برد الشّمال / المشراوي الشاعر الكبير مجذوب العيد




برد الشّمال / مجذوب العيد




المشراوي الشاعر الكبير مجذوب العيد

الجمعة 26/8/2011

ظلّت ْ تؤوب ُ إلى أعتابهـا الجِيَـفُ

ظلّتْ وما عاد يجْني بعضه السّرَف ُ

ما الإثم أيتهـا الأبعـاد حيـن أنـا

في هجمة الرّيح لا أمشي ولا أقـف ُ

لوَّنْتُ ألفَ سمـاء ٍ عاتبـتْ لغتـي

ولمْ يكن ْ باسقًا في مُهْجَتِي الأسـفُ

موجٌ يثيرُ الصّـدَى يَمْتَـدّ ُ مُرْتَفِعًـا

وغازيان ولمْ يبْطـشْ بنـا الخَلـفُ

منْ تِلكَ أيّتها الأوجاع ...أسمعنـي

أشدو وما بَلغَـتْ أجواءنـا النّطَـفُ

إيــهٍ أزَوِّج ُ آيـاتـي فتحْمِلـنـي

إلى جُمَان ٍ فـلا أقـوى ولا أقـف ُ

ما بِعْتُ أيتهـا الأسمـاء أوْسمتـي

أو بَعْثَرَ الشّعْرَ في أعْماقنا التّـرَف ُ

نصفي يريد ُ نهايات الهـوى وطنًـا

والنّصْفُ ما برّهُ نَخْـل ٌ ولا سَعَـفُ

منْ تلك َ أيتها الأوجاع ..أعجبنـي

عزْف ٌ توالى وماتتْ دونه ُ الحِـرَفُ

بَنيت ُ عندَ حديث الشعـر أسئلتـي

وفسّروا ما حديث الشّعْر واخْتَلَفـوا

قِسْنِي بآلام جيل ٍ مـرّ فـي خَلَـدِي

ومـا تعـدّاه مـنْ أسقامـه التّلـفُ

تَمْتَصّني أعذب ُ الأطياف مرْتَحِـلا ً

بين القوافي ولو أخفَقْـت ُ أرتَجِـفُ

عشْقِي الذي ضَج ّ من أزياء أمزجتي

يحتلّنـي مثلمـا يحتلنـي الشّـرَف

تعليقات

  1. بالله العلي العظيم وبه آمنت وأستعين... أثلجت صدري ومحيت ما به من سقم..الله الله على المعاني دواء كل من يعاني..تسلم الأقلام ومن خلالهاالقلم الوافي مجذوب العيد

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

حوار الخامات وولادة الأثر، قراءة في تجربة سامي بن عامر / رياض بنالحاج أحمد: باحث جامعي