رمزية الخيال المبدع في النادرة الصوفية / ميثم الجنابي / ا. د. ميثم الجنابي
إن عظمة الإبداع على قدر رمزيته. وليس المقصود بالرمزية هنا سوى الأبعاد الكامنة في الإبداع، بوصفها مصدرا للتأمل الدائم والتأويل المتجدد والاستلهام الفرداني.
وقدم التصوف في صياغاته المتنوعة عن وحدة الشريعة والطريقة والحقيقة أحد النماذج الكبرى للرمزية العميقة. إذ استطاع أن يؤسس بصورة نموذجية جوهرية الانتماء الثقافي وتلقائيته في صيرورة الأرواح المبدعة.
فالتصوف هو إدراك متراكم في توليف التجارب الفردية المخلصة للحق والحقيقة. لهذا كان تركيب هذه التجارب في "طريق الحقيقة" يعني أيضا تساميها في "شريعة" الثقافة نفسها. وقد وجد ذلك انعكاسه في التوليفات العميقة للتصوف، كما هو الحال وبالأخص في وحدة عوالم المُلك والملكوت والجبروت. فإذا كان مُلك التصوف هو أرضيته الثقافية – التاريخية، فان ملكوته هو عالم إبداعه المتسامي. أما جبروته فهو إرادته المتسامية في محاولاتها توليف البيان والبرهان والعرفان، والحس والعقل والحدس، والطبيعة والإنسان والمطلق، والتاريخ والثقافة والحقيقة في صور ومعان قابلة للتأمل الدائم والتأويل المتجدد والاستلهام الفرداني.
ليس جبروت التصوف سوى برزخ خياله المبدع .لان الإبداع في جوهره هو إرادة السموّ. وحصل في التصوف على صيغة توظيف عالم الملك (الثقافي – التاريخي) في الصور والمعاني المتسامية لعالم الملكوت (الحق والمطلق). وهو توظيف تراكم في مجرى معاناة الإرادة الصوفية تسوية ذاتها بمعايير الحق والحقيقة. ذلك يعني أن رمزيته ليست من عوالم الخيال الخالص، وليس خياله الرمزي من إبداع التأمل المجرد. إذ لا وهم ولا أوهام في الخيال الصوفي.
إن الخيال الصوفي هو الوجدان المعقول بقيم الثقافة وبيانها (لغتها). وقد تبلور في مجرى تهذيب الإرادة الفردية والتاريخية للتصوف نفسه. فالطريق الصوفي بحد ذاته هو طريق تربية الإرادة وتسويتها. وطريق نزع قشور وحراشف التصورات التقليدية والأحكام الشرطية والقيم الجزئية، لان غايته النهائية التحلي بصفات الحق. وليس التحلي بصفات الحق سوى رؤية الأشياء كما هي عليه من خلال تذوقها المباشر، ومن خلال معاينتها ومعايشتها ومعاناة حقائقها في المجاهدة والمكابدة، والظاهر والباطن. مما يؤدي بالضرورة إلى تحسس وعقل الوجود بمعايير الوجدان. ومن ثم رؤية الإشارات والإحالات والدلائل في تجليات الوجود على أنها حروفا أو كلمات أو لسانا ناطقا، أي رمزا لمعنى. ومن هنا تطويعهم النماذج الممكنة في سلوك الإنسان والحيوان و"إشارات"الجماد، بالشكل الذي يخدم إظهار قيمة المعنى. ففي نوادر المراقبة (الذاتية) على سبيل المثال، اشتق الصوفية أحد النماذج المعقولة لها من الحادثة التي تروي كيف أن بعض الوزراء كان يوما بين يدي الأمير، فالتفت الوزير إلى بعض العلماء الواقفين التفاتة عادية لوقوع حركة بينهم وصوت. فاتفق أن نظر الأمير إليه في تلك اللحظة، فخاف الوزير أن يتوهم الأمير عنه شيئا معيبا أو مريبا، فاخذ ينظر دوما إلى جانب (باعوجاج يوحي بالحول في العين) كلما دخل على الأمير، بحيث توهم الأمير أن ذلك لعادة أو لحول في عيني وزيره. وجعل ذلك الصوفية يبنون على هذه النادرة استنتاجهم القائل، بأنه إذا كانت مراقبة أمير لأحد اتباعه قادرة على أن تجعل من "الانحراف والحول" استقامة في عين المراقب، فالأولى لمن هو حرّ في "عبوديته للحق" أن يراقب سلوكه في كل قول وفعل. أو ما يرويه الشبلي عن دخله يوما على أبي الحسين النوري، فوجده معتكفا ساكنا حسن الاجتماع لا يتحرك من ظاهره شيئا. فسأله:
- من أين أخذت هذه المراقبة والسكون؟
- من سنور كانت لنا. فكانت إذا أرادت الصيد رابطت رأس الحجر لا تتحرك لها شعرة.
أو ما يروى، علي سبيل المثال، عن مقام الرضا كيف انه كان لرجل في البادية كلب وحمار وديك. فالديك يوقظهم للصلاة، والحمار ينقلون عليه الماء، والكلب يحرسهم. فجاء الثعلب فاخذ الديك. فحزنوا عليه. وكان الرجل صالحا فقال"عسى أن يكون خيرا". ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار فقتله. فحزنوا عليه، فقال الرجل "عسى أن يكون خيرا". ثم أصيب الكلب بعد ذلك، فقال أيضا "عسى أن يكون خيرا". ثم اجمعا ذات يوم فنظروا، فإذا قد سبي من حولهم، وبقوا هم. عندها قال الرجل"إنما اخذوا أولئك لما كان عندهم من أصوات الكلاب والحمير والديكة"!
وهي نادرة شأن غيرها تحوي في أعماقها إمكانية تأويلها المتجدد، بفعل ما في تخصصها من تعميم عميق لتجارب تسوية الإرادة وتهذيبها. إذ يمكن فهمها على أساس أن من كان ديكا يأخذه ثعلب، ومن كان حمارا يفترسه ذئب، ومن كان كلبا يفطس. أو أن الأصوات الرتيبة المتشابهة المتكررة، رغم فائدتها في "منظومة" الوجود غير قادرة على الإنقاذ. أو أن فقدانها منقذ من مغبة الهجوم المفاجئ. أو أن الصوت (والكلمة) هما مصدر الأخطار والخطر. أو أن كل كيان يواجه الوجود بما هو فيه، والصوت هو حقيقة ما فيه. أو أن لسان الموجودات هو صياح ونهيق ونباح وما شابه ذلك ،والباقي هو صوت الإنسان المدرك لمعنى الرضا. وينطبق هذا على كل قضايا التصوف.
تستقي نوادر التصوف وجودها من معاناة الصوفي في الطريق، وتتضافر من تواجده (وجدانه) في مقاماته (الطريق)، وتحصل على نموذجيتها في أحواله الفردية. مما يعطي لها أبعادا متجددة في مذاق الحقيقة. وهو مذاق يحدده الطريق (الصوفي) باعتباره طريق الحقيقة. فالحقيقة غير متناهية، وطريق الصوفي هو طريق الإخلاص فيها. من هنا التنوع اللامتناهي في تذوق الحقيقة وإبداعها. فالإخلاص فرداني في الجوهر والعرض والصورة والمعنى، ويعطي لتجارب الصوفية تنوعها الهائل في إبداع الصور والمعاني، رغم تكاملها في الكلّ الصوفي (التاريخي – الثقافي).
فالجميع تدخل الطريق الصوفي من بوابة التوبة. وهي بوابة يمّهد للوصول إليها "قدر" الأحداث التي بدورها ليست إلا مجموع التجارب السابقة، بعد انكسارها المفاجئ في "فعل" يعيد بناء المصير الروحي للمتصوف. فقد دخل أبو حفص النيسابوري، على سبيل المثال الطريق بعد أن سمع يوما قارئ يقرأ آية من القران، فورد على قلبه وارد تغافل عن إحساسه فادخل يده في النار واخرج الحديدة المحماة بيده، فقال له تلميذه: يا أستاذ!ما هذا؟ عندها ترك أبو حفص الحدادة، وقام من حانوته بعد أن رأى ما ظهر عليه. في حين كان سبب دخل عبد الله المغاور، كما يروى عنه ابن عربي، انه لما دخل الموحدين لبلة، رمت امرأة عليه نفسها وقالت "احملني إلى اشبيليه، وأزلني من أيدي هؤلاء القوم". فأخذها على عنقه وخرج بها. فلما خلى بها، وكان من الشطار الأشداء، وكانت المرأة ذات جمال فائق، فدعته نفسه إلى وقاعها. إلا أن نفسه خاطبته:"يا نفس هي أمانة بيدي، ولا احب الخيانة وما هذا وفاء مع صاحبها". فأبت عليه نفسه إلا الفعل، فخاف على نفسه. فأخذ حجر وجعل ذكره عليه وهو قائم، واخذ الحجر فقال: به عليه! فرضخه بين الحجرين، ثم قال: يا نفسي النار ولا العار!
وفيما بين سماع الغير في تلاوة آية وهيجان الاير على امرأة مسبية، تترامى متاهات الحياة في كسرها إرادة من هو مستعد و قادر على التوبة باعتبارها بداية مصيره الأبدي. وقدم المتصوفة في نوادر شيوخهم عن كيفية دخولهم الطريق ندرة التوبة في نماذجها المثلى. وهي ندرة تعطي لنوادرهم أبعادها المتجددة. فإذا كان الطريق في مقاماته محصورا بالعدد (الظاهر) فانه لا متناه في المساعي (الباطن). مما أعطى لنوادرهم فيها صورا ومعان لا تتناهى. ففي مقام الفقر،على سبيل المثال، تروي الصوفية نادرة قدوم أحد الفقراء على زملائه وعليه مسح (كساء من الشعر الخشن)، فقال له بعضهم على وجه المطايبة:
- بكم اشتريت هذا المسح؟
- اشتريته بالدنيا، وطلب مني بالآخرة فلم أبعه.
وفي نادرة أخرى، قام فقير في مجلس يطلب شيئا، وقال "أنا جائع منذ ثلاث أيام". وكان هناك بعض المشايخ، فصاح عليه "كذبت! إن الفقر سرّ الله وهو لا يضع سرّه عند من يحمله إلى من يريد". وفي التوكل، يروى عن أبي سليمان الداراني، انه دخل يوما مكة فرأى رجلا لا يتناول شيئا ألا شربة ماء زمزم. وعندما سأله "ما رأيت لو غارت زمزم. أي شئ كنت تشرب؟ عندها صمت الرجل وأجاب "جزاك الله خيرا، حيث أرشدتني، فأني كنت اعبد زمزم". أو ما يروى في نادرة أبي حمزة الخراساني، كيف انه حج مرة، فبينما هو يمشي في الطريق، إذ وقع في بئر، فنازعته نفسه أن يستغيث، ألا انه قهر نفسه قائلا "لا والله لا استغيث". وحالما استتم هذا الخاطر، مر برأس البئر رجلان اقتربا من فوهته وتناقشا عما إذا كان ينبغي تركه مفتوحا أو يغلقاه لئلا يقع به عابر سبيل. آنذاك همّ الخراساني أن يصيح إلا انه قهر نفسه مرة أخرى مخاطبا إياها "أصيح إلى من هو اقرب منهما". عندها سكن وهدأ. وبعد مدة جاء من كشف رأس البئر وأدلى برجله وكأنه يقول "تعلّق بيّ يا أبا حمزة". فتعلّق به. فأخرجه. فإذا به سبع! عندها سمع أبو حمزة الخراساني هاتفا يقول له "يا أبا حمزة أليس هذا احسن؟! نجيناك من التلف بالتلف"!. وهي نادرة تعكس مفارقات الطريق كله باعتبارها مفارقات الوجود الوجدانية.
إن التذوق الوجداني لمفارقات الوجود هو مصدر الإبداع الرمزي، لأنه يكشف الحقيقة من خلال وحدة الصورة والمعنى. أي اكتشافها في اشد الصبغ نموذجية. فأسلوب التصوف في الإبداع ليس أسلوب الجدل والبرهنة العقلية، بل أسلوب بذل الروح وهذا بدوره ليس إلا أسلوب تجلي الوجدان الخالص في الصورة والمعنى. لهذا قال يحيى بن معاذ في موقفه من المحبة "لو كان إلي من الأمر شيئا ما عذّبت العشاق، لان ذنوبهم ذنوب اضطرار لا ذنوب اختيار". والاضطرار هنا هو التلقائية الصادقة والمميزة لكل إبداع حقيقي. وقد وصفها ذو النون المصري على مثال المشتاقين قائلا "سقاهم من صرف المودة شربة فماتت شهواتهم في القلوب، ومن خوف عواقب الذنوب، وذهلت أنفسهم عن المطاعم من حذر فوت المناعم. قد انحلوا الأبدان بالجوع وصفوا القلوب من كل كدر. فهي معلقّة بمواصلة المحبوب". وليس التعلق بمواصلة المحبوب سوى الاستمرار في حقائق الوجدان، بحيث يجعل من الممكن القول "يا حسن غراس الأشجان في رياض الكتمان"! أي تحول الوجدان الملتهب بذاته إلى شجرة الإبداع الحي، بحيث يؤسس لإمكانية صور غاية في التنوع، كأن يرى أحدهم قيام القيامة في المنام، وشخص نائم تحت العرش، فيسأل الله عنه الملائكة قائلا:
- يا ملائكتي، من هذا؟
- الله اعلم.
- هذا معروف الكرخي! سكر من حبي فلا يعتق إلا بلقائي!
أو ما يروى عن إبراهيم بن ادهم، كيف انه وجد يوما راحة وطاب قلبه، فطلب من الله أن يعطي له ما يسكن به قلبه قبل لقائه، لأنه أضرّ به القلق. عندها رأى الله في المنام، وهو يقول له: يا إبراهيم! ما استحيت مني تسألني أعطيك ما يسكن به قلبك قبل لقائي. وهل يسكن قلب المشتاق إلى غير حبيبه؟ أم هل يستريح المحب إلى غير من اشتاق؟
- يا رب تهت في حبك فما ادر ما أقول!
إن تجاوز "قواعد الأدلة" والبرهان اللاهوتي، كما هو جلي في هذه النوادر، هي الصيغة الوجدانية لتطابق الصورة والمعنى في براهين الروح. وهو برهان جوهري للصوفي كما في كل إبداع حقيقي، لأنه يفترض فردية المعاناة العميقة في مواقفها من إشكاليات الوجود الكبرى باعتبارها إشكاليات بدايته ونهايته، أو إشكاليات طريقه الأبدي والأزلي. من هنا تشابه علاقة الصوفي بالطريق بعلاقة الإبداع بالحقيقة.
فالإبداع حقيقة. والحقيقة إبداع. وما يوحدهما في التصوف هو معاناة (أو فردانية) بذل الروح. بمعنى تحول وجوده إلى برهان دائم على الحقائق المكتشفة. ومن ثم تحول وجوده إلى وجد دائم لها (الحقائق الحسية والعقلية). فقد أصيب أبي عبد الله التروغندي "بالجنون المحفوظ" أو خلطة العقل الوجدانية، لأنه عثر في بيته زمن القحط والمجاعة على مقدار من الحنطة. عندها قال "الناس يموتون من الجوع وفي بيتي حنطة"؟! فخولط في عقله. فما كان يفيق إلا في أوقات الصلاة. ولا يعني هذا سوى ما دعاه الصوفية بالتمسك بآداب الشريعة عند تجليات أحكام الحقيقة. أي البرهنة بالوجدان الصادق على معاناة المشاركة التامة بجسده وعقله للجماعة (الأمة) والبقاء بروحه في حيز الحقيقة. أو الرواية التي تتكلم عن ابن الجلاء عندما سألوه مرة عن الفقر فسكت. ثم ذهب إلى بيته ورجع، ثم قال "كان عندي أربعة دوانيق، فاستحيت من الله أن أتكلم في الفقر، فذهبت أخرجها". أو ما يروى عن عقد عدم المخالفة المبرم بين أبي سليمان الداراني واحمد بن أبي الحواري. فجاء يوما احمد إلى أبي سليمان وهو يتكلم في مجلسه، فقال "يا أبا سليمان! أن التنور قد سجر فما تأمره؟" وكرر السؤال اكثر من مرة وأبو سليمان منهمك في الكلام إلى أن قال له "اذهب فاقعد فيه"! كما لو انه ضاق به. وتغافل أبو سليمان ساعة ثم ذكره فقال "ادركوا احمد فانه في التنور لأنه آلي على نفسه أن لا يخالفني"! فنظروا فإذا هو في التنور لم يحترق! وهي رمزية تكشف عن عدم احتراق الصوفي (المبدع) في حال احتراقه بتنور الحقيقة. لان الإبداع الحق هو التزام دائم بأدب الحقيقة. أي وجدان دائم لها في كل علم وعمل وحال، وفي كل قول وفعل ورؤية، وفي كل تحسس وعقل وتذوق. ومن هنا اشتراكهم في وجدانية المواقف و تنوعهم فيها. ففي ردودهم على طلب قول كلمة (لا اله إلا الله) قبل مماتهم، أجاب ممشاد الدينوري بعبارة "أفنيت كلي بكلك! هذا جزاء من يحبك". بينما قال الدبيلي "هذا شئ قد عرفناه وبه نفنى". في حين أجاب أبو الحسين النوري بعبارة "أليس إليه أعود"؟! بينما أكد الجنيد بعبارة "ما نسيته"! وردّ النهرجوري بعبارة "إياي تعني! وعزة من لا يذوق الموت، ما بيني وبينه إلا حجاب العزة". بينما مات ابن عطاء متألما من إهانة الوزير الذي خاطبه بكلام غليظ وأمر بضربه على رأسه بخفه.
تتوحد في هذه المواقف الرقة المتسامية والاستعلاء الروحاني في تعبيرها الرمزي عن البرهان الدائم للحقيقة، وتكشف في نفس الوقت عن أن إبداع الحقيقة والحقيقة المبدعة، موقف يتحكم بمعالم رمزيته عمق التجربة الفردية في توليفها حقائق الملك والملكوت (الثقافة والحق)، كما في النادرة التي تحكي عن تفضيل أحد المشايخ لتلميذ من تلامذته على الآخرين. وعندما قيل له بذلك، امتحن الجميع قائلا، بعد أن أعطى لكل منهم طيرا "اذبحوه بحيث لا يراه أحدا". فمضى كل منهم إلى مكان منعزل وذبح الطير. وجاء تلميذه المفضل والطير معه. وعندما سأله الشيخ عن سبب رجوعه مع الطير سالما، أجاب "أمرتني أن اذبحه بحيث لا يراه أحدا. ولم يكن موضع إلا والحق يراه"! عندها قال الشيخ "أقدمّ هذا عليكم، إذ الغالب عليكم حديث الخلق، وهذا غير غافل عن الحق".
فالإبداع الحقيقي هو يقظة دائمة يتحد فيها الضمير (الثقافي) بالحق (المطلق). وهو توحد لا متناه، لأنه صيغة الانتماء الفردي إلى الثقافة الخاصة والعمل فيها بمعايير الحق المتسامي.
***
...................
المقالة مدعومة من جانب مؤسسة (الصندوق الروسي العلمي) المتعلق بمشروع (قاموس التصوف الإسلامي)
رقم 10-03-00411
०९" href="http://www.almothaqaf.com/index.php?option=com_content&view=article&id=53578:2011-08-22-12-42-09&catid=34:20
تعليقات
إرسال تعليق