والي "مكّاس" و بدرجة "خمّاس" / ميلود علي خيزار
والي "مكّاس" و بدرجة "خمّاس"
ميلود علي خيزار
كانوا ينادونه بعبد القادر "المكّاس" ...و رغم ارتقائه الى رتبة "اله ولائي" على بسكرة فانه لم ينس حرفة "المكس"...و من تبعات عادة المكس تلك عانى كل من دخل الولاية من فلاحين و مستثمرين و تجّار... كان يحبّ الفلاحين (لم ينس ايضا شغله في "الكابس")...و الدّ اعدائه المثقفون و الكتّاب...و حدث ان وجدت نفسي مرغما و لمرتين في مكتب ولايته ...اخرها كان لمناقشة مشكلة مهرجان الشعر محمد العيد الخليفة (بحكم رئاستي لفرع اتحاد الكتاب هناك)...حاول اغراءنا و مقايضة تخلينا عن رئيس اتحاد الكتاب انذاك ( عز الدين ميهوبي) بتمويل المهرجان...كنا اربعة احمد دلّباني...رابح حمدي...فؤاد ومان و انا...لا زلت اذكر عبارة "ورّيلي حنّة يدّيك نورّيلك حنة يديّا " ...لما و بما فيها من تضمينات فساد تفكير...و مستوى تعبير "حمّامات و اسواق شعبية"...و قال : "انا احب اتحاد الفلاحين لا اتحاد الكتاب" و قال متفاخرا بقفطان الكاتبة احلام مستغانمي "كانت في اناقتها الجزائرية الاصيلة " و لم يحتفظ بفكرة واحدة من حوارها المتلفز...و قال : " انا لا اعرف محمد العيد و لكني اعرف طه حسين" ....لحظتها "طلع لي الغاز" و قلت له : " سامحني انا مستعد ان اوافيك بمحمد العيد ال خليفة فهل تدلني الى كتب لطه حسين" ...طبعا هو لا يعرف لا طه حسين و لا محمد العيد و لا "ربّي"... عجبت كيف لجاهل كهذا ان يصل الى هنا...ضربت كفا بكف و خرجت بعد ان خذلني من معي و واصلوا اجتماعهم معه و تواعدوا على اشياء (لم يتحقق منها شيء واحد) و اتفقوا على التامر على ميلود خيزار ...انا انتصرت للكاتب (و لو كان عز الدين ميهوبي) على المكاس و لو كان واليا...هم ذهبوا في الاتجاه المعاكس (و كل واحد يعمل باصله و قناعاته و رؤيته...)...ذهب الوالي و الفرع و المهرجان... و بقيت العبرة...التاريخ لا ينسى و لا يرحم.
تعليقات
إرسال تعليق