تلمسانية الفنان إبراهيم أبو طوق ؟


الفنان المعماري أبوطوق مبكرا ...مثل ما بدأت طوقيته الخطية ونعومة الأظافر، بدأت والاتصالات الحديثة الرقمية بفضل انتشار الشبكة العنكبوتية بالعالم الإسلامي والعربي.. وسائل اتصال بصري صوتي وكتابي ذللت ما عجز على تذليله الجسر المسدود ..بين الأنظمة العربية وبالتالي بين الشعوب، من خلاله زاد اتساع الهوة بين الضفاف بالتعنت والقطيعة، بالحكم الفاسد الاستبدادي الطاغي على كل الايجابيات الإنسانية... وسائل اتصال (باتت وأمست جامعة الثورات بجميع أنواعها) والشعوب العربية التي كشفت عورة الجامعة العربية وما جمعت من رؤوس أنظمة الذل والتنازلات..، جمعت فنانين حبك المؤامرات ،الدسائس والتفرقة. الحمد لله الذي يمهل ولا يهمل..الحمد لله الذي قدر وفعل وسخر منا ما يسهر على التواصل الجميل..رغم الحواجز السياسية السياسوية والرؤى الضيقة التي لا تتجاوز في أغلبها المصالح الضيقة...بين هذا والتضليل، بين هذا ومساحيق التمويه والديماغوجية والتظاهر بالإصلاح والتسيير الحسن نستفيد بمقدار.. بأضعف إمكانيات محتشمة نتواجد.. بمهرجانات غالبها كرنفالي لتبرير فواتير صرف أغلفة مالية لا يستفيد منها الفنان إلا باللاطعام والاقامة ولقائه بالآخر... وهو الشق الايجابي المحسوب لهم ..هذا الذي لا يكاد أن يكون العشر أمام السلبيات والتحايل على الميزانيات وهدرها دون الاستفادة المرجوة التي يطمح لها الفنان.. وذاكرة الشعوب بالبلدان وبالأحرى الذاكرة الشعبية الفنية من المحيط إلى الخليج إن لم تكن الذاكرة الشعبية الإنسانية العالمية. مرور الصديق المعماري والخطاط أبو طوق ولقاءه بأمثاله من الجزائريين وضيوف من البلدان المشاركة...هل يكون له من التوثيق ما ينشر في كتب بالنوعية المطلوبة التي ينتظرها الخاص قبل العام؟، هل تسجل في أشرطة سمعية بصرية وثائقية...؟ توزع في عالمنا... كنت أتمنى أن يتم مثل هذا من بداياتي الأولى المبكرة ومعرفتي بالميدان الفني التشكيلي، لكن مع الأسف الشديد..ذاكرة محتشمة لا تكاد تذكر أمام الغنى والإنتاج الفني الذي عرفته الحركة التشكيلية الجزائرية على الأقل.. مستاء بمثل هذا السلوك والتنظيم، تضخيم الأشياء زيادة عن حدها المعقول المجسد بالملموس ميدانيا.. عرفت الفنان إبراهيم أبو طوق ، عرفت الكثير من الطاقات الفنية العربية والجزائرية، فيهم من زار الجزائر وذهب راجعا لبيته بخفي حنين..بشهادة مشاركة...وصورا تذكارية شخصية تسجل لحظات لقاء تنطفئ بمجرد انتهاء التظاهرة أو بعد نشر البعض منها على الفايسبوك... ماذا عن الاعلام وحجم مستوى الحضور؟ ماذا عن المتاحف وتخليد المرور..؟ ماذا عن الأعمال التي تنجز في عين المكان ومكانتها من الذاكرة والتوثيق العالمي؟ ماذا عن المحاضرات وتصويرها في أشرطة وثائقية؟ ماذا عن التصفيات والأعمال المميزة بإضافة احتياجات العصر الفنية والتكنولوجية؟. ماذا عن الجامعات وعلاقاتها بمثل هذه الأحداث بالبحث والتنقيب والتسجيل؟. ماذا عن الجمعيات المدعمة وتنظيم رحلات استكشاف لمثل هذه التظاهرات؟. ماذا عن علاقة المبدعين ببعضهم البعض في كل الاختصاصات الفنية وهذه التظاهرات..ماذا عن الفضائيات ودورها في مثل هذا؟. هل بالفعل الفنان الجزائري أو العربي بإمكانياته الأقل من بسيطة أن يسافر للقاء فنان صديق ضيف في هذه التظاهرة..؟ هل الفنان من احتياجات أنظمتنا العربية لئلا أقول من احتياجت أمة؟. لماذا الضحك على الذقون بكيان وزاري ثقافي بدون تخطيط وأهداف ولا حقيبة ثقافية يرقى غلافها المالي الى البناء،إلى غلاف مال وزارات الدفاع (دفاع عن ..) والأجهزة العقيمة القمعية التي يقال أنها أجهزة أمنية وما هي بذلك. هل هناك دفاع.. وأمن..بلا ذاكرة ثقافية وتكوين فني علمي فكري؟. نعم..فقط بالبلدان العربية وخاصة التي تسمي نفسها إسلامية أو دينها الإسلام وبعض الديانات الأخرى. ألتمس لي عذرا ولكل ضيوف الجزائر من الفنانين العرب، المسلمين وغير المسلمين..إن لم نوفق فيما نريد وما كنا ننتظر ونتمنى.. لقاء أقل ما يقال عليه ضربة مساحيق آجال صلاحيتها منتهية من اليوم الأول، سرعان ما تزول مثل ما زال سابقها..ويبقى الوجه الحقيقي الذي سئمناه وتعود عليه ساسة جميع العرب دون استثناء.
تكعيبية يكتبها بوكرش محمد

16/4/2011

تعليقات

  1. ألتمس لي عذرا ولكل ضيوف الجزائر من الفنانين العرب، المسلمين وغير المسلمين..إن لم نوفق فيما نريد وما كنا ننتظر ونتمنى.. لقاء أقل ما يقال عليه ضربة مساحيق آجال صلاحيتها منتهية من اليوم الأول، سرعان ما تزول مثل ما زال سابقها..ويبقى الوجه الحقيقي الذي سئمناه وتعود عليه ساسة جميع العرب دون استثناء.
    تكعيبية يكتبها بوكرش محمد
    رد تجريبي

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح