الناقد والفنان التشكيلي عبد الرزاق عكاشة

بينالى الثقافه والفنون الدولى التانى ثورة وتلاحم
محاذاة إلى الوسط
par Abdelrazek Okasha, mardi 14 juin 2011

من رحم القوة الاخلاقيه يولد الابداع ,فالمبدع لايقف عند إشارة مريض حاذق لانها

حمراء طول الوقت

فلا يعرف الضوء الاخضر ربيع قلبه



فى مقدمه كتالوج صالون الخريف 2011 أى قبل اندلاع الثورات العربية كتبت عن حاله

الارتباك التى تعم العالم العربى وأكدت ان شيئا ما يلوح فى الافق ومن ثم جاء

حوارى لجريدة الوسط التونسيه مع الاعلامية ريم قمرى مؤكدا ان الفساد قد يسرع

بأسقاط الانظمه من كثرة الضغط على المواطن العربى2011

ثم جاء حوارى مع مجله أقلام جديدة التي كانت ترأس تحريرها د. امتنان صمادى مؤكدا

خطورة ضرب الابداع العربى الذى يمثل القشه التى قد تقضى على كل شيء

نهاية2010وتعرضت



لهجوم شديد فى كل مرة وفى كل مرة كنت أزداد خبرة وصلابه اكتسبتها من سنوات الغربه

الصعبه ففي



1995

كتبت مكبرا فى احد الجرائد العربيه مهاجما المخلوع شخصيا بعد حادث اديس بابا

ومتهما له ان نظامه بدا يعمل على عزلة مصروان هدا يؤثر على الحياة الثقافية ,,

1999

اذكر في ذلك العام أنني اخذت الميكرفون فى ندوة زوجه المخلوع فى معهد العالم

العربى امام جميع الحاضرين موجها الكلام لها نفس الكلام عن رغبة السلطه فى قتل

المبدع والانقام منه ,, فى الحقيقه هذه لم تكن رؤيا مستقبليه ولا ادعاء المعرفه لكن هو أحساس

المواطن البسيط الفلاح الذى افخر به واحدثه فى وقت ان اجد الاشياء بدات تزيف وهو

حس الفنان خاصه وان نافذة الغربه امام عينيه مفتوحه وواسعه ,

الان وبعد ان حقق شباب الثورة فى مصر انجازا قال عنه الجميع انه انجاز الشعب

الذى يملك القوة الاخلاقيه تأتى

رساله البينالى دعم القوة الاخلاقيه بعجلات دفع

ابداعيه ليمتزج الاخلاق بالابداع فى معادلة سهله على شعب عرف عبر تاريخه بالابداع

والرسم والفنون والثقافه هذه الثقافه التي ارّخت للبشريه ورسمت حدودا

للانسانيه.وهدا الابداع الذى حرك المواطن البسيط فى ان يكتب كلمات ويرسم

كاركاتيرا ويصنع النكته ليسقط نظاما باكمله

كنت فى التحرير من اليوم الاول الى ثلاث جمع متواصلة و بعد الرحيل احسست أن راسى

يطال السماء لانى واحد من هولاء الذين يرسمون على الارض احلامهم ويكتبون على اسفلت

الطريق اشعارهم هل يتخيل انسان كيف يتسنى لشعب ان يقف فى ميدان مغلق يفكر فى كسر

حصاره كل لحظه بالابداع هذا



حلاق الثورة وهذا فنان والاخر شاعر وفلاح دكتور ومهندس وعامل سكه حديد مدرس وطفل

امراة سجن ابنها ظلما,, ووطن يصرخ انها لوحه المستقبل وخارطة طريق للحالمين

القادمين على صوت الشيخ امام الرائع ,, فى المغرب قال لى الشباب لقد حرك التونسيون

الرغبه فينا فى زيادة الجرعه الثقافيه لانها ثورة ثقافه ام مصر فهى ثورة أرادة

وتحدى كل شخص يقابلك فى العالم يغنى لك (سلميه سلميه) قال لى صديق ان اقوى سلاح

امتلكه الشعب المصرى هو سلاح النكته خنق به النظام السابق والان جاءت فكرة جمعة

الابداع

فبينالى الثقافه اداب وفنون ( الثورة )يدعو لجمعة الإبداع ، بعد كل ما صنع شباب مصر

الأصيل ، من تغيير ونتائج رائعة يتبعها بعض الهدوء ، هو هدوء المحارب الثائر الحق

، وما أروع أن يكون هذا الهدوء مع الكلمة والكاركاتير والقصيدة والصورة التي كان

لها وقع السحر فوراء كل كلمة هدف ومعنى ، أنتم مدعوّوَن لجمعة الإبداع ، مليونية

الفكر ، لتاكيد حضارة وثقافه الوطن ولنعلن بأننا صامدون ضد أي ظلام فكري أو أي

مغتصبٍ للوعي البصري ..من خلال بينالى فنون وآداب ( ثورة وتلاحم) و يؤكد صالون

الخريف من خلال نويل كوريه رئيس الصالون ومونيك برونى الرئيس الشرفى وام الفنانين

فى فرنسا اليوم وبنجامه لستو على ان مبدعي فرنسا دائما يدعمون الصوت الحر

خاصه صالون الخريف بتاريخه الكبير اكثر من مائه وعشرة اعوام تاريخ فى دعم الفنون

والاداب والان ياتى نويل كوريه معنا ليبنى ويدعم جسرا جديدا هو الحوار الشرقى

الغربى هدا الانسان الذي ساندنى ووقف إلى جانبي لدعم الفن المصرى والعربى عبر ثلاث

سنوات متتاليه كما دعم البينالى الاول بكل حب وود هدا الرجل الدى المح الدموع فى

عينه وهو يتحدث عن كرم المصرين وحبه لهم , ان فرحة اعضاء مجلس صالون الخريف وقلقهم

على شخصى البسيط وسؤالهم اثناء وجودى فى التحرير عن مصر كان بمثابة درس جديد

تعلمته فى طريق الانسانيه فى الوقت الذى استباح فيه تلاميذى واصدقائى من المصرين

ارتداء جلبابى بعد ان انتهت الثورة وانتزع الخوف فبدا صوتهم عاليا اجوف لايسمع,,

لكن جاء صوت الابداع اكثر رصانه ومتانه وقوة لتاكيد ان ماصنع شيء رائع لاانسى كل

مبدع سال على شخصى فى ميدان التحرير حين بكيت ليله 27 لانى كنت لااعرف هل ساعود

لاولادى ادم وجمال ساعود الى باريس الحب والجرى على نهر السين والعودة الى الجرند

باليه حيث يقع صالون الخريف..و فى لحظه الانهيار والبكاء جاءني تليفون اياد شلبى

الفنان الاخ وصديق العمر يرفع حاله الحزن والالم

و طول فترة التحرير يكتب لى اصدقائى من المبدعين العرب رسائل دعم ومحبه لمصر

فشعرت بان قيمه الوطن تعود بجحمها الكبير مصر مع صوت الثوار... فلا انسى د. امتنان

، وهيلدا حيارى،و العرجان،و نور الدين الجزائر ،ومايسه سوزان نورا وهيب جدة عيسى

زايدنس وريا يوسف معتوق ليبيا ومايسه المانيا وغيرهم و لاانسى يوم الرحيل وجمعه

النصر بعد 5 دقائق فقط تليفون ماجد شلا فلسطين غزة ووهيب زقزوق والرائعه مونيك

برونى والست ليلى حجازى العالم كان يرقص للانسانيه واليوم جئنا جميعا لنحيي

الانسانيه فى بلد الثورة مصر

شكرى موصول لمن دعم البينالى الرائعه هبه حزين مديرة البينالى التى بذلت جهدا خارقا

فى تحقيق نجاح هدا الحدث الكبير واخى الكبيرالشاعر جمال الشاعر اخى الشاعر محمود

شرف كل تقديرى لهم واخى الكاتب احمد يوسف واخى الكاتب على السيد

اما صديق العمر محمد الغيطى واسرتة كل التقدير واقف للصداقه بيننا با أجلال

واحترام

عبدالرازق عكاشة فنان وناقد رئيس البينالى وعضو مجلس صالون الخريف الفرنسي

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح