( انا الثقافة ) و الفنان بوكرش / هيفاء الشمري

 

( انا الثقافة ) و الفنان بوكرش  /  هيفاء الشمري

 يستطيع الانسان ان يعرف من اي كينونة هو اذا كان متصالحاً مع نفسه ٠٠وكان لابد من ذالك الجواب ( انا الثقافة ) الذي لم يصدر الا من إنسان عارف متعلم زاهد مدرك تماماً اين سكناه وماهو وزنه تجرد من ماديات الحياة واتخذ الارض له حكمة ومن ترابها سرمدا ٠ ان شخصية بوكرش لا تستدعي السؤال والاستفسار وما اجهل السائل حين يراه بعينه لا ببصيرته ٠ ان احد مصائب الأمة هي النظرة السطحية للناس ومن لم يتوغل في خاصية البشر من اول وهلة فهو خاسر والفلاسفة علمونا الكثير من الموعظة والحكمة في هذا المجال خوفا من ان نقع بحماقات الا إدراك ٠ بالتالي الأشخاص اللذين تزداد عندهم نسبة التجلي لابد أنهم يمتلكون القدرة على الدفاع عن انفسهم بفطرتهم التي هي غذائهم الروحي والتي تَحَكْمَ بزمامها الله دون ان يعرف المتجلي انها هدية الله له ٠ نعم (وهل يستوي اللذين يعلمون واللذين لايعلمون) (ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) وهنا تقف البلاغة في النطق رغم قلة عدد مفرداتها بالتعريف الجم والكثيف بكلمة واحدة فهي أكبر من ألف توبيخ وسياط ٠ولهذا يخاف العَالم من عبث الجُهال بمقاديره ويخاف الظالم من حكمة العالم ومن سيف عقله البتار ٠ تحياتي للأستاذ الكبير محمد بوكرش وسلامي لفرس امتطاها أعقل الرجال في عصرنا هذا

ـــــــــــــــــــــــ

المرجع

من ذكريات بوكرش:سأل أحد حراس بوابة وزارة الثقافة معترضا دخول بوكرش( وين راك رايح؟) فرد عليه : نعم، ربما أنا غالط ، بربك يوابة ماذا هذه ...فرذ الحارس: وزارة الثقافة. فأجابه متوغلا : يا ربك، أنا هو الثقافة...فبرد الحارس وكأنه أخذ دوش بارد./ بوكرش محمد