الفنان التشكيلي عبد الحليم سلامة.. !!! / بوكرش محمد
الفنان التشكيلي عبد الحليم سلامة.. !!!
ما أن نتوغل في الصحراء الجزائرية الا ويغمرك فيض من الضوء ..أشعة الشمس.. التي لا ينجو منها وجه الا وتأكسد باحمرار وسمرة.. لا تنجو الا وتغمرك ابتسامات عريضة، افتتاحية كرم سكانها وطيبتهم قبل الحليب والتمر، قبل رغيف التاقلة ، قبل مشويات وشاي بأماكن متسعة تتسع لك معها قلوبهم..من هؤلاء العينة التشكيلية التي عرفنا بها "عبد الحليم سلامة.."عرفنا بها "توقورت" والصحراء الجزائرية بامتدادها الافريقي الأمازيغي والعربي الاسلامي..
"توقورت" الواحة التي لبست أخضر بساتين نخيلها وبياض تربتها ورمالها المصفرة..لبست زرقة السماء والماء..لبست بريق سمرة تمورها وبرتقالي عناقيد أكمام طلع نخيلها..ألوان سكنت ذاكرة الطفل "عبد الحليم سلامة"..الذي كبر وكبر وسع ذاكرته المعرفية بجميع ما عرف به الصحراوي والصحراوية..الصناعة التقليدية (حياكة، صباغة، دبغ الحلود، تمليس الأواني الفخارية وتوشيحها..
ذاكرة حفلت بايقاع الشعر البدوي وجميل الحكي بين قصة وخرافة رمزية والعمل بحكمة شعبية ..تتلمذ باكرا باللمس والشم، بالسمع والتقليد مثله مثل باقي الأطفال التي تجري وترتمي في أحضان المرضعات التي ملأت الحياة الصحراوية غناء وأهازيج معاناة..
نستشف كل هذا من أعمال الفنان عبد الحليم سلامة التشكيلية المتدفقة بكنز تكوين ثقافة ثلاثية العناصر، اسلامية، أمازيغية مغاربية، وافريقية.
ما من عمل من أعمال الفنان الا ويعكس كل هذه التفاصيل على اختلاف المواضيع والأفكار..وبالتالي أصبحت لوحته فلسفة تميز فخرعروض هوية معاصرة..ضاربة بجذورها في عمق زمن حافل بكل ما تستحسنه العين ويشغل العقل..
ما من عمل من أعمال الفنان الا ويعكس كل هذه التفاصيل على اختلاف المواضيع والأفكار..وبالتالي أصبحت لوحته فلسفة تميز فخرعروض هوية معاصرة..ضاربة بجذورها في عمق زمن حافل بكل ما تستحسنه العين ويشغل العقل..
يمكننا القول بأن "عبد الحليم سلامة" مؤلف ماهر لسانفونيات تشكيلية تعزف بألوان وطباع طقوس المكان بتجل وعشق أصيل..
عبد الحليم سلامة فنان وأستاذ تكوين بمدينة "ورقلة "عرف بمشاركاته بالمعارض الجماعية والفردية حائز على استحسان كل الفنانين والمبدعين.
بين نوتة،حرف وصورة تجدونه معززا مكرما.
بين نوتة،حرف وصورة تجدونه معززا مكرما.
بوكرش محمد 14/03/2015
BOUKERCH MOHAMED
BOUKERCH MOHAMED
تعليقات
إرسال تعليق