"نبض الأحلام"...من اصدارات مديرية الثقافة لولاية الوادي لسنة 2013
آخــر الأخبــار | "نبض الأحلام"...من اصدارات مديرية الثقافة لولاية الوادي لسنة 2013 اصدار جديد بالوادي...وخز الابر ...للصحفي خليفة قعيد كلية الآداب واللغات بجامعة قاصدي مرباح يدعوة للكتابة في مجلة مقاليد مجلة جديدة تزين المشهد الثقافي بالوادي الصالون السادس عشر للطفولة الصالون السادس عشر للطفولة الإنسان والعمارة ... اصدار جديد لرابطة الفكر والابداع عادل محلو يحرز الجائزة الثانية للقصيدة العمودية بتونس انطلاق الطبعة السابعة من ملتقى الشيخ محمد الطاهر بن دومة بتبسبست فرقة المسرح بقفصة ضيفة على ركح جامعة الوادي
"نبض الأحلام"...من اصدارات مديرية الثقافة لولاية الوادي لسنة 2013
نشر بتاريخ - 2013-06-13 00:00:00
زينت مكتب ولاية الوادي والجزائر باصدار جديد "نبض الأحلام" كتاب لمؤلفه الاستاذ محرز شلبي الذي يؤسس للقصة القصيرة جدا هذه الأخيرة وجدت لها مكانا في الكتابة السردية وأصبحت تستقطب روادا في الكتابة القصصية و مهتمين دارسين في مجال التحليل و النقد رغم قلتهم .
الكتاب يتضمن مجموعة من القصص القصيرة جدا ذات طابع رومنسي ..
ظهرت أل ( ق.ق جدا ) في أمريكا اللاتينية مع بدايات القرن العشرين لتنتقل بعد ذلك إلى أوربا الغربية ثم رهصت في العقود الأخيرة من القرن العشرين في بلاد الرافدين والشام وخاصة سورية وفلسطين وظهرت في المغرب وتونس بشكل متميز وناضج في بداية الألفية الثالثة ولان للجزائر خصوصية في غلبة المشهد القصصي على الشعري فأننا نستطيع تتبع مراحل تطور هذا الجنس الأدبي في الجزائر كأنموذج - على الرغم من تأخر ظهوره في الجزائر بل مازال لم ينظر اليه مقارنة كما في نسبة للعراق والشام - لبيان أهمية هذا الجنس الأدبي وأحقيته بالتعايش السلمي مع الأجناس الأدبية الأخرى والكف عن محاربته .
حظيت القصة القصيرة جدا في المغرب باهتمام كتاب القصة أمثال محمد إبراهيم بوعلو ومحمد زفزاف واحمد زيادي وأحمد بوزفور وزهرة زيراوي وحسن برطال ومصطفى لغتيري ومحمد تنفو وعبد العالي بركات وسعيد بو كرامي وجمال بو طيب . فقد كتب هؤلاء القصة القصيرة جدا منذ 1983 ، وقد تميز المغرب بوجود مجموعة من الكتاب قد تخصص في كتابة هذا الجنس وخصصوا مجموعات تحت لواءه ثم ما لبثوا أن قاموا بأعمال تجريبية كاستخدام تقنيات جمالية وفنية أحدثت اهتزازا في كلاسيكية القصة القصيرة جدا كالانفتاح على الأجناس الأدبية الأخرى والتلاعب بالنسق السردي وإعمال الاستعارة والتشخيص والترميز ، فتطور هذا الجنس في المغرب ليس بالغريب فالكتاب المغاربة تواقون للتجريب استجابة لعوامل موضوعية أو تاريخية أو سياسية فإدريس الناقوري يقول في حديث عن التجريب في الأقصوصة المغربية
( ان العامل الحاسم في هذا التحول ، إنما يتمثل في طبيعة الواقع الموضوعي ، التاريخي والسياسي ، الذي سجل عدة تناقضات تبلورت في صراعات كثيرة )
ومن أهم المجاميع التي ظهرت حاملة هوية هذا الجنس الأدبي : مجموعة محمد إبراهيم بوعلو تحت عنوان ( خمسون أقصوصة في 50 دقيقة ) ومجموعة جمال بو طيب تحت عنوان ( زخة ... ويبتدئ الشتاء ) ومجموعة حسن برطال تحت عنوان ( أبراج ) ومجموعة مصطفى لغتيري تحت عنوان ( مظلة في قبر ) فضلا عن القصص المتميزة كقصة جمال بو طيب ( ياسين والوادي ) وقصته
( تلفزيون) وقصة مصطفى لغتيري ( مالك الحزين) وقصته ( المومياء)..
مسميات الجنس الأدبي:-
مر هذا الجنس الأدبي بمسميات عديدة ففي اليابان تدعى ( قصص بحجم راحة اليد ) وفي الصين ( قصص أوقات التدخين ) , وفي أوربا اللاتينية سمية ( قصص ما بعد الحداثة ) وفي أمريكا ( قصص الومضات ) وهناك تسميات عديدة مثل ( قصة الأربع دقائق ) و ( العشرون دقيقة ) و ( القصص السريعة ) و ( القصص الصغيرة جدا ) و ( المجهرية ) و ( قصص برقية) و(الصعقة ) و ( شرارات ) و ( بورتريهات ) و ( مشاهد قصصية ) و ( القصة القصيرة الشاعرية ) و ( قصص قصيرة جدا )
سمات القصة القصيرة جدا:-
لنجاح أي جنس أدبي جديد لا بد من حمله لتوصيفات محددة إلى حد ما تجعل له مساحته الخاصة , لذلك لابد من تعريف هذا الجنس الأدبي وفق تلك التوصيفات .
القصة القصيرة جدا :- جنس أدبي حديث يمتاز بقصر الحجم والإيحاء المكثف والنزعة السردية الموجزة والمقصدية الرمزية والتلميح والاقتضاب والتجريب والجملة القصيرة الموسومة بالحركية والتوتر وتأزم المواقف والأحداث ..
انطلاقا من هذا التعريف نلاحظ إن القصة القصيرة جدا فن اشد صعوبة من القصة القصيرة رغم ان فن القصة القصيرة ( لا يبرع فيه سوى الأكفاء من الكتاب القادرين على اقتناص اللحظات العابرة قبل انزلاقها على سطح الذاكرة.
الف مبروك للاستاذ محرز شلبي
تعليقات
إرسال تعليق