حَمِيْدْ سُبَاعْ بقلم: حسين أحمد سليم
حَمِيْدْ سُبَاعْ بقلم: حسين أحمد سليم
تاريخ النشر : 2014-02-18
حَمِيْدْ سُبَاعْ بقلم: حسين أحمد سليم
كبر الخط صغر الخط
حَمِيْدْ سُبَاعْ فَنَّانْ تَشْكِيْلِيْ وَ نَحَّاتْ جَزَائِرِيْ
وَ أَضْوَاءَ عَلَىْ كِتَابِهِ "الفَنّْ التَّشْكِيْلِي وَ عَالَمِ المَكْفُوْفِ"
بِقَلَمِ: الحُسَيْنِ بِنْ أَحْمَدِ بِنْ حُسَيْنِ بِنْ عَلِيْ بِنْ سَلِيْمِ (آلِ الحَجّْ يُوْنُسِ)
كَاتِبْ وَ فَنَّانْ تَشْكِيْلِيْ مُبْتَكِرْ مِنْ قَرْيَةِ النَّبِيْ رَشَادَةْ الوَاقِعَةْ غَرْبِيْ بَعْلَبَكْ فِيْ بِقَاعِ لُبْنَانْ
حَمِيْدْ سُبُاعْ, هُوَ فَنَّانْ وَ نَحَّاتْ جَزَائِرِيْ, وَ هُوَ عُضُوْ فِيْ الدِّيْوَانْ الوَطَنِيْ لِحُقُوْقِ المُؤَلِّفْ وَ الحُقُوْقِ المُجَاوِرَةْ.
مِنْ مَوَالِيْدِ الأَوَّلِ مِنْ نِيْسَانْ لِلْعَامْ أَلْفٍ وَ تُسْعُمَايَةٍ وَ أَرْبَعٍ وَ سِتِّيْنَ بِمَدِيْنَةِ عَيْنِ الطَّوِيْلَةِ وِلاَيَةِ فَنَشْلَةَ (الأُوْرَاسْ).
مِنْ أَبْرَزِ نَشَاطَاتِهِ, مَعْرَضٍ خَاصٍّ وَ أَوَّلَ تَجْرُبَةٍ مُوَجَّهَةٍ لِشَرِيْحَةِ المَكْفُوْفِيْنَ بِمَدِيْنَةِ تَيَّارَاتْ, بِمُنَاسَبَةِ اليَوْمِ الوَطَنِيِّ لِلْفَنَّانْ فِيْ الثَّامِنْ مِنْ حُزَيْرَانْ مِنَ العَامِ أَلْفَيْنَ وَ أَرْبَعٍ.
مَعْرَضٍ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ بِفُنْدُقِ الهِيْلْتُوْنْ بِمُنَاسَبَةِ إِحْيَاءِ الذِّكْرَىْ الثَّالِثَةِ وَ الأَرْبَعِيْنَ لِلْمُنَظَّمَةِ الوَطَنِيَّةِ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ لِلْعَامِ أَلْفَيْنَ وَ خَمْسٍ.
مَعْرَضٍ خَاصٍّ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ بِمُنَاسَبَةِ اليَوْمِ العَالَمِيْ لِلْمُعَاقِ فِيْ الخَامِسِ مِنْ كَانُوْنِ الأَوَّلِ لِلْعَامِ أَلْفَيْنَ وَ سِتّْ بِرِوَاقِ عُمَرْ رَاسِمْ الجَزَائِرْ.
مَعْرَضٍ لِلْمَكْفُوْفِيْنَ بِالمَكْتَبَةِ الوَطَنِيَّةِ الجَزَائِرْ بِمُنَاسَبَةِ تَكْرِيْمِ الطَّلَبَةِ وَ التَّلاَمِيْذَ المَكْفُوْفِيْنَ بِمَدْرَسَةِ العَاشُوْرِ الجَزَائِرْ.
الفَنَّانْ وَ النَّحَّاتْ الجَزَائِرِيْ الأُسْتَاذْ حَمِيْدْ سُبَاعْ, الَّذِيْ يَكْتَنِزُ فِيْ دَوَاخِلِ وَعْيِهِ البَاطِنِيِّ وَ عَرَفَانِهِ الذَّاتِيِّ وَ وِجْدَانِهِ الرَّزِيْنِ وَ تَفَكُّرِهِ العَقْلِيِّ الرَّاجِحِ, بِأَنَّ "الفَنَّ هُوَ الأَفْكَارُ وَ الأَفْكَارُ هِيَ الفَنُّ" وَ أَنَّ "الأَفْكَارَ وَ الآرَاءَ وَ الإِقْتِرَاحَاتَ لَنْ تَرْفُضَ وَ لَنْ تَقْبَلَ تُأْخَذَ بِعَيْنِ الإِعْتِبَارَ لِتُدَرَّسَ". إِسْتَطَاعَ بِمَا يَحْمِلَ مِنْ ثَقَافَةٍ فَنِّيَّةٍ وَاسِعَةٍ, مَشْمُوْلَةٍ بِكَثَافَةِ التَّجَارُبِ التَّشْكِيْلِيَّةِ الفَنِّيَّةِ, إِسْتَطَاعَ أَنْ يَجْمَعَ عُصَارَةَ مَا يَتَفَاعَلَ فِيْ كَوَامِنِهِ, لِيَسْكُبَهَا فِيْ سِفْرٍ فَنِّيٍّ مُمَيَّزٍ, تَحْتَ عِنْوَانْ: "الفَنّْ التَّشْكِيْلِي وَ عَالَمِ المَكْفُوْفِ" وَ إِسْتَطَاعَ بِمَا أُوْتِيَ مِنْ تَمَكُّنٍ نَظَرِيٍّ وَ تَجْرِيْبِيٍّ, أَنْ يُقَارِبَ فِيْ دِرَاسَتِهِ المُعَمَّقَةِ فِكْرَةَ "تَطْبِيْقِ تَقَنِيَّةِ بْرَايْ عَلَىْ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيْ" فِيْ كِتَابٍ مَوْسُوْعِيٍّ مِنَ الحَجْمِ الكَبِيْرِ, تَجَاوَزَ المَايَتَيْنِ وَ الخَمْسِيْنَ صَفْحَةٍ مُلُوَّنَةٍ مِنَ الوَرَقِ الثَّقِيْلِ المَصْقُوْلِ النَّاشِفِ.
قَسَّمَ الفَنَّانْ حَمِيْدْ سُبَاعْ كِتَابَهُ وَ صَنَّفَهُ إِلَىْ: مُقَدَّمَةٍ وَ تَمْهِيْدٍ, وَ قَامَ بِتَعْرِيْفِ الفُنُوْنِ فِيْ فَصْلِهِ الأَوَّلِ, وَ أَفْرَدَ الفَصْلَ الثَّانِيْ لِمَفْهُوْمِ الفُنُوْنِ, وَ فِيْ الفَصْلِ الثَّالِثِ جَالَ فِيْ الفُنُوْنِ القَدِيْمَةِ وَ الحَدِيْثَةِ, وَ رَادَ فِيْ الفَصْلِ الرَّابِعِ عَوَالِمَ الفُنُوْنِ الصَّوْتِيَّةِ, وَ وَلَجَ عَوَالِمَ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيِّ فِيْ الفَصْلِ الخَامِسِ مِنَ الكِتَابِ, لِيَنْتَقِلَ إِلَىْ فُنُوْنِ النَّحْتِ المُسْتَقِلِّ فِيْ الفَصْلِ السَّادِسِ, لِيَتَفَرَّغَ فِيْ الفَصْلِ السَّابِعِ مِنَ الكِتَابِ إِلَىْ إِلْقَاءِ الأَضْوَاءِ الكَاشِفَةِ عَلَىْ عَمَلِّيَّةِ تَطْبِيْقِ تَقَنِيَّةِ بْرَايْ عَلَىْ الفَنِّ التَّشْكِيْلِيِّ, وَ فِيْ رِحَابِ صَفَحَاتِ الفَصْلِ الثَّامِنِ طَرَحَ رُؤَىْ هَامَّةَ فِيْ كَيْفِيَّةِ التَّعْبِيْرِ لِلْمَكْفُوْفِ, وَ تَرَكَ الفَصْلَ التَّاسِعَ لِعَرْضِ مُحْتَوَيَاتِ المَعَارِضَ. هَذَا وَ زَيَّلَ نِهَايَةَ كِتَابِهِ بِثَبْتٍ لِلْمَلاَحِقِ, وَ خُلاَصَةٍ لِلْفِكْرَةِ الَّتِيْ عَالَجَهَا, وَ فَهْرَسَةٍ لِلأَعْلاَمَ, وَ قَائِمَةٍ بِالمَرَاجِعِ المُعْتَمَدَةَ فِيْ الدِّرَاسَةِ, لِيَنْتَهِيْ الكِتَابِ المُمَيَّزَ بِفَهْرَسٍ شَامِلٍ لِمَا وَرَدَ بَيْنَ دَفَّتَيْهِ وَ فِيْ صَفَحَاتِهِ.
اللاَّفِتُ فِيْ الدِّرَاسَةِ أَنَّ الفَنَّانْ وَ النَّحَّاتْ الجَزَائِرِيْ حَمِيْدْ سُبَاعْ, قَامَ بِدِرَاسَتِهِ, "الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ وَ عَالَمَ المَكْفُوْفِ" بِإِشْرَافِ الدُّكْتُوْرْ الكَاتِبْ وَ الرِّوَائِيْ أَمِيْنْ الزَّاوِيْ الَّذِيْ قَدَّمَ لِلْكِتَابِ وَ عَرَّفَ بِالكَاتِبِ. هَذَا وَ كَانَ فِيْ بِدَايَةِ الكِتَابَ كَلِمَةٍ تَعْرِيْفِيَّةٍ لِلأُسْتَاذْ مُخْتَارْ زُلاَقِيْ, صَاحِبِ دَارْ المُخْتَارْ لِلْطِّبَاعَةِ وَ النَّشْرِ وَ التَّوْزِيْعِ, تَكَلَّمَ خِلاَلَهَا بِإِخْتِصَارٍ عَنْ الفَنّْ التَّشْكِيِلِيْ بِشَكْلٍ عَامّْ, وَ الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ لِلْمَكْفُوْفْ. وَ كَانَ فِيْ بِدَايَاتِ الكِتَابَ صَفْحَةْ خَاصَّةْ لِلإِهْدَاءْ.
عِنْوَانُ الكِتَابَ لاَفِتٍ "الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ وَ عَالَمَ المَكْفُوْفِ" وَ هُوَ غَيْرَ مَسْبُوْقٍ مِنْ حَيْثُ الفِكْرَةَ وَ المُعَالَجَةَ وَ النَّشْرَ فِيْ أَرْجَاءِ العَالَمِ العَرَبِيِّ. وَ هَذِهِ الدِّرَاسَةَ تُعْتَبَرُ تَجْرُبَةً حَدِيْثَةً وَ مُثِيْرَةَ وَ لاَفِتَةً, تَغُوْصُ بِالمَكْفُوْفِ فِيْ خَبَايَا وَ أَبْعَادِ المَشْهَدِيَّاتِ وَ اللَّوْحَاتِ الفَنِّيَّةِ التَّشْكِيْلِيَّةِ, بِتَقَنِيَّةِ بْرَايْ, بِحَيْثِ يَسْتَطِيْعُ المَكْفُوْفُ مِنْ إِبْدَاءَ رَأْيِهِ فِيْ أَيَّ عَمَلٍ فَنِّيٍّ. وَ هَذَا الكِتَابَ بِمَا يَحْوِيْ يُعْتَبَرُ مُسَاهَمَةً جَادَّةً وَ فَاعِلَةً وَ غَيْرَ مَسْبُوْقَةٍ فِيْ خِدْمَةِ فِئَةِ المَكْفُوْفِيْنَ. وَ هِيَ تَجْرُبَةً رَائِدَةً يُقَدِّمَهَا الفَنَّانْ حَمِيْدْ سُبَاعْ لِتَسْخِيْرِ أَسْرَارِ وَ خَبَايَا النُّقَاطَ وَ الخُطُوْطَ وَ الأَلْوَانَ وَ الأَشْكَالَ, بِنَقْلَةٍ نَوْعِيَّةٍ مُعَاصِرَةٍ فِيْ تَعْرِيْفِ المَكْفُوْفِ بِأَبْعَادِ الرَّسْمِ وَ المَشْهَدِيَّةِ وَ الصُّوْرَةِ. هَذَا وَ يُعْتَبَرُ هَذَا السِّفْرُ المُمَيَّزُ لِلْفَنَّانْ حَمِيْدْ سُبَاعْ, أَوَّلَ مُؤَلَّفٍ إِبْدَاعِيٍّ يَلُجُّ بِالمَكْفُوْفِ فِيْ أَعْمَاقِ وَ أَبْعَادِ وَ خَفَايَا الفُنُوْنِ التَّشْكِيْلِيَّةِ, بِمَفَاهِيْمَ عَصْرِيَّةٍ وَ نُقَاطٍ جَدِيْدَةٍ تُثْرِيْ لِمْسَةَ المَكْفُوْفِ, وَ تَعْمَلَ عَلَىْ تَوْسِيْعِ مَدَارِكِ المَكْفُوْفِ وَ تَشْكِيْلِ وَ تَنْوِيْعِ مَعَارِفِهِ الفَنِّيَّةِ.
كِتَابْ "الفَنّْ التَّشْكِيْلِيْ وَ عَالَمَ المَكْفُوْفِ" هُوَ كِتَابٌ حَدِيْثٌ وَ جَدِّيٌّ يَنْقُلُ تَفَاصِيْلَ حَيَاةِ المُبْدِعِيْنَ المَكْفُوْفِيْنَ فِيْ كُلِّ المَجَالاَتِ, بِتَسْخِيْرِ تَقَنِيَّةِ بْرَايْ لِقِرَاءَةِ الأَعْمضالِ الفَنِّيَّةِ. نَعَمْ فَالكِتَابَ يَحْمِلُ عِنْوَانًا جَادًّا وَ هُوَ مُتَّقَنٌ بِجُوْدِةٍ وَ دِرَايَةٍ وَ حَذَاقَةٍ وَ وَعْيٍ وَ مَعْرِفَةٍ, يَضَعُ بَيْنَ أَيْدِيْ المَكْفُوْفِ مُخْتَلَفَ أَنْوَاعِ المَدَارِسَ وَ المَذَاهِبَ الفَنِّيَّةِ, بِنُقَاطٍ مُلَخَّصَةٍ وَ قَلِيْلَةٍ لِتَفْتَحَ لِلْمَكْفُوْفِ مَجَالاَتَ جَدِيْدَةَ وَ عَالَمَ مُمْتِعَ كَنَافِذَةٍ وَ كُوَّةٍ لِلْمَكْفُوْفِ يُطِلُّ مِنْهضا عَلَىْ عَوَالِمِ وَ رَوَائِعِ الفُنُوْنِ التَّشْكِيْلِيَّةِ, لِتَحْمِلَهُ عَلَىْ صَهَوَاتِهَا وَ تَرُوْدَ بِهِ المَسَارَاتَ وَ الطُّرُقَ لِحَدَائِقَ وَ وَاحَاتَ وَ دَوْحَاتَ الفَنَّانِيْنَ وَ المُبْدِعِيْنَ وَ المُبْتَكِرِيْنَ.
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2014/02/18/320984.html
تعليقات
إرسال تعليق