مصادر الهام الفنان زبيلة مفتاح ركن لوحة وفنان / محراب التشكيل

مصادر الهام الفنان زبيلة مفتاح ركن لوحة وفنان / محراب التشكيل

تتميز الفنون الشعبية التشكيلية بما نسميه البساطة التي تؤكد الجمال في الابداع

 الفني والأصالة المنشودة فيه.

والفنان التشكيلي الشعبي في العادة لا يهتم بالجزئيات، ولا يهتم بالتفاصيل الصغيرة المبتذلة، وهو دائماً يستبعد عن ذهنه وعن دائرة تفكيره نزعة التصغير، فهو يوضح المفهوم الشامل والنظرة الكلية فيما ينتجه بصورة جديدة خلاقة.

إن الفنان الشعبي يلجأ في انتاجه الفني الى تحقيق الجانب التطبيقي والجانب العملي المباشر الذي يلبي احتياجاته الأولية واحتياجات الجماعة، ومن أجل هذا فهو غالباً يضفي على أعماله الروح الزخرفية الجميلة، ولو تأملنا مجموعة كبيرة متنوعة من أعمال الفنان الشعبي فإننا سوف نجد أغلبها بعيداً عن تحقيق النسب الشكلية المتعارف عليها وهي ظاهرة معروفة وتعتبر في حد ذاتها احدى القيم الفنية التي تميز بها، ومن الظواهر الفريدة في كثير من الأعمال الفنية الشعبية على الرغم مما يبدو عليها صفات التكرار والترديد، إلا أن هذا التكرار ليس من النوع الآلي ولكن على سبيل التأكيد.. ولو دققنا التأمل وأمعنا النظر في الوحدات التي نظن أنها مكررة سنجد أن فيها بعض الخروج في المساحة والخط وفي الحيز والملامح مما يبعدها عن مجرد التطابق والتشابه المطلق.

إن الفنان الشعبي لا يهتم كثيراً بالخلفية والفراغ أو أرضية بعض الموضوعات التي يعالجها، لأنه يرى في هذا الفراغ وفي هذا المدى جزءاً من صلب التصميم.إن الكثير من الأعمال الفنية الشعبية يغلب عليها الطابع الرمزي، فيرمز الفنان الشعبي للانسان بخطوط تخطيطية تعبيرية بحتة ويمنح لنفسه الحرية في تأديتها كما يراها هو.

أما اللون كظاهر وكقيمة فنية لا يمكن اغفالها في مجال الفن الشعبي.. والألوان الشعبية عبارة عن ألوان صارخة ووضاءة ومشرقة.

ومن الصفات البارزة في الأعمال الفنية الشعبية البلاغة التعبيرية.. فمن أدق خصائص الفنان الشعبي أنه يعطي أهمية خاصة لحيوية التعبير وأصالته، والتعبير الذي يعتمد على العمل اليدوي بعيداً عن مؤثرات الآلة بحس ذكي مرهف وقدرة فائقة مبدعة.

إن الفنان الشعبي دائماً بعيداً عن تيار الغرور والمكابرة فهو يستأنس برأي الآخرين.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 من أعمال الفنان زبيلة مفتاح

الفنان زبيلة مفتاح