و يحلو ذلك السَّفرُ / عبدالله علي الأقزم

و يحلو ذلك السَّفرُ



عبدالله علي الأقزم
09/09/2011



على عينيكِ قد نطقتْ

لنا الآياتُ

و السُّورُ

و مِنْ ألوانِكِ النوراءِ

-سيِّدتي -

تشكَّلَ ذلكَ القمرُ

و مِنْ خطواتِكِ البيضاءِ

مِنْ نبضٍ

إلى نبضٍ

تُكوَّنُ هذهِ الدُّررُ

لأنَّكِ أجملُ المعنى

فكلُّ حقيقةٍ نهضتٍ

أمامَ ضيائِكِ الآتي

ستزدهرُ

و كلُّ العارفينَ هنا

أمامَ نقاطِكِ

اجتمعوا

محيطاتٍ

تُضيءُ هدىً

و في حرفيْنِ تُختَصرُ

فحاءٌ منكَ مبتدأٌ

و باءٌ منهمُ خبرُ

بهذا الحبِّ

قد ظهروا حكاياتٍ

و في أنفاسِهِ

انتشروا

و مَنْ يهواكِ

- سيِّدتي -

مُحالٌ كلُّ ما فيهِ

سيُختَصَرُ

محالٌ أن أرى مدَّاً

يُصلِّي

في مياهِ الحبِّ

أيَّاماً

و ينحسرُ

و عند جداولِ الأشواقِ

بين فواصِلِ المسعى

تسافرُ فيكِ أيَّامي

و يحلو ذلك السفرُ

بظلِّكِ

لا أرى إلا

أماناً حينَ ألبسُهُ

بغير ِ لباسِهِ هذا

بظلِّي

يُشرقُ الخطرُ

و منكِ روائعُ التأريخِ

قدْ صهلتْ

بأدعيةٍ

و أسطرُها

لنا زرعٌ

و أحرفُها

لنا شجرُ

و مِنْ أسرارِكِ الخضراءِ

في الدُّنيا

و في الأخرى

يحجُّ الكشفُ

نحوَ الدُّرِّ

أرواحاً

و يعتمرُ

و مِنْ عينيكِ - سيِّدتي-

خيارُ الناس ِ

قد ظهروا

بأجمل ِ ما احتواكِ النورُ

مِن فتح ٍ إلى فتح ٍ

تسامى ذلكَ البشرُ

و أنتِ معَ الصَّدى الآتي

تراتيلٌ مُقدَّسةٌ

جناحاها

هما الأوراقُ و الثمرُ

بحسنِكِ

تبلغُ الآفاقُ

ما لمْ تبلغ ِ الصُّورُ

و مَنْ لمْ يكتحلْ

بضيائِكِ الأغلى

فليسَ لروحِهِ

سمعٌ

و ليسَ لقلبِهِ

بصرُ

و منكِ تشكَّلتْ صورٌ

بألوانٍ مُحلِّقةٍ

و بُعداها

هُما الإقدامُ

و الثاني

هوَ الظفرُ

و مَنْ أمسيتِ

ـ سيِّدتي ـ

لهُ روحاً

فلن يُمحَى

لهُ أثرُ

فكمْ أعطيتِ هذا النورَ

ما لمْ يُعطِهِ قمرُ

و عند تنافسِ الكلماتِ

بالأفعالِ

قد نطقتْ مآذنُنا

بأحلى

ما يسيلُ الفكرُ

مِنْ تبيانِكِ الورديِّ

يحلو ذلكَ السفرُ


عبدالله علي الأقزم




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

آعـظـم 100 كتاب فـي تـاريخ الـبشريـة ... (جميعها جاهزة للتحميل)

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

أبرز العلماء الأمازيغ الذين نسبوا الى العرب / موقع البوابة الامازيغية*