا يليق بكتاب ومن فعل هذا ، وقالوا انه لا بكاتب ولا أديب ولا هم يحزنون ، وقبل ميهوبي عندما ترأس الدكتور حمادي الإتحاد ، من أهانه في سوريا وداخل المقر ، هم نفس المجموعة ، ماذا فعلوا بعز الدين ميهوبي ، نكلوا به وقالوا ليس شاعرا ، الآن أصبح عز الدين شاعرا وروائيا وهم أنفسهم يمدحونه ، عندما جاء غرمول هزؤوا به وقالوا انه لا يفقه في اللغة شيئا ونحن نصحح له الأخطاء اللغوية وأهانوه في المقر وفعلوا به الأفاعيل من أهان زهور ونيسي ، إلى غير ذلك ، ثم تجدهم يتكلمون عن الكبار وبقولون نحن نملك الكبار ممن يجب أن يرأسوا الإتحاد ، من هم أولئك الكبار ؟ عندما نرى مجموعة يقودها عبد العالي مزغيش وتدعي الكبار وهو الذي كان قبل مدة قصيرة يمدح يوسف شقرة في مخيم الأدباء الشباب ويثني ووو ، حتى خجلت من نفسي وظننتني شيئا أخرا ، أليس هذا من العجب ؟ أيضا هناك تسجيلات لأحدهم بالصوت في الإذاعة الدولية حوار مع شقرة وقراءة في قصائده وهو نفسه يسيء ليوسف شقرة اليوم ، أعتقد أن ما يحدث هو العيب بحد ذاته وعار على هؤلاء ، لأن شقرة بعد أربعين سنة من الملتقيات والكتابة والإبداع بعنابة كملتقى المدينة والإبداع الذي بقي حديث العام والخاص وانتقل إلى ملتقى دولي يجمع 25 دول من أوروبا والعالم العربي ، الذي أسس فرعا بعنابة وكان أول فرع يطبع لكتابه ، واليوم يصبح شقرة ليس شاعرا عند عبد العالي مزغيش ، الذي عندما طبعت أولى دواويني كان لا يزال في الحضانة أو في السنة الأولى ابتدائي ويقول أنني لا افقه في اللغة والنحو وعندما كنت أدرس اللغة العربية في الثانوي آداب كان يدرس هو في الحضانة، إذا كانت موجودة أم لا آنذاك ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح