ضياء الحموي وشقائق النعمان بريق المعنى وزهاء الروح الحلبية العاشقة…. / قراءة نقدية : عبود سلمان العلي العبيد سوريا

الفنان ضياء الحموي أمام نفسه وأحد أعماله/ بوكرش محمد
ضياء الحموي وزهاء فن الروح بح

ضياء الحموي/وشقائق النعمان بريق المعنى وزهاء الروح الحلبية العاشقة….


يبقى الفنان التشكيلي السوري ضياء الحموي ظاهرة ابداعية تشكيلية سورية وعربية وعالمية وذلك لانها قادمة من عمق حضارة حلب الشهباء تلك المدينة التاريخية التي انجبت للعالم اهم مبدعي الحضارة الانسانية منذ القديم وحتى يومنا الحالي ولهذا استمد الفنان التشكيلي ضياء الحموي من عميق انسانيته في مدينته الاثيرة التي لم يغادرها الى اصقاع العالم الا بدواعي السفر والاطلاع واكتشاف مامدى انسانيته في ربوع قلق الانسان المبدع ومااحلاه من قلق عندما يصاحب هذا الفنان الوان زهور بلاده ومدينته ( حلب ) والوان تراب وطنه السوري الاثير بين تربة الوان اوطانه الانسانية في كل مكان راسم لحضوره التفرد والغناء العذب عبر مجاله الابداعي ورموزه الانسانية والجمالية والفكرية حيث ينهل منها وكانه الفرات الابدي والخالد في شتى مناحي استفزازاته التفاعلية المثيرة للروح والبصر وعيون كل الناس والاحبة .

راسم لمجاله حالة جمالية معروفة الدلالات الرمزية وانساقها التعبيرية التي تفوح منها تجريدات رؤاه الابداعية في عالم اللوحة التشكيلية السورية ليسجل عبرها فنون توظيف مفردات تراثية طالعة من عمق حضارة انسانية الانسان وجمال جماليته المسكونة بالتصوف والزهد والايقاع المتنامي بمعزوفات فنية متكاملة وهو الذي الذي رسم الانسان في ابهى حالاته في العديد من صور اعماله الابداعية التشكيلية التي جسدتها تجربته من خلال عمر تجربته الطويلة والتي قد بدءها من اديم تراب ارضه وريف بلاده حيث الناس والمعتقدات والعادات والتقاليد والموروث الذي سكبه في لوحاته وعالمه برؤية معاصرة شفافة الايقاعات بجمالها ونبيلة الاهداف في اسقاطاتها التي عمقها الفنان بالممارسة والجرأة والمغامرة وحركة التاريخ وقراءاته في ثنايا افكاره مع حركة التواصل الانساني والتاريخي مع الاصول والاجداد .


عازف على الانعتاق والتطلع الى الحرية والتسامي والمعالجة والفلسفة والجدليات العظيمة مابين الماضي والحاضر . ناهلا بقدرة الفنان على تقديم عمله في تعريفات جديدة وكمن يتبرع بالروح والهوى كي يكتب للناس الهواء النقي . يمتد الفنان ضياء الحموي في كامل اعماله علىخاصية امتداده التشكيلي حيث التبسيط الشكلي وروح التأمل والفرح هي من مقومات زهاء اللون والرمز في اعماله . فمن حياة الدراويش والمزارات ومقامات الاولياء الصالحين في معتقد كل الناس البسطاء الرائعون الذين يسكنون الاسطورة الشعبية في بلادنا والاطراف والارياف في مسكنة ودير حافر وقرى سورية اخرى مازالت تعيش ايامها في ريف سورية المنسي والكادح والمتعب والجميل .


والى عذابات الانسان وطموحاته واحلامه في امنياته سعيدة قد لاتحضر ابدا الا في رسومات الفنان والشاعر يحاول الفنان التشكيلي ضياء الحموي عبر المؤثرات النفس حركية يعالج قضايا احلام انسانه الشرقي في الشرق والعالم العربي وعذابات الانسان في كل مكان وذلك بفنون عالمه الجمالي والتشكيلي حيث يرسم لانسانه العزاء عبر تلافيف ملايين الزهور المضئية ببريق خطوطه الجرئية وعوالمه التشكيلية التي تضج بصخب جميل وطبيعة لونية تتشكل وتتسع في المدى التصويري في لوحته من لوحة الى اخرى راسما بها كل مسارب المشاكسةفي مجاله التأليفي التشكيلية وبحركات تجعل من المتلقي منذ لحظاته الاولى مدهوشا حد النهاية ؟

ومرات يخرج من مرسم الفنان في نفسه جملة من الاسئلة الحارة التي تركت في روحه شموس اخرى للسؤال العذب الذي يورق المشاهد والفنان في قيمة جزئيات مساحاته التشكيلية الصغيرة والكبيرة الى حدود المعلقات الهائلة كالتي ازدانت بها احدى مدارس حلب التعليمية والتربوية وهذا سبق ابداعي لايضاف الى اسبقيات عالمه التشكيلي الذي طرحه في اشكال غير معهودة كتلك التي لااشترك الجمهور برصفها والتفكر بها في احدى معارضه بدمشق عندما ترك للزوار حرية الابداع بلوحته الافقية عبر حركية فن المكعبات الملونة بهندسة روحية كان قد ترجمها الفنان كي لايبقى الفنان المتلقي لافي شعور الغربة والوحشة والانفصال عندما يدخل ارضية عرض اعماله او كي لا يبقى المتلقي ايضا في زيارة لاي معرض وكانه متفرج فقط ؟ وهذه اسبيقات تحسب لصالح عمق الفكر والابداعي في مجاله الفني والانساني والتشكيلي

ويعطيه التفرد والتحليق عاليا في سموات الفضاء التشكيلي للساحة التشكيلية السورية الحديثة التي يعيش بها الفنان التشكيلي ضياءالحموي كاحد الرموز الطلائعية التقدمية في فنون عمر الحداثة والمعاصرة بريادة لايستهان بها رغم اللاعتراف الذي يصيب الكثيرون من مبدعي ارض الاوطان الشرقية لغياب علوم البحث والتقصي والنقد الحقيقي حيث سكنت كثيرا من طفليات الفن على يومياتنا المعاشة لهذا الفنان ضياء الحموي يعمل لابصمت الزاهدين وغناء العارفين وموسيقا الرافضين وغزارة المنتجين واسطورة الباقين في حديقة حلب الشهباء وكانه حديقة روح الجمال في احدى ميادين حدائق حلب الغناء . وكشقائق النعمان التي لاتعرف عاشق لها غيره تطاوع هذه الزهرات انامل هذا الفنان المبدع وتطعيه كامل الصلاحية والابداع كي يطرزها انسانيا وجماليا في وجوه عشاق الفن النقي والجميل .

وكي لايكتب قصيدته التشكيلية في العديد من المعارض واللوحات والملتقيات والمحافل التشكيلية حيث عرضت اعماله في داخل سورية والوطن العربي والعالم ومن حلب وباريس والرياض وعواصم اخرى .
لازال الفنان التشكيلي السوري الحلبي ضياء الحموي في مساره التشكيلي يشرق علينا في كل يوم كعادته عندما يداوم يوميا الى مرسمه في مدينته بحلب وكانه يذهب الى فن الادهاش وفق صياغات الامتاع والمؤانسة وجمال الروحانيين حيث تكتسي روحه روحانيات الحكاية الشعبية وهي ملهمة وجوده الانساني بين الناس وهي من ترسمه في تقنياته التصويرية على وجه الخصوص في تحويراته الهندسية المتمثلة في رسمه لكل خروجات عالم الفنان بادواته التشكيلية في لافعل الممارسة وحتى خطوطه الثقيلة المتكسرة في شكل نوارس او طير مازال رمزيته تنبع من معاناة الانسان الشرقي في سحر عذابات الشرق او عبر ماتعصف بالانسان المحلي والسوري من حراك وانتفاضات ورؤى وكانها الصهيل في كافة الاتجاهات والجهات الاربعة راسما في التجريد الشكيلي للاشياء وبالوان فاقعة الالوان تكسر رتابة الحكاية التشكيلية الممجوجة التي تعودنا عليها في سلم اوليات المنتجون التشكيليون الذين افسدوا الذائقة العامة بكثير من الملونات الباردة والميتة ونحو الارتقاء لابصفاء النفس الاجتماعية في محددت ترجماته الانسانية المشوبة بالانفعال المدهش ووفق تخيلية لونية متجددة وجديدة تظهر مكونات لوحة الفنان ضياء الحموي راسما في تجسيداته التشكيلية كل امكانيات الفهم التشكيلي والاحساس الواقعي بالتجريد النابع من شرقيته في عنفوان عوالم التكوين الشكلي المتزن بمهارات ابداعية يراقصها في روحه ويستخرجها في لوحته وكانها عناصر مشعة واساسية في ابجدياته التشكيلية الموسومة بروحه وكانها ماركة مسجلة خاصة به وببحثه التشكيلي الجمالي المعروف لابه كمدرسة خاصة به مع كل اجتهاداته الممكنة في خبرويته الملئية بطفولة اللون في تأثيراته المتألفة بعوالم عشقه المتفرد ببحره وفجره ونعمة الضوء به .


ضياء الحموي فنان تشكيلي انساني معاصر وحداثي . بارع في كسر حدود الرتابة في شكل اللوحة التشكيلية العربية السورية الحديثة والمعاصرة. لانه خرج من حرفة الابداع التقني الى فنون قدرات المصور التشكيلي البارع الذي يرسم قصائدة التشكيلية بروح الشاعر الانساني والجمالي المخلص. وهو الذي عشق المساحات الهندسية والخطوط العربية والزخرفة الاسلامية والحلبية في عوالم تكوينه التشكيلي الحداثي .

راسما للالوان الزيتية والمائية والاكريليك في عالمه نشاط الفرح والتجريب لايبالي بالقيود مهما لاتكاثرت لافي حياة الفنان ولهذا هو يعيش نتفردا ومتفرغ للعمل الفني في زمن صعوبة العيش وحيدا كفنان في مجتمعات شرقية لاتبالي بالمبدعون الحقيقيون بل تحاول هدم كل الامل بهم يقاوم الفنان التشكيلي ضياء الحموي هذا العداء بلوحة مازالت هي مجموعة طيور عاشقة للحب والحرية والخلاص والصمود والمقاومة لاعداء الجمال . وبإدراك غرافيكي مدهش لالوان مستفزة يطرز ضياء الحموي وصايا الامهات بزهو العشاق الساخطون كي ينثر عند عتبات المدن الاصيلة رسائل عشق قد قرءت على مهل . في روح الفنان العاشق المقاوم بفعل الجمال وحده وهو المنتصر ابدا كالفجر في بحرابداعه للابد .


قراءة نقدية : عبود سلمان العلي العبيد / سوريا

ضياء الحموي (سيرة مبدع


1963 – ولد في حلب ، سوريا

درس الفن دراسة خاصة.

متفرغ للعمل الفني.

أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية / وضمن مجموعات خاصة.

معارض مشتركة:

1985 معرض مشترك مع الفنان نهاد ويشو في صالة المتحف الوطني بحلب.

1995 معرض الفنانين الستة في صالة بلاد الشام، حلب.

من 1996 – 2009 المشاركة بالعديد من المعارض الجماعنية داخل وخارج سورية.

معارض فردية:

1995 معرض فردي في صالة بلاد الشام، حلب.

1995 معرض فردي في صالة دمشق للفنون، دمشق.

1997 معرض أربعة فنانين من سورية في القاعة الزجاجية، بيروت.

997 معرض فردي في صالة المركز الثقافي الفرنسي، دمشق.

997 عرض جدارية “السيرة الذاتية للطائر الضليل” في صالة عالم الفنون، بيروت؛ وهي بأبعاد 1 متر×40 متر وهي لوحة تنغلق على ذاتها بلا بداية ولا نهاية عندما تعرض بشكل دائري.

998 معرض «العشاء السري» في صالة بلاد الشام، حلب، حيث تم توزيع مقصّات على الجمهور في يوم الافتتاح ليختار كل واحد أي جزء من لوحة أبعادها 1 متر×10 متر ليقصه ويأخذه مجّاناً.

أنجزت جدارية “الولادة والموت” بأبعاد 1 متر×27 متر.

2003 رشحتني مؤسسة «المنصورية للثقافة والإبداع» للإقامة في محترفها في المدينة الدولية للفنون بباريس خلال شهري نيسان وأيار، وذلك بعد الإطلاع على أعمالي وخاصة جدارية «السيرة الذاتية للطائر الضليل».

2006 معرض فردي في دار المدى بدمشق.

2006 معرض فردي في صالة بلاد الشام بحلب.

2007 معرض فردي في غاليري عهود في الرياض.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح