أضحوكةُ التِّرياق / الأخضر بركه
أضحوكةُ التِّرياق / الأخضر بركه
3 فيفري2014
محشوّون في أكياس أحزابٍ على عربات نخّاس انتخاباتٍ
تُجرُّ إلى لذائذ كذبةٍ خضراء،
تتبعهم جراءُ الصدفة، الحيتانُ والصحفُ الحليقاتُ المآربِ،
آخرونَ
هناك دوماً آخرون وراءهم
يتأبّطون من النباحِ سرادباً،
يتأبّطون من الرِّياح السِّيركو
مخلوطةً بالضِّحْكِ،
يُحصون للخرْقِ المراتقَ،
حينما،
متقيّحي الأردافِ من فرط الجلوس يقشّرون بما تبقّى من نواجذَ فستقَ الكلماتِ ثمّةَ،
آخرون
يؤخِّرون الآخرين
لكي يمرّ الآخرون
إلى البساتين،
الثعالبُ، والمناقبُ إذ تهرولُ والمتون..
***
عُضَّ الهواءُ على النوافذِ،
عُضَّ أنبوب الهواءِ الواصلِ الرئةَ الوحيدةَ بالهواء
***
لا ضوءَ في حمّى مخالبِ زردةِ الجِيَفِ المسمّاةِ المناصبَ،
خذْ متاعكَ،
سُرّهُ يا وقتُ في منديل أنفِكَ مثل شَنْآنِ الدَّسِيسَةِ،
خذ قناعكَ،
ذلك المنحوتَ من خشبِ الوجاهةِ،
ذلك المنقوعَ في زيت المراثي
حُكَّ عثنونَ الفتاوي باليدِ اليمنى، رأيتكَ،
كنت تحسو الرِّشْوَةَ اليَعْبُوبَ خلف الباب مُنتعظا كيربوعٍ بشوشٍ،
ها إليك انحازتِ النِّسِبُ، المقاعدُ،
والنوازلُ والصواعدُ،
والفُهُومُ البائعاتُ لكَ رُيُوعًا في المتاه.
***
نعم المثابرُ أنت في نَصْبِ الفخاخ، كأنّما..
بيضُ الأفاعي تحت ريش هدوئك المغناجِ يفقسُ،
كلّما هبّتْ حرائقُ جئتنا بدرايةِ القرصانِ في صُندوقِكَ الأعجوبةِ.
اسْتَوصِ الضِّباعَ بما صففتَ من المواشي في حظائرَ من هتافٍ،
من حظوظٍ،
من قروضٍ
من جحوظِ الأعينِ المتشوّفاتِ الخيرَ يهطلُ من جيوبكَ مثل بنكٍ راعفٍ.
يا أنتَ،
ليس تُعْوِزُكَ التدابيرُ، الذخيرةُ،
ها قدِ اتّرعتْ مطامرُ جُندِكَ المتوضّئين بماء صابون الحِجىَ،
أتباعِ باعٍ،
خردواتيِّيك َجمّاعين للتَلَفِ المبعثرِ، جئْ بهمْ
لا تنس سبّاكين عندك يُلْحِمُون ثُقوبَ أنبوبِ امتصاصِ اليُمْنِ من لحمِ الفدائحِ،
جئْ بهم أيضاً،
بِقُرَّاءٍ
لآثار النِّعال الكاتبات على الرِّمال نحيبَ ماءِ عبورها،
بِمُترجمِيِّ مؤشّراتِ الغيم في أُفُقِ الغدِ المجهولِ
جِئْ،
بمصفّقين على صفائح مُلصقاتٍ من قوائمَ فوق حائطِ غائطيّاتِ انتخابٍ.
***
كم سيلزمُه اخضرارُ الممكناتِ من الجرادِ.
تزاحمَ الثيرانُ في الإسطبل وانفتق الغطاءُ عن النوايا،
كم سيلزمُ من بهاليلِ احتفالٍ حول نيران العطايا،
كم سيلزم من قُروءِ ثقافةِ الطمثِ البلادَ.
انشقّت الرؤيا
عن البُقيا من الأضحوكةِ، انفكّت
براغي شاحناتٍ من لهُاَثٍ،
حينما
كالمنجلِ اعوجّ الطريقُ ليحصد المستقبلَ، انفلتتْ
براميلٌ من الطمعِ المُميّعِ.
هاتهِ التِّرياقَ.
يدخلُ..
كالخفافيشِ المُفزّعةِ المخابئ فيلقُ الحفلاتِ.
وادٍ من موائدَ، من طبول الجنِّ، هاتِ البهلوانيّينِ،
هاتِ الأخطبوطاتَ، هاتِ البنكَ،
هاتِ البلقعَ الضنْكَ المُسمَّى الواقعَ المطويَّ في عُلَبِ المكاتبِ،
هاتهِ الفرحَ العرمرمَ تحت سقفٍ من شماريخِ الشروخِ،
الشّيخَ هاتِ، مُؤزّراً بعُطاسِ غيبٍ،
كلّما أملٌ تبعثر في المهبِّ،
تقيصرَ الورمُ العضالُ على الأريكةِ والسروجِ المعدنيّةِ،
كلّما ازدردَ المؤونةَ معشرٌ
سيقوا إلى رغَدِ المهامّ الهامّةِ الأخراةِ،
يستلّون خيطَ حريرهم من دودِ قزِّ خزينةِ الملهاةِ، ثَمّةَ،
هل إلى رَكْلِ المؤخّرةِ المسمّاةِ السياسةَ من سبيلٍ.
10/03/2013
تعليقات
إرسال تعليق