الرسامة الجزائرية "هادية هجرس" !!!.. / بوكرش محمد


الرسامة الجزائرية "هادية هجرس" !!!..

 
من الغير ممكن عدم الانتباه لمرور "هادية هجرس" بين الرسامين في الملتقيات الوطنية والدولية..من رأى عملها فقد رآها بكل أبعادها.. ساحرة.. تحفر بالعمل الفني والجدية لها المكان المناسب الذي يليق بها كقامة في ذاكرة من ساعفه الحظ  ووقف أمام منجزها أو جاورها أثناء القيام بتكويناته وتلوينه..

"هادية" هادئة جدا في ظاهرها، ثائرة في حقيقتها الباطنية ولا ترجمة لذلك  عدى ما يبدو تباعا وأنت تلاحق ضربات فرشاتها، تنال من بياض المسند ما تنال منك أنت أيضا.
سليلة أهل الهضاب الجزائرية..سليلة "سطيف" بلاد القمح والشعير..بنت المساحات الكبيرة والفضاء الواسع ..بنت الفلاحة والفلاحين.. لا استغرب أن ينعكس كل هذا على وجه لوحتها.. وجهها  الذي عرفناها به.

لا ترى "هادية" قيمة للون التراب البني المحيط بها المائل للحمرة البنفسجية الداكنة أوالبرتقالية الترابية أحيانا، الممتد حولها، لا ترى... ما لم تحس ببعض البروده ، لا ترى.. مالم تر الغيوم والسحب.. ولا ترى ..ما لم تر ما ينتظر من السماء، ما لم تر أخيرا بياض الثلج الناصع وزرقة ماء المطر.. كلها في نظري المتواضع الخلطة اللونية التي طغت على نفسية هادية وفرضت بنسب متفاوتة نفسها أن تكون لسان حال هادية الضوئي والتشكيلي الى يومنا هذا..
محبوبة جدا ..مكتفية بنفسها.. ذكية وكتومة ..تعرف خبايا ونوايا معظم من يدور في فلكها ..تعمل بالحديث : (واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان والستر).

 
"هادية" شابة في مقتبل العمر تتمتع بكفاءة تقنية تشكيلية عالية تؤهلها بالعمل التجريبي الحالي واللاحق، أن تكون اسما مدويا بين أسماء ألمع فناني وفنانات المغرب الكبير والعالم العربي.
تسعدني جدا "هادية" ككريمة عندما تناديني بـ : (عمي محمد نطيبلك القهوة ؟) ، كل ما ساعفني الحظ والتقيت بها بملتقى من الملتقيات ونلتف للحديث على جديد الفن أو قراءات لبعض الأعمال والتقنيات الحديثة المعاصرة، "هادية" لا تسافر ولا تذهب للملتقيات دون أن تأخذ معها عدة القهوة (كما يعرفها الجميع) رفيقة عمر ميزاجها الابداعي ..واكتشفتني أشترك معها  في هذا.
هنيئا لنا بها في عالمنا الفني التشكيلي الذي افتكت منه جوائز مرموقة وطنية وشهادات تقدير عربية ودولية رغم صغر سنها..

بوكرش محمد 10/03/2015
BOUKERCH MOHAMED


تعليقات

  1. هادية كم اشتاق لك صديقتي ...
    كانت زميلتي في المعهد التقيتها اول مرة في الاقامة الجامعية كانت انسانة طيبة جدا ...لم اعرف اطيب منها تستحق كل الخير. مبدعة بالفطرة
    اشتقنا لكي عزيزتي .

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الهدم البنّاء و مفهوم الزائل في الفن المعاصر لمحراب التشكيل / محمد فارس

أعلام الموسيقى والغناء في العالم العربي الشيخ العربي بن صاري (1863-1964) / محمد بن عبد الرحمن بن صالح

آعـظـم 100 كتاب فـي تـاريخ الـبشريـة ... (جميعها جاهزة للتحميل)