الحرب الباردة بين المرتّب والقدرة الشرائية..!!
بقلم/ نوار محمد
حظك من السعادة والنجاح في نفسك، إنه كامن في شخصيتك، في قلبك وعواطفك، في إرادتك وأفعالك، في نظرتك إلى المال والأشياء والحوادث والأشخاص.. إن ما يحسبه الإنسان حظّا سعيدا عند شخص ما، يراه هو تعاسة وعذابا..وما يحسبه تعاسة وبلاء، في حياة امرئ ما، يجده هوـ أي التعس في نظرك ـ حظّا عظيما..
فلكل إنسان منّا، جوّ روحي ـ فكري وعاطفي ـ يتقلب فيه من جهة، وينشر البعض من أسراره من جهة ثانية.فللعامل جوّه وللموظف جوّه، وللتاجر جوّه، وللمسؤول جوّه،وللصبور جوّه،وللمتشائم جوّه،وللحقود جوّه، وللشاب جوّه،وللشيخ جوّه،وللناس في ما يعشقون مذاهب..
فالناس لايحبون امرئ لايملكون القدرة على إرضائه أو فهمه بالقدر الكافي أولا يريد أن يُرضي أحدا …فهذه انطباعات إنسان عامل بسيط متواضع يتحدث بتلقائية عن واقع مرتبه الشهري ـ الثابت والجامد والضعيف والمتعب والبئيس، والخالي من الفرح، وحلت محله الابتسامات البلهاء، والضحكات الاصطناعية ـ الذي يتقاضاه ويتصارع معه.. وفي حرب باردة لم تنته إلى يومنا هذا. فقرر الاستقرار في هذه الوضعية ملقيا تبعة هذه المشاكل على عاتق الحظ،وسوء فهمه للحياة،وتقديره للواقع،وسوء سلوكه من أول مرتب قبل مجيء الأطفال والعائلة، وارتفاع الأسعار..ومنطق السوق المتوحش..والأزمة المالية..واضطراب السوق العالمي..
المرتب الحالي غير كاف،وسريع الذوبان، من الصعب ترويضه، أواخضاعه إلى مقاييس المدينة أوالريف أو
الدشرة، ولا يصلح حتى كمبلغ احتياطي إضافي فوق المرتب.لايقبل كثرة الآمرين بالصرف، واحد ويمكن الاستغناء عنه. لايتحمّل التخطيط فهو عابر سبيل،مستعجل،ولا يطيل الإقامة، موزع في منبعه ومتجه إلى أصحابه من البداية،ميت قبل أن يولد..لايفكرفي المستقبل ولا يُعطي أحدا مايجعله سعيدا أو نصف سعيد..ولا يخلق لصاحب المرتب جوّا غنيا بالفرص والمناسبات السعيدة. مستواه أقل من درجة التبذير والتبديد،ولا يرضى به البذخ والرفاهية والنعيم والادخار،فهو مطرود من مناخ الحقيقة،وحقيقة الحياة،وحقيقة السعداء..وقريب من الفقر، والتعاسة والبلاء، والقلق الدائم..ولا يحتاج إلى “الذكاء” الأداة المثلى للسيطرة على الواقع،وحوادث الحياة اليومية. وتفهم تيارها،وتوجيه مجراها . فهو لايحمل طعم ولذة المال والثروة،ومحافظ على شيء واحد فقط ،الحرص على المال العام. ـ المرتب لايتحّمل أكل اللحم كل يوم،وإذا اتبع نصائح الطبيب الذي يؤكد على احترام التوازن الغذائي وأنواع الفيتامينات،فسيبقى 27يوما يأكل الخبز البايت،وعصيراليقطين.المرتب لامكان فيه للصدقة والسلف والكرم والهدايا والمجاملات ومساعدة الوالدين والأحباب والمستغيث..ويرفض المشاريع التالية:شراء قطعة ارض،وسيارة،وبناء منزل،وجولة سياحية،في الداخل والخارج،والحج،والعمرة،وبذلة محترمة مخيطة خيطا حسنا،فهو لايساعد على تحقيق الطموحات العملية،ومتابعة جديد الموضة،والتقرب إلى شركات الملابس،والإكسسوارات،والبرفانات،وأجهزة الهاتف النقال..والكماليات وأشباه الكماليات،فبالكاد يقبل الاحتياجات الأساسية والضرورية والحساسة. .وإذا تزامنت الفاتورات التالية: وشرفت في وقت واحد مع بعضها البعض،يقع زلزال في المرتب،واللجوء إلى المديونية طويلة المدى أو الكر يدي قصيرا لمدى..فاتورة الكهرباء والغاز،والماء،والهاتف،والكراء،والانترانت،والدخول المدرسي، والأعياد…
المرتب لايعترف بالعملة الصعبة ولا يعيرها اهتماما،وهي أيضا تراه أقل منها مستوى،ومازال بعيدا عن الندية والتساوي والاعتراف الرسمي.وخلاصة القول فنحن نقدر سعادتنا بالدخل المالي..فالويل ثم الويل للذين يحرقون أفكارهم وقلوبهم وينحرون أيامهم ولياليهم في سبيل خزن المال فهم لايعرفون مايخزنون ؟(ميخائيل نعيمة ). لايقاس النجاح بالموقع الذي يكون فيه المرء في حياته،بقدر مايقاس بالصعاب التي يتغلب عليها.
حديث الرسول: قال الرسول صلى الله عليه وسلم « ليس الغني عن كثرة المال ولكن الغنى غنى النفس».
حظك من السعادة والنجاح في نفسك، إنه كامن في شخصيتك، في قلبك وعواطفك، في إرادتك وأفعالك، في نظرتك إلى المال والأشياء والحوادث والأشخاص.. إن ما يحسبه الإنسان حظّا سعيدا عند شخص ما، يراه هو تعاسة وعذابا..وما يحسبه تعاسة وبلاء، في حياة امرئ ما، يجده هوـ أي التعس في نظرك ـ حظّا عظيما..
فلكل إنسان منّا، جوّ روحي ـ فكري وعاطفي ـ يتقلب فيه من جهة، وينشر البعض من أسراره من جهة ثانية.فللعامل جوّه وللموظف جوّه، وللتاجر جوّه، وللمسؤول جوّه،وللصبور جوّه،وللمتشائم جوّه،وللحقود جوّه، وللشاب جوّه،وللشيخ جوّه،وللناس في ما يعشقون مذاهب..
فالناس لايحبون امرئ لايملكون القدرة على إرضائه أو فهمه بالقدر الكافي أولا يريد أن يُرضي أحدا …فهذه انطباعات إنسان عامل بسيط متواضع يتحدث بتلقائية عن واقع مرتبه الشهري ـ الثابت والجامد والضعيف والمتعب والبئيس، والخالي من الفرح، وحلت محله الابتسامات البلهاء، والضحكات الاصطناعية ـ الذي يتقاضاه ويتصارع معه.. وفي حرب باردة لم تنته إلى يومنا هذا. فقرر الاستقرار في هذه الوضعية ملقيا تبعة هذه المشاكل على عاتق الحظ،وسوء فهمه للحياة،وتقديره للواقع،وسوء سلوكه من أول مرتب قبل مجيء الأطفال والعائلة، وارتفاع الأسعار..ومنطق السوق المتوحش..والأزمة المالية..واضطراب السوق العالمي..
المرتب الحالي غير كاف،وسريع الذوبان، من الصعب ترويضه، أواخضاعه إلى مقاييس المدينة أوالريف أو
الدشرة، ولا يصلح حتى كمبلغ احتياطي إضافي فوق المرتب.لايقبل كثرة الآمرين بالصرف، واحد ويمكن الاستغناء عنه. لايتحمّل التخطيط فهو عابر سبيل،مستعجل،ولا يطيل الإقامة، موزع في منبعه ومتجه إلى أصحابه من البداية،ميت قبل أن يولد..لايفكرفي المستقبل ولا يُعطي أحدا مايجعله سعيدا أو نصف سعيد..ولا يخلق لصاحب المرتب جوّا غنيا بالفرص والمناسبات السعيدة. مستواه أقل من درجة التبذير والتبديد،ولا يرضى به البذخ والرفاهية والنعيم والادخار،فهو مطرود من مناخ الحقيقة،وحقيقة الحياة،وحقيقة السعداء..وقريب من الفقر، والتعاسة والبلاء، والقلق الدائم..ولا يحتاج إلى “الذكاء” الأداة المثلى للسيطرة على الواقع،وحوادث الحياة اليومية. وتفهم تيارها،وتوجيه مجراها . فهو لايحمل طعم ولذة المال والثروة،ومحافظ على شيء واحد فقط ،الحرص على المال العام. ـ المرتب لايتحّمل أكل اللحم كل يوم،وإذا اتبع نصائح الطبيب الذي يؤكد على احترام التوازن الغذائي وأنواع الفيتامينات،فسيبقى 27يوما يأكل الخبز البايت،وعصيراليقطين.المرتب لامكان فيه للصدقة والسلف والكرم والهدايا والمجاملات ومساعدة الوالدين والأحباب والمستغيث..ويرفض المشاريع التالية:شراء قطعة ارض،وسيارة،وبناء منزل،وجولة سياحية،في الداخل والخارج،والحج،والعمرة،وبذلة محترمة مخيطة خيطا حسنا،فهو لايساعد على تحقيق الطموحات العملية،ومتابعة جديد الموضة،والتقرب إلى شركات الملابس،والإكسسوارات،والبرفانات،وأجهزة الهاتف النقال..والكماليات وأشباه الكماليات،فبالكاد يقبل الاحتياجات الأساسية والضرورية والحساسة. .وإذا تزامنت الفاتورات التالية: وشرفت في وقت واحد مع بعضها البعض،يقع زلزال في المرتب،واللجوء إلى المديونية طويلة المدى أو الكر يدي قصيرا لمدى..فاتورة الكهرباء والغاز،والماء،والهاتف،والكراء،والانترانت،والدخول المدرسي، والأعياد…
المرتب لايعترف بالعملة الصعبة ولا يعيرها اهتماما،وهي أيضا تراه أقل منها مستوى،ومازال بعيدا عن الندية والتساوي والاعتراف الرسمي.وخلاصة القول فنحن نقدر سعادتنا بالدخل المالي..فالويل ثم الويل للذين يحرقون أفكارهم وقلوبهم وينحرون أيامهم ولياليهم في سبيل خزن المال فهم لايعرفون مايخزنون ؟(ميخائيل نعيمة ). لايقاس النجاح بالموقع الذي يكون فيه المرء في حياته،بقدر مايقاس بالصعاب التي يتغلب عليها.
حديث الرسول: قال الرسول صلى الله عليه وسلم « ليس الغني عن كثرة المال ولكن الغنى غنى النفس».
تعليقات
إرسال تعليق