بيوتك تهدم بمعاول من يكبر باسمك زورا / علي رشيد
بيوتك تهدم بمعاول من يكبر باسمك زورا / علي رشيد
إلهي ، هنالك دم طاهر يراق لالشيء إلا لأن هنالك كفار جدد ، متآمرون ارسلهم أعداء نبيك ، وحلفاؤهم من أحفاد الطلقاء ليعبثوا بدينك ، ويسيؤا لتعاليمك ، ويشوهوا صورة الإنسان الذي خلقت . فأن كان لك في ذلك حكمة ، فقد هضمنا بلاغتها أجساد لأبرياء تتناثر ، ورقاب لعباد تحز ، وبيوتك تهدم بمعاول من يكبر باسمك زورا . لقد طفح الكيل بأحزاننا ، وتراكمت المآتم ، وسودت حياتنا الفواجع . إلهي ليس لي طلب عندك ، سوى أن تنظر الى عيني هذا المقاتل الذي غسلتها الدماء دفاعا عن بلاد قدستها بأضرحة الأولياء ، وبدأت بها الخلق والخليقة ، وشيد فيها من نفخت بهم الروح أولى الحضارات ، ودونوا أول حرف ، ليقرأ باسمك الأنبياء وصاياك . إلهي ليس لي طلب عندك سوى أن تنظر لعيون الأمهات المعصوبة بالعمى ، والبكاء ، الأمهات اللواتي توشحن بالسواد منذ عقود ، الامهات اللواتي فقدن الولد تلو الولد في حروب مشبوهة سميت بهتانا بمعارك الله ، الأمهات اللواتي تغضنت وجوههن من الضيم ، ولايعرفن من القهقهات سوى النحيب . ليس لي طلب عندك سوى أن تنظر في عيون اليتامى وهم يفترشون خاطة البلاد دون مأوى ، يسحقهم الخوف والجوع ، والموت ، أنت من خلق كل هؤلاء ، وجعلتهم ملائكتك على الارض . أن كان يرضيك كل هذا البلاء ، والعذاب الذي لايطاق لعبادك الأبرياء ... فلا اعتراض . وأن كان لايرضيك ... هانحن نرفع يدنا لك أن تجعل لما تبقى لنا من عمر فسحة "وأن كانت قصيرة ومتأخرة " نحس بها بادميتنا .
من وجع ( نص ) سابق
ربي
نحن أبناء الخراب والمدن المستباحة
ماالذي جنيناه من أعمارنا ؟
لقد زرعتنا، كما لو أننا بذور جفت بين يديك
فرميتنا كيف ماشاء، لننبت علفا لماشيتك
وأن جفت لك أرض بالشام
أو سبخت لك تربة في بغداد
كان دمنا ريّك .
...
ربي
لم لاتقيم الولائم إلا بأعمارنا ؟
هاهم جندك يقطفون رقابنا مكبرين باسمك
بينما الوشاة يكدسون أجسادنا المثقوبة بالرصاص في بيوتهم
كما لو أننا غلّة لكراهيتهم
أهكذا تتلوث القلوب وتفسد عفتها ؟
أهكذا تتسع الغواية ؟
ليصطادنا الرصاص كأيائل مذعورة تحبو نحو حكمتك
أهكذا نتبعثر كما لو أننا خطيئتك التي غمّست يدك برمادها
ثم مسحت سوادها المر بجبين الأمهات ؟
...
ربي
نحن أطفالك الدبقين بالموت لانريد شيئا
إلا قبورا نتعرف فيها على أشلائنا
ربي
نحن أبناء الخراب والمدن المستباحة
ماالذي جنيناه من أعمارنا ؟
لقد زرعتنا، كما لو أننا بذور جفت بين يديك
فرميتنا كيف ماشاء، لننبت علفا لماشيتك
وأن جفت لك أرض بالشام
أو سبخت لك تربة في بغداد
كان دمنا ريّك .
...
ربي
لم لاتقيم الولائم إلا بأعمارنا ؟
هاهم جندك يقطفون رقابنا مكبرين باسمك
بينما الوشاة يكدسون أجسادنا المثقوبة بالرصاص في بيوتهم
كما لو أننا غلّة لكراهيتهم
أهكذا تتلوث القلوب وتفسد عفتها ؟
أهكذا تتسع الغواية ؟
ليصطادنا الرصاص كأيائل مذعورة تحبو نحو حكمتك
أهكذا نتبعثر كما لو أننا خطيئتك التي غمّست يدك برمادها
ثم مسحت سوادها المر بجبين الأمهات ؟
...
ربي
نحن أطفالك الدبقين بالموت لانريد شيئا
إلا قبورا نتعرف فيها على أشلائنا
تعليقات
إرسال تعليق