الله أكبر وعلم العراق ... / بوكرش محمد
الله
أكبر وعلم العراق ...
بلغة
الديموقراطية لغة الأرقام والأكثرية التي يحتكم لها من أسسها وعمل بها، تقر على الأقل
بأن كلمة - الله أو الله أكبر - هي قناعة واختيار كل المحافظين في الدين اليهودي
،المسيحي والاسلامي وليست خاصة بالمسلمين...وكلمة الله ليست تشخيصية بأبعاد ثلاثة بقدر
ما هي رمزية ومفهوم اشارة مجازية مجردة تخص المرجع التأسيسي الأول المتاح علميا و الغير متاح
منه ....
مشكلة العراق وباقي العالم في الآلهة الجدد.. ومن تبعهم.. من منا
ومن العالم لا يعرف باب بيته..؟ .
لأقول:
ان لم نستحي ...فان قدرة الآلهة الجدد وصناعة المشاكل اللانسانية متجددة وباقية
حتى وان كان علم العراق قطعة قماش بيضاء، ما لم يكن العراق بالفعل شعاعا ابيضا بحزمة
كل الألوان... والله أكبر،لا يمكن بالفعل أن تختصر بقطعة قماش وعلم ما لا يمثل مثقال
ذرة في الكون...
شكرا للصديق الشاعر سامي العامري على اثارة هذا الموضوع الجميل.
بوكرش
محمد 28/06/2013
ـــــــــــــــــــــ
De Sami Mohsin
Alamiri
على
علم وطني عبارة : الله أكبر ...
وبهذا
فنحن نختصر العراق كوطنٍ ونقزّمه بكل صلافة وغرور وعجرفة باعتباره وطناً للإسلام فقط
متناسين الديانة المسيحية والأيزيدية والصابئية المندائية ، ومعتنقو هذه الأديان هم
عراقيون أقحاح ولهم تأريخهم الضارب في القدم على أرض الرافدين ويضاف إليها البهائية
والكاكائية وليست هذه الأديان فقط بل عاش ويعيش على أرض الع...راق من لا دينَ لهم فكيف
نهمّشهم ونغيّبهم بل ونحتقرهم بأن نرغمهم على الإنحناء أمام عبارة لا تعكس معتقداتهم
ونجبرهم على القبول بها كرمز لوطنهم دون أن يكون في هذا العلم ملمح أو إشارة إلى ثقافتهم
؟ وكيف تخوِّل لنفسك التصرف بدكتاتورية فتلغي غيرك من أبناء الشعب ؟ ناهيك عمّا تحمله
عبارة : الله وأكبر ، من دلالات بأن العراق دولة دينية ونظام الحكم فيها غير علماني
وغيرها
وأرجو
ألاّ يظن أحدٌ أن هذا الموضوع هيِّنٌ فالعلم مرآة أو رمزٌ كبير فهو كثير الحضور في
هذا العصر وفي شتى المناسبات وعلى مختلف المستويات لتمثيل وطنٍ وشعب وثقافة ... لذا
فأنا أدعو مجدداً كل الأصوات الخيرة التي تنادي باتخاذ بعض الرموز المشتركة من حضارتنا
وأدياننا ومن ثقافتنا المتنوعة وقومياتنا كعلم للعراق ، أدعوها لأن تمارس ضغوطها لتفعيل
هذا المطلب المُلِح ...
سامي
العامري
تعليقات
إرسال تعليق