ملتقى "راهن الأدب الجزائري" بالجلفة 2014 / القاص ينينة عبد الكريم
ملتقى "راهن الأدب الجزائري" بالجلفة 2014 / القاص ينينة عبد الكريم
*كلمة لا بد من قولها*
------------------------
بعودة ملتقى "راهن الأدب الجزائري" بالجلفة هذا العام بعد انقطاع، تكون الأسرة الثقافية في هذه الولاية قد عبرت عن حسن نيتها في عدم تجاهلها لكتابها ومثقفيها، في انتظار فعاليات أخرى تكون في مستوى أو أقرب إلى طموح الكتاب، وباحتفائها بقامة نقدية من الوزن الثقيل متمثلة في الأستاذ الدكتور الناقد مخلوف عامر تكون أيضا قد أحسنت الاختيار وأوحت بأن الانطلاقة الجديدة هي جدية بالفعل.
إن الملفت في الوسط الأدبي الجلفوي شخصيتا الصديقين الكاتبين : الناقد بن ساعد قلولي، والمبدع بلقاسم الشايب، بن ساعد قلولي هذا الرجل الذي يحظى باحترام من المثقفين ومن الإدارة، ويعتبر دون أدنى شك معدلا حراريا للعلاقة بينهما، فوجود نسبة لا بأس بها من الكتّاب الشباب المتحمس بكثير أو قليل من الطموح المشروع وفي بعض الأحيان بطوباوية جميلة ، وفي جهة مقابلة وجود إدارة ترسف في قيود القوانين والتنظيمات التي غالبا ما لا تساعد على التحرك السلس للعمل على تلبية المطلب الثقافي بالشكل الذي يأمله الجميع، هذه الوضعية أو الموقع الصعب الذي يوجد فيه صديقي الناقد "قلولي بن ساعد" جعلته يدرك تماما أهمية تحسيس الجميع بضرورة تظافر الجهود من أجل عودة ولاية الجلفة لاحتضان الإبداع والمبدعين كسابق عهدها، في ملتقى كان يضع الجلفة في المحور وينفض عنها غبار تعاسة الأطراف، ولو نظريا، ملتقى يقرب كتّابَها من كتّاب الوطن، دون اللجوء إلى الوسائط الأخرى التي في حقيقة الأمر ماهي إلا مكملة فقط.
وبجانب قلولي بن ساعد هناك الصديق القاص والمبدع البارز بلقاسم الشايب، هذا الرجل النبيل الذي يكن له الوسط الأدبي كل الاحترام لأخلاقه العالية وصراحته وجديته، وعدم صداميته المجانية، هذا الرجل أعتبره من أعيان الأدب في مدينة الجلفة، فلا أتصور ملتقى أدبيا في الجلفة دون وجود بلقاسم، ولا أتصور تجمعا أدبيا موسعا يجمع الكتاب من مختلف مناطق الوطن في هذه المدينة إلا وفيه لبلقاسم الشايب يد وحضور، وسهم كبير، ذلك لمكانته في القلوب، وما يكنون له من محبة واحترام وتقدير.
أتصور لو أن لنا في كل ولاية من ولايات الوطن شخصيتين مثل شخصية بن ساعد قلولي، بنشاطه وهمته وأبويته، ومثل بلقاسم الشايب بهدوئه ورزانته ونزاهته، لتحقق لنا الحد الأدنى مما نأمله من إدارتنا الثقافية، التي تحتاج ونحتاج إلى مثل هذا الصنف من المثقفين لتحقيق معنى الشراكة ولو جزئيا، ففي تجربتي الشخصية رأيت أشكالا تحمل المطلب الثقافي بفضاضة وغلظة وعدوانية وحماس زائد، وفي الأخير كما في كل مرة أكتشف أنه لم يكن وراء ذلك سوى مطالب ومكاسب شخصية بحتة.
وباختتام ملتقى راهن الأدب الجزائري هذا الشهر، أهنئ أهل الجلفة بنجاحه، متمنيا له الاستمرار والديمومة لما كان يمثله في الساحة الأدبية، ولما يجمعه من "البروليتارية الأدبية"، وأقصد بها هنا طبقة الأدباء الشغيلة في الساحة الأدبية، البعيدة عن الصالونات والمخمليات، وأشد على أيدي أصدقائي من المنظمين والكتاب هناك، راجيا منهم وضع اليد في اليد، خدمة للأدب في هذه المدينة الجميلة وفي الجزائر، ولن يفعل ذلك إلا أصحاب الهمم العالية، والمصالح العامة، كما أشكرهم على كرم وحفاوة الاستقبال المعهودة من أهل الجلفة، وأعتذر لهم إن بدر منا ما يزيد من تعبهم في هذه المناسبة التي سجلوا فيها العلامة الكاملة، وبذلوا من أجلها كل جهدهم وطاقتهم ووقتهم.
كل الشكر لـ : بلقاسم الشايب وقلولي بن ساعد، ولكل أعضاء لجنة التنظيم ولكل الأصدقاء في الجلفة محمد مويسة، ناصر باكرية، الأمجد مكاوي، محمد بهناس، عبد القادر برغوث، بن عاليا رابحي، خليل حشلاف، بشير ضيف الله، إسماعيل يبرير، جمال ولد بسطامي، وكل الذين لا تحضرني أسماؤهم، وشملنا ترحابهم وكرمهم وابتساماتهم التي لا تزال في ذاكرتي، وأراها الآن بكامل الوضوح.
------------------------
بعودة ملتقى "راهن الأدب الجزائري" بالجلفة هذا العام بعد انقطاع، تكون الأسرة الثقافية في هذه الولاية قد عبرت عن حسن نيتها في عدم تجاهلها لكتابها ومثقفيها، في انتظار فعاليات أخرى تكون في مستوى أو أقرب إلى طموح الكتاب، وباحتفائها بقامة نقدية من الوزن الثقيل متمثلة في الأستاذ الدكتور الناقد مخلوف عامر تكون أيضا قد أحسنت الاختيار وأوحت بأن الانطلاقة الجديدة هي جدية بالفعل.
إن الملفت في الوسط الأدبي الجلفوي شخصيتا الصديقين الكاتبين : الناقد بن ساعد قلولي، والمبدع بلقاسم الشايب، بن ساعد قلولي هذا الرجل الذي يحظى باحترام من المثقفين ومن الإدارة، ويعتبر دون أدنى شك معدلا حراريا للعلاقة بينهما، فوجود نسبة لا بأس بها من الكتّاب الشباب المتحمس بكثير أو قليل من الطموح المشروع وفي بعض الأحيان بطوباوية جميلة ، وفي جهة مقابلة وجود إدارة ترسف في قيود القوانين والتنظيمات التي غالبا ما لا تساعد على التحرك السلس للعمل على تلبية المطلب الثقافي بالشكل الذي يأمله الجميع، هذه الوضعية أو الموقع الصعب الذي يوجد فيه صديقي الناقد "قلولي بن ساعد" جعلته يدرك تماما أهمية تحسيس الجميع بضرورة تظافر الجهود من أجل عودة ولاية الجلفة لاحتضان الإبداع والمبدعين كسابق عهدها، في ملتقى كان يضع الجلفة في المحور وينفض عنها غبار تعاسة الأطراف، ولو نظريا، ملتقى يقرب كتّابَها من كتّاب الوطن، دون اللجوء إلى الوسائط الأخرى التي في حقيقة الأمر ماهي إلا مكملة فقط.
وبجانب قلولي بن ساعد هناك الصديق القاص والمبدع البارز بلقاسم الشايب، هذا الرجل النبيل الذي يكن له الوسط الأدبي كل الاحترام لأخلاقه العالية وصراحته وجديته، وعدم صداميته المجانية، هذا الرجل أعتبره من أعيان الأدب في مدينة الجلفة، فلا أتصور ملتقى أدبيا في الجلفة دون وجود بلقاسم، ولا أتصور تجمعا أدبيا موسعا يجمع الكتاب من مختلف مناطق الوطن في هذه المدينة إلا وفيه لبلقاسم الشايب يد وحضور، وسهم كبير، ذلك لمكانته في القلوب، وما يكنون له من محبة واحترام وتقدير.
أتصور لو أن لنا في كل ولاية من ولايات الوطن شخصيتين مثل شخصية بن ساعد قلولي، بنشاطه وهمته وأبويته، ومثل بلقاسم الشايب بهدوئه ورزانته ونزاهته، لتحقق لنا الحد الأدنى مما نأمله من إدارتنا الثقافية، التي تحتاج ونحتاج إلى مثل هذا الصنف من المثقفين لتحقيق معنى الشراكة ولو جزئيا، ففي تجربتي الشخصية رأيت أشكالا تحمل المطلب الثقافي بفضاضة وغلظة وعدوانية وحماس زائد، وفي الأخير كما في كل مرة أكتشف أنه لم يكن وراء ذلك سوى مطالب ومكاسب شخصية بحتة.
وباختتام ملتقى راهن الأدب الجزائري هذا الشهر، أهنئ أهل الجلفة بنجاحه، متمنيا له الاستمرار والديمومة لما كان يمثله في الساحة الأدبية، ولما يجمعه من "البروليتارية الأدبية"، وأقصد بها هنا طبقة الأدباء الشغيلة في الساحة الأدبية، البعيدة عن الصالونات والمخمليات، وأشد على أيدي أصدقائي من المنظمين والكتاب هناك، راجيا منهم وضع اليد في اليد، خدمة للأدب في هذه المدينة الجميلة وفي الجزائر، ولن يفعل ذلك إلا أصحاب الهمم العالية، والمصالح العامة، كما أشكرهم على كرم وحفاوة الاستقبال المعهودة من أهل الجلفة، وأعتذر لهم إن بدر منا ما يزيد من تعبهم في هذه المناسبة التي سجلوا فيها العلامة الكاملة، وبذلوا من أجلها كل جهدهم وطاقتهم ووقتهم.
كل الشكر لـ : بلقاسم الشايب وقلولي بن ساعد، ولكل أعضاء لجنة التنظيم ولكل الأصدقاء في الجلفة محمد مويسة، ناصر باكرية، الأمجد مكاوي، محمد بهناس، عبد القادر برغوث، بن عاليا رابحي، خليل حشلاف، بشير ضيف الله، إسماعيل يبرير، جمال ولد بسطامي، وكل الذين لا تحضرني أسماؤهم، وشملنا ترحابهم وكرمهم وابتساماتهم التي لا تزال في ذاكرتي، وأراها الآن بكامل الوضوح.
تعليقات
إرسال تعليق