الفنان الأمهر علي الزنايدي...أسمي اللوحة ..حدائق الشمس / شمس الدين العوني
الفنان الأمهر علي الزنايدي...أسمي اللوحة ..حدائق الشمس
سيدي الجميل .. صديقي القديم..
( يفتح أزرار أسراره...)
شمس الدين العوني
تونس / 2014
الى الصديق الفنان التشكيلي علي الزنايدي
اليوم ..
يفتح أفريل .. ( الشهر الذي أحب ...)
أزرار أسراره
منتشيا بالكذبة الكبرى...
فيما تخلص سمكات الأكواريوم الكوني الى الحقيقة الباذخة
و هي مثلا أو على سبيل النظر :
الرحمة فعل انساني أنيق....
الدم عنوان لافت في التراب الذي فوقه سماء...
و أما الهذيان ......
فانه سمفونية مفتوحة لم ينتبه اليها بيتهوفن ...
اليوم التقيت السيد أفريل ..
أتذكر ما فعلته بي أزقة قلبي و القيلولة و براءة الصراصير
و أغنيات جدتي غزالة ..
سأذهب الآن و للتو..الى الربوة التي كنت ألاطف فيها العصافير الأخرى و خروف العيد و أرفع رأسي تجاه النخلة التي أمر بها كل يوم في الطريق الى المدرسة بنهج بوخريص..
خسارة .. لن أعثر على الحارس المغربي ..على بائع " الغريبة الهشوش " على الرجال يدندنون شيئا من الأغنيات الأمنيات و هم يعلقون " الطعمة " على جدران حوانيتهم بالمركاض .. لتبدو مثل لوحات تشكيلية في تجليات ألوانها.. لن أعثر أيضا على الرجل صاحب النظارات يعزف لحنا بألوان الطيف ... فاتنا ..و هو يشغل الآلة الخشبية التقليدية لصنع " السفساري الحرير "..في أول النهج ..غير بعيد عن سيدي عمر الفياش..
....
تغير كل شيء
يا سيدي أفريل..
رحم الله الرجال البسطاء الطيبين مثل أبي..
اليوم ..
يأخذ شهري أنفاسي تجاه الذكرى ....
لكأن العمر سهم من السنوات
و كأن الذكرى أغنية العائدين من الحرب ..
سيدي أفريل الجميل..
العالم كون من الأشباح ..........
و الطيبون لا يملكون سبيلا لغير التذكر
و احتضان الفراشات و النمل و القطط و السمكات و الأيائل و الأرانب و ..البسطاء...
البساطة ( على فكرة ) فعل الشعراء في الكون الموجوع..
المجد للبساطة ....
.........................
اليوم يواصل الناس ألحانهم الكاذبة
فيما ألهو – أنا – بالحقيقة مرسومة على وجه أمي ..على مخدة ابراهيم أبي..
في عبث الأطفال و منهم أبنائي ..
هذا العبث الجميل..
أفريل صديقي..القديم
لست موعد الكذب
ولا هذا الخواء المبين
أنت زمني الجميل الذي علمني " يا وردتي ما أجملك..سبحان من قد أنبتك ..عيني تراك جميلة..."
.............
أفريل يفتح قلبه للغرباء
يرتجي شيئا من لطفي..من خجلي..و من صبري
أفريل شهر الفرحة الكبرى .. ترقص الكلمات و الذكرى و عناصر الربيع الزرقاء..
و أنا أدون على أوراق الأشجار و أجنحة الفراشات و .. و ..
أدون أمنياتي القادمة
و أ مشي في سوق الكذابين
و لا يعنيني من الأمر سوى الحالة على القماشة
حيث اللوحة معلقة على الجدار..
بامضاء الفنان الأمهر ..علي الزنايدي..
تعليقات
إرسال تعليق