...بالتمشدق والتمنطق المعقد لتوضيح خاصية العمل... / هيفاء الشمري
...بالتمشدق والتمنطق المعقد لتوضيح خاصية العمل... / هيفاء الشمري
قد يتبع نقاد الفن أساليب مختلفة في الكتابة عن الأعمال التشكيلية وكل واحد له أسلوبه في التحدث عن العمل الفني، منهم من يريد إبراز عضلاته باستعمال مصطلح بالتمشدق والتمنطق المعقد لتوضيح خاصية العمل، ومنهم أصلا يبغي شهرة لنفسه ينافس حتى الفنان المبدع، ومنهم من يعتبر عمله النقدي مهنة يختص بها حتى تصبح الكتابة عن الإبداع ماهي الا سطور معبئة بمفردات تتعب المتلقي القارئ ٠ وبطبيعة الحال ان الفن التشكيلي يرتاد معارضه ومواقعه الكثير من عشاقه ولم يختصر على فئة اجتماعية معينة، بل هو للناس كافة وربما الانسان البسيط يمتلك نظرة تعي الأعمال المتميزة بنسبة أكثر من الطبقة الأرستقراطية التي تخصصت بامتلاك أرقى الأعمال والاستحواذ عليها، من هنا يتبن لنا ان المشاهد العادي خارج عالم منافسة الفنان وخارج منطق إيجاد ماهو سلبي وإبراز العيوب في العمل على أساس الخبرة والحرفية والأكاديمية وتجربة السنين، حتى تصل الى درجة المنافسة أحيانا، الى كم وصل هذا الفنان بالبيع وكم وصل ذلك الفنان بسعر اللوحة الواحدة ٠ ولهذا فا لمتلقي، والمشاهد هو المحق الأول، وهو الذي يدرك جمال العمل الفني لفطرته ونزاهة رأيه ونظرته التي اتبعت اللحظة الأولى وعلى أساسها تم الإعجاب، اما مجلس المحترفين والمتواجدين من جمهرة شبه مزاد هذا لايصب في مصلحة العمل دائماً من حيث المبدأ وهنا نعتبر مجتمع رواد الفن اربع الأول المحترفون المتخصصون ثانياً طبقة النبلاء والأثرياء وثالثاً طبقة عامة الناس من المثقفين والذواقين للفن واللذين اكثرهم طبعاً من الطبقة البرجوازية والتي تعتبر هي الطبقة الوسطى ٠ اما الطبقة المسحوقة رغم انها تمتلك نظرة أكثر طهارة ومصداقية في تذوق الفن تكتفي فقط بالنظر دون التمكن من الامتلاك ٠٠٠منذ زمن وانا اكتب عن بعض فنانين أساتذة حقيقة لهم أعمالهم التي نعتبرها غاية في الجمال والمقدرة الأدائية في خلق لوحات تزين الأمكنة التي نقطنها وبالتالي للجمال أصنافه والله جميل ويحب الجمال ٠٠
واليوم كنت أريد ان اكتب عن اعمال الفنانة العراقية بتول الفكيكي بفخر كبير وبسعادة عظيمة وان المراة العراقية لم تغب عن الساحة الفنية ويجب ان لاتهمش على أساس ان الفنانات العراقيات يعدن بالأصابع ٠ الفنانة بتول كان لابد من التحدث عنها وعن ثقافتها الفنية وعن تمكنها الكبير والمذهل وعن بساطة شخصيتها وتواضعها الرائع وهي من رواد الفن العراقي في المرئيات المحلية وباعمالها زيتية ومائية نقشت فيها الواقع العراقي مع شاعرية روح خطتها بفرشاتها الحساسة المعبئة بالانوثة المقدسة لا تخلو من فكر مثيلوجي معبراً عن حضارة العراق العظيمة ٠ ألف تحية لفنانات العالم العربي وتحية للفنانات العراقيات بشكل خاص واللواتي قدمن أبرع الأعمال واكثرها نهجاً سليماً لا يخلو من تفوق وعبقرية أخاذ
..............................
اللوحة هذه للفنانة العراقية بتول الفكيكي
تعليقات
إرسال تعليق