ساحات التحرير والتغيير / د. عدنان الظاهر*

ساحات التحرير والتغيير





د. عدنان الظاهر*
24/08/2011

ساحاتُ التحريرِ مقالعُ أحجارٍ من ماسِ

تهتزُّ الدنيا إنْ قَلَبتْ عيناً أو هزّتْ رأسا

تتكلمُ بالدارجِ والفُصحى

تتهاوى قاماتٌ ذلّتْ

هرباً من يومِ حسابٍ قاسِ

الساحة تبقى غضبى حتى ساعةِ يومِ الحَشْرِ

يومَ يقومُ الموتى صفّاً صفّا

تكشفُ مَنْ أعطى الأمرَ بإطلاقِ النارِ ومَنْ أسرفَ قتلا

مَنْ قادَ الخيلَ ومَنْ عربدَ فوقَ النوقِ الحمقى

مَنْ سار وراءَ مواكبَ من حُمْرِ الوحشِ

جرّتها عَرَباتُ الجنِّ بِغالاً وخيولا ؟

درعٌ بشريٌّ صدَّ الريحَ وسدَّ المجرى ثقباً ثقبا

البرقُ الخاطفُ يحميهِ

نجمُ الركنِ الأقصى يهديهِ

ومُثارُ تُرابِ الساحةِ في عينِ الأبرصِ والأعمى

عَرباتُ الخيلِ حديداً

حملتْ يقدحُ نارا

سقطتْ فانهارَ الحزبُ الحاكمُ وانهارتْ قُضبانُ

الساحةُ حرفٌ في اللوحِ المحفوظِ

نجمُ في الضوءِ الثاقبِ خطّافاً يأتيها

من حِقبٍ تتراكمُ جيلاً جيلا

يخترقُ الأقطابَ وأبراجَ نزولِ ـ صعودِ الأقمارِ

يقظى في مركزِ ميدانِ التحريرِ

النسوةُ من حورِ العينِ يطفُنَ خفافا

مَلكاتٍ للنحلِ طعاما

عَصَبُ الرؤيا مُمتدُّ

الجنّةُ منّي قوسانِ وأدنى قابا .

بغدادُ التحريرِ مساحتها

تنتظرُ الإعصارَ يُدمّرُ جذرَ التسويسِ

الجسرُ قصيرٌ درْبا

الجسرُ قريبُ

الجسرُ رهيبٌ يربطُ أضدادا

الساحةُ ما زالتْ يقظى :

تونسُ قامتْ قبلا

ميدانُ التحريرِ تجاوبَ فورا

( عُمرُ المختارُ ) يُصوِّرُ في بنغازي فيلما

بردى أصغى

السيلُ طغى وتعدّى

بغدادُ متى ؟

عمّانُ متى والدارُ السوداءُ ؟

الرأسُ العالي يبقى مرفوعا

يصرخُ كلاّ

لمطاحنِ جرشِ عظامِ الموتى أحياءَ

الخيمةُ مجمعُ نادينا

نسهرُ فيها حتى تأتينا بُشرى أخبارِ الفجرِ

نقبَ الضبُّ السدَّ ففاضتْ صنعاءُ

النسوةُ في عَدَنٍ قحطانُ

ترفو ثقباً في جَسَدِ السدَّ العالي

سَبأتْ في مأربَ ( إبرهةً حَبَشيّا )

أسَرَتْ فيلاً نَفَقتْ في تَعِزٍ أفيالُ

ذَنَبُ الضبِّ اليمنيِّ قصيرٌ عُمرا

بترتهُ النسوةُ في ميدانِ التغييرِ

الضبُّ المحروقُ يُعاني عِلاّتٍ شتّى

يعبدُ خلفَ يهودِ قُريشٍ عِجْلاً ذَهَبيّا

يزحفُ بطناً ظهراً يستجدي ( قاتا ) !
د. عدنان الظاهر



ـــــــــــــــــــ

د. عدنان الظاهر

aldhahir35@yahoo.de

الإسم : عدنان عبد الكريم الظاهر [ دكتوراه كيمياء وبروفسور مشارك ]
الإقامة : ميونيخ / ألمانيا
تأريخ ومحل الولادة : 17 / 12 / 1935 ( الحلّة ـ بابل ـ عراق )
الدراسات الجامعية والأبحاث :
1- 1955 ـ 1959 / بكالوريوس علوم ـ كيمياء / دار المعلمين العالية / جامعة بغداد ، العراق.
2- 1962 ـ 1968 / دكتوراه كيمياء / جامعة موسكو / روسيا ( متمتعاً بإحدى زمالات الوكالة الدولية للطاقة الذرية ).
3- 1968 ـ 1969 / أبحاث في حقل كيمياء التحولات النووية / جامعة كالفورنيا في إرفاين / الولايات المتحدة الأمريكية.
4- 1988 ـ 1990 / أبحاث في حقل الكيمياء غير العضوية / أكاديمي زائر في قسم الكيمياء في جامعة ويلز / مدينة كاردف البريطانية.
5- 1990 ـ 1993 / أبحاث في حقل كيمياء المعادن العضوية ( الفيروسين ) /
باحث علمي مشارك / جامعة شفيلد / مدينة شفيلد البريطانية.
نشرتُ سبعة أبحاث في حقل كيمياء التحولات النووية والكيمياء غير العضوية
في مجلات إختصاص عالمية.
الوظائف التي شغلتُ في حياتي :
1- 1959 ـ 1962 : مدرس تعليم ثانوي في مدينة الحلة / بابل / العراق
2- 1970 ـ 1978 : مدرِّس كيمياء في كلية علوم جامعة بغداد. تدريس الكيمياء لطلبة الدراسات الأولية والعليا ( الماجستير ) وعضو لجنة الدراسات العليا في قسم الكيمياء.
(( 1974 ـ 1978 : عضو الهيئة الإدارية لنقابة الكيميائيين العراقية ))
3- 1978 ـ 1984 : أستاذ مشارك في قسم الكيمياء في كلية علوم جامعة الفاتح في العاصمة الليبية طرابلس. تدريس الكيمياء غير العضوية والنووية لطلبة الدراسات الأولية والعليا ( الماجستير ) ورئيس لجنة الدراسات العليا في القسم.
الكتب المنشورة :
1- 1960 / ديوان شعر بعنوان ( إحساسي يًصيب الهدف ). صدر في بغداد / الناشر : خالد العاني.
2- 1998 / ديوان شعر باللغة الإنجليزية بعنوان ( سورنكاث ). صدر في لندن عن دار " منيرفا ". تُرجِمت بعض قصائده إلى اللغة الألمانية ونُشِرتْ في مجلة دورية تصدر في مدينة ميونيخ. كما قرأتُ منه الكثير في بعض المحافل والأمسيات الأدبية في ميونيخ ومدن ألمانية أخرى.
3- 2000 / ديوان شعر بإسم ( رملٌ وبحر ). صدر في دمشق عن دار الحصاد.
4- 2000 / كتاب في الشعر باللغات العربية والإنجليزية والألمانية. صدر في مدينة ميونيخ عن دار " فُلك نوح ".
5- 2002 / كتاب بعنوان ( نقد وشعر وقص ). صدر في القاهرة عن مركز الحضارة العربية يضم دراسات عن المتنبي والمعرّي والجواهري والسياب ومحمود درويش ونزار قباني ومصطفى غلمان وعبد الهادي سعدون وحيدر حيدر وفاتح عبد السلام. وفيه نقاشات مع طه حسين ولقاءات مُتخيَّلة مع الشاعر أبي الطيّب المتنبي في حلقات سبع. نُشِرتْ محتويات هذا الكتاب كلها تقريباً في جريدة الزمان التي تصدر في لندن.
الكتب الجاهزة للنشر :
1- دراسات نقدية كثيرة للعديد من دواوين قصيدة النثر وبعض الروايات المعاصرة.
2- محاورات مع أبي الطيب المتنبي / قص روائي ـ خيالي ـ واقعي. نشرت جريدة الزمان حوالي 26 حلقةً منها. ما زالت هذه المحاورات مستمرة.
3- أبحاث علمية حول البيئة والتلوّث. نشرت مجلة العربي الكويتية بعض هذه الأبحاث. كما نشرت البعض الآخر منها مجلة الزمان الجديد الصادرة في لندن خلال الأعوام 2000 ـ 2002 .
فعاليات أدبية :
نشرتُ الكثير من أشعاري ودراساتي في الصحف والمجلات الأدبية الصادرة في معظم الأقطار العربية وفي العديد من الأقطار الأوربية. وقرأتُ أشعاري سنوات الدراسة في موسكو، كما قرأتُ بعضاً منها في إذاعة ( صوت الجماهير العربية ) في العاصمة الليبية طرابلس عامي 1982 ـ 1983 . وألقيتُ أشعاري شهر آب 1998 في لندن بدعوة من ( المنتدى العراقي ) وفي هيئة الإذاعة البريطانية بي. بي. سي.
وفي راديو ( سبكتروم ) في لندن. في مساء 18/5/2000 قرأتُ أشعاري بالعربية والإنجليزية والألمانية في حفل خاص أُقيمَ في مكتبة ( موناسنزيا Monacensia )
الحكومية للأرشيف في مدينة ميونيخ. وقرأتُ مساء 6/9/ 2000 أشعاري في لندن بدعوة من ( ديوان الكوفة ) لمناسبة صدور ديواني الشعري ( رملُ وبحر ). ثم نظّمَ لي راديو سبكتروم Spectrum في لندن مقابلة مطوَّلة أُذيعت بثّاً مباشراً قرأتُ خلالها بعض أشعاري. مقابلة أخرى جرت في نفس اليوم مع فضائية
( المستقلة ) التلفزيونية في لندن. نظّمَ مساء 26 / 9 / 2000 ناشر كتابي باللغات الثلاث حفلاً خاصاً بي لمناسبة صدور هذا الكتاب قرأتُ فيه أشعاري بالعربية والإنجليزية وقرأ ترجماتها إلى الألمانية مترجمٌ ومترجمة. أُقيم هذا الحفل في مكتبة
( موناسنزيا ) في مدينة ميونيخ. مساء 17/12/2001 ألقيت محاضرة بعنوان
( لغة الشعر وقصيدة النثر ) أمام الملتقى الثقافي العراقي في ميونيخ. في 22/3/2001 قرأتُ بعض أشعاري بالعربية والألمانية في مدينة ( لايبزج ) الألمانية
على هامش معرض الكتاب الدولي الذي أُقيمَ في تلك المدينة. في مساء يوم
30/4/2001 ألقيت محاضرة في مدينة برلين بدعوة من ( نادي الرافدين الثقافي العراقي ) تعرّضتُ فيها لشرح طبيعة وأهم خصائص قصيدة النثر ثم آليات الإبداع في الشعر العربي القديم. وساهمتُ في فعاليات مهرجان أسبوع الثقافة العراقية الذي نُظِمَ للفترة 29 مايس ـ 3 حزيران في العاصمة السويدية ستوكهولم حيث ألقيتُ البعض من أشعاري ثم قرأتُ محاضرةً بعنوان ( سوريالية المتنبي وقصيدة النثر ). وبدعوة من ( الملتقى الثقافي العراقي ) في ميونيخ ألقيتُ مساء 12/10/2002 محاضرة بعنوان ( ناقد أم حاقد ؟ ) ناقشتُ فيها آراء ومواقف خاطئة لثلاثة من نقّاد المتنبي وهم : الحاتمي وطه حسين وفوزي كريم.
وبدعوة من ( البيت العراقي ) في العاصمة النمساوية فيينا ألقيت مساء العاشر من شهر تشرين الثاني ( نوفمبر ) 2002 محاضرة بعنوان ( فِكرٌ وشعر ) شرحتُ فيها أهم خصائص شعر النثر المعاصر والحرية المطلقة التي يمارسها كل من القاريء والشاعر بعيداً عن القيود المزدوجة الصارمة التي يعاني منها شاعر قصيدة التفعيلة والتي تجعله عبداً لتأثيرات الماضي ( شعراء الماضي الكبار ) وعبداً للحاضر
( السعي لإرضاء القاريء من جهة وللإستحواذ عليه من جهة أخرى. أي أنَّ العبدَ يستعبد غيره ). ثم قرأتُ الكثير من أشعاري المنشورة وغير المنشورة.
ظهرت أبحاثي في السنوات الأخيرة ودراساتي في مجلة ( ألواح ) الصادرة في مدريد وفي مجلة ( المدى ) الصادرة في دمشق. كما نشرت صحيفة ( ثقافة 11 )
الصادرة في لاهاي / هولندا بعض قصائدي الشعرية. وظهرت إحدى قصائدي على صفحات مجلة ( شعر ) القاهرية، كما نشرت أشعاري مجلة ( الصدى ) المندائية في ستوكهولم ومجلّة ( المنار ) مجلّة نادي 14 تموز الثقافي الديمقراطي العراقي في ستوكهولم. كما ظهرت أشعاري وكتاباتي في بعض الصحف المغربية كجريدة ( الصحراء المغربية ) وجريدة ( الجمهور ) وسواهما. كذلك نشرتُ بعض أبحاثي في مجلة ( كلمات ) الفصلية التي تصدر في أستراليا. ثم نشرت لي جريدة ( الزمان ) اللندنية الكثير من أبحاثي ودراساتي النقدية حول الشعر والرواية. آخر أعمالي هو مسلسل ( المتنبي في أوربا )... لقاءات وحوارات خيالية ـ واقعية مع الشاعر المتنبي. نشرت جريدة الزمان أغلب حلقات هذا المسلسل البالغة تسعاً وعشرين حلقةً. كما ظهرت لي دراسات نقدية مطوَّلة حول الشعر وبعض الروايات المعاصرة إعتباراً من أواخر عام 2002 وحتى هذا اليوم ( مايس 2005 ) على صفحات الإنترنت للكثير من المواقع أذكر منها
(( إيلاف في باريس ورزكاري و كيكا في لندن ونصوص عراقية في الدنمارك
والثورة في بغداد وأوراق عراقية في هولندا والرافدين وصوت العراق في السويد والبيت العراقي في مانجستر البريطانية وعراق الغد في فيينا وفضاءات وأفق ونسابا وعراقيون والمهاجر في أمريكا وميزوبوتاميا في سويسرا ومارماريتا في سوريا وغيرها ).
أعكف الآن على كتابة مذكراتي بأسلوب قصصي ـ روائي ـ وثائقي يجمع بين التأريخ والسياسة والعلم والأدب. أنجزت كتابة وطباعة حوالي 350 صفحة منها
ظهرت أجزاء من بعض فصولها في الكثير من مواقع الإنترنت وما زال الكثير ينتظر النشر.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

الصورة في الفن المعاصر بين الإدراك و التأويل / محمد فارس تونس

حوار الخامات وولادة الأثر، قراءة في تجربة سامي بن عامر / رياض بنالحاج أحمد: باحث جامعي