كيف تدخل القصيدة والحدود مغلقة؟للشا​عرة المغربية ريحانة بشير / مهداة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة

كيف تدخل القصيدة والحدود مغلقة ؟ للشا​عرة المغربية ريحانة بشير



مهداة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.


هل ستأتي القصيدة لتفتح الحدود

تضع قوافيها على ركبتيها،

يدها تمسح الغبار عن السرير

الحرير الرابط بين خضرة جبل

ونسيم بحر يغازل أنامل تقتفي ابتسامة؟

كيف ينكتب بياضي لينحدر الضوء من مقلتيك

يحرسه الأنبياء؟

كلانا امتداد يتفقّد الإنتظار في تعثر الخطو.

أقبلي ...

أنثري اخضرارك في دمي ليشتعل اشتهائي المؤجّل،

تمّحي الشفتان في فنجان قهوة

يتشكّل صوت القصيدة.

هل مازال للحلم مبررات تجعلني أحبّك

أم انتهى
زمن إدماني؟

إني أمنحك ليلتي الأولى فماذا تقولين؟

ممدّدة في عصيانك وذهولي

في حدائق أندلسية

تتأمل نهد راهبة،

ورائحة ليمون على تعاريج انشغالك

دوما قلقة.

لا تتحايلي،

بيننا وجوه سمراء متأخرة عن الحب

تقاوم الصمت بكلام كثير

بهواء منفلت.

إقتربي

يتشظى جنوني يبحث عنك في الرصيف الثاني

ليستبقيك خارج رقص اللغة،

خارج حدود تغري بارتكاب الحماقات.

إفتحي نافذة للظل أسفل الفرح

دعيني أرتب بيتي وورود شرفتي،

أطعم الطير الذي كان يغرد لابتسامتك،

أغير عاداتي التي لاتحبّين،

لأحتفل بمجيء قدميك بكثير من الذوق

كثير من الجرأة.

أقبّل وسائد مرسمي وسنوات بعد على بعد
خطوتين.

كيف أغريك ...أنت مكان جاذبيتي،

كأسي النائمة على قبلة

إذا ما صافحتها اندلق رذاذها على فستانك

فيتحوّل ترابا يقول أشياء جاهزة للموت.

لم أتوقّع صراخك وميض عينيك يهزم كلامي

كيف أبدو وعرقك يتربّص بي كل مساء

في جنوح متعمّد....جاثما يستهويني.

إقتربي

دعي الماضي يسكن صفحاتنا المنسية

لأتعلّم قراءة القصيدة على حدود تحترف الشعر

8_9_2011

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح