مِرْجَل .. / مجذوب العيد
مِرْجَل ..
شعر : مجذوب العيد
في ليلة ٍ من بَهَاءِ الشّمْس ِ تحمِلُنِي
نفَذْت ُ في ترْبَة ِ الأيّام ِ والتّعَب ُ
ما لي ضياء ٌ لأجْتاز َ السَّمَا ثَمِلا ً
أو ْ يَحْتَسِي خَمْرَه ُ في سائري اللّهَب ُ
علي ّ َ أن ْ أبدَأَ الأحلام َ محْتَسِبًا
حتّى يَراني على أعْتابِه ِ الأدب ُ
ثقيلة ٌ هذه ِ الأدران ُ .. تخْجِلنِي
ثقيلة ٌ كلّهَا والدَّهْر ُوالعَرَب ُ
لم َ المَنُون ُ يراني خلف َ قسْوَتِه ِ ؟
ولا يرَى ساحلا ً يحْتَلّه ُ الذّهَب ُ
تبيع ُ من ْ شيبَتِي أوزار ُ مختَلِس ٍ
كمَا يلوح ُ على أشْعارِنَا العِنَب ُ
أ َمُرّ ُ في خَلْطَة ٍ من ْ كل ّ ِ حادِثَة ٍ
كنافِر ٍ سلَّه ُ من ْ نفْسِه ِ الهرب ُ
ويشرَب ُ المُرُّ من ْ جِسْمِي جسَارَتَه ُ
فلا َ الرّبيع ُ نَمَا أو ْ زُحْزِح َ العَجَب ُ
سأَحْمِل ُ الصّمْت َ في جُرْحَيْن ِ منزَعِجًا
وشَارعًا أَلْهَبَت ْ أحْياءَه ُ الكُتُب ُ
ملَلْت هذا الخريف َ المَرّ َ مُنْدَفِعًا
مِن َ العُيون ِ وكم ْ ألْقَى به ِ الكَذِب ُ
ومُهْجَة ً لا تَعِي أنِّي أجامِلُهَا
كي ْ لا َ تُحَرِّقَ من ْ أَنْفَاسِهَا الشُّهُبُ
من َ البقيع ِ إلى أثداء ِ مرْمِلة ٍ
أمشي ويَمْشي على الأوتار ِ مضْطرِب ُ
نَحَتّ ُ ليْلين ِ من ْ أسْحَار ِ غُرْبَتِنَا
فساقَ ثقْلَيْهِما في طالِعِي التّعَب ُ
هل ْ لي بريح ٍ تُعيد ُ الجمْر َ في وسَطِي؟
فلا تقام ُ على أَشْواقِنَا الكُرَب ُ
أراقِص ُ اللّيْل َ مذبوحًا بقُوّتِهِ
كمَا تراقَصُ أعماقِي وتنتَحِب ُ
إلى متَى يا متاهات الشّجون ِ أنَا
مُوزَّع ٌ هيَّجَت ْ أمطارَهُ السُّحُبُ ؟
تعليقات
إرسال تعليق