عبد القادر رابحي و حروفه...لحظة اكتشاف / عبد الكريم قذيفة..

 

أستحي من هذه الكلمات الكريمة للشاعر الصديق عبد الكريم قذيفة..(لا أصدق أننا لم نلتق بعد إلى اليوم...) / عبد القادر رابحي

 

عبد القادر رابحي و حروفه...لحظة اكتشاف : 

 في نهاية الثمانينات، اكتشفت رفقة الشاعرين عاشور فني وبن يوسف جديد العديد من الأسماء الأدبية الجزائرية التي كنا نتابعها بشغف و محبة و اعتزاز ،خصوصا تلك الأسماء المنتمية إلى الغرب الجزائري والتي كانت مغيبة في تلك الفترة عن معظم الملتقيات الأدبية المقامة في الوسط والشرق.. اكتشفنا في القصة سعداني يوسف ، واكتشفنا في الشعر كل من الأخضر بركة و عبد القادر رابحي.. عبد القادر رابحي ، أول ما عرفناه من خلال قصيدة جميلة ومتينة بعنوان ( حروف ) ، لا أذكر أين نشرت ، فقد كنا نتصيّد كل الصحف والمجلات الوطنية و العربية ، لكنني أذكر أننا احتفلنا بها بمحبة ، و احتفلنا بالشاعر في غيابه ، وأضفنا نصّه إلى عشرات النصوص الجميلة التي تجمّعت لدينا ، والتي كانت تمثل ( اتحاد كتاب افتراضي ) تحمله محافظنا و قلوبنا ... أعود إلى ذلك الزمن..إلى ( حروف ) التي أحببتها ، و ألهمتني حب عبد القادر رابحي إلى يوم يبعثون ... سلام عليك عبد القادر رابحي ...لك المحبة كلها .... عبد القادر رابحي و حروفه...لحظة اكتشاف :

إقرأوها ..لتحبوا عبد القادر مثلي ...

سلام عليك عبد القادر رابحي ...لك المحبة كلها ....

الحُرُوفُ التِي فِي الهَوَاءْ

وَ الحُرُوفُ التِي فِي حُرُوفِ الهِجَاءْ

وَ الحُرُوفُ التِي تَأْكُلُ الذَّاكِرَهْ

وَ الحُرُوفُ التِي تَتَنَاسَلُ تَحْتَ السَّرِيرْ

وَ التِي فِي الكَلاَمِ الوَثِيرْ

وَ التِي فِي المَطَرْ

وَ التِي تَنْخُرُ العَقْرَبَ المُتَدَلِّي مِنَ السَّاعَةِ العَاشَِرهْ

وَ التِي تَنْتَظِرْ

وَ الحُرُوفُ التِي تَتَظَاهَرُ ضِدِّيَ

تَحْتَلُّّ سَاحَةَ قَلْبِيَ كَيْ لاَ أَرَى...

وَ الحُرُوفُ التِي تَسْكُنُ اسْمِي

وَ أَحْمِلُ نَكْهَتَهَا.. دُونَ أَنْ نَلْتَقِي

وَ الحُرُوفْ...

كَانَ مِنْ وَاجِبِي أَنْ أُعَلِّمَهَاكَيْفَ

تَدْخُلُ بَيْتِيَ فِي خَشْيَةٍ وَ انْتِظَامْ

كَانَ مِنْ وَاجِبِي...

أَنْ أُعِيدَ لَهَا الانْسِجَامْ....

عبد القادر رابحي